السعودية وإستونيا تبحثان التعاون في التقنية ومضاعفة التبادل التجاري

جانب من أعمال المنتدى الذي نظمه اتحاد الغرف التجارية السعودية في الرياض (واس)
جانب من أعمال المنتدى الذي نظمه اتحاد الغرف التجارية السعودية في الرياض (واس)
TT
20

السعودية وإستونيا تبحثان التعاون في التقنية ومضاعفة التبادل التجاري

جانب من أعمال المنتدى الذي نظمه اتحاد الغرف التجارية السعودية في الرياض (واس)
جانب من أعمال المنتدى الذي نظمه اتحاد الغرف التجارية السعودية في الرياض (واس)

بحث منتدى الأعمال السعودي الإستوني، اليوم (الأحد)، سبل التعاون التجاري والاستثماري، وسط تطلعات لمضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
ودعا وزير ريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات الإستوني، أندريس سوت، أصحاب الأعمال السعوديين لزيارة بلاده والاطلاع على الفرص الاستثمارية الهائلة في العديد من القطاعات وخاصةً التقنية والرقمية، موضحاً أن الرقمنة في إستونيا لعبت دوراً مهماً في تطوير الاقتصاد والمجتمع على حد سواء.
وأضاف أن الشركات التقنية الإستونية لديها خبرات كبيرة يمكن أن تسهم من خلالها في نقل التقنيات المتقدمة للسعودية، بما في ذلك التقنيات في مجال الدفاع، مشيراً إلى اهتمامها كذلك باستكشاف الفرص الاستثمارية في السوق السعودية خاصةً في ظل «رؤية 2030» وتوجهات الرياض نحو الرقمنة والتقنية الحديثة.
بدوره، قال محافظ هيئة الحكومة الرقمية السعودية المهندس أحمد الصويان، إن إستونيا أصبحت من الدول الرائدة في مجال تطور الخدمات الرقمية الحكومية، حيث يمتلك نحو 99 في المائة من الإستونيين هوية رقمية وطنية، كما أن 99 في المائة من خدمات الدولة متصلة بالإنترنت، لافتاً إلى سعي السعودية بخطا حثيثة لتكون سباقة ورائدة في التحول ولتكون ضمن أفضل 20 اقتصاداً رقمياً، وأفضل 20 مجتمعاً وحكومة رقمية، مبيناً أنها عملت على توفير بنية تحتية رقمية متقدمة وموثوقة، وضخت من أجل بلوغ ذلك الهدف استثمارات ضخمة، شملت الاستثمار في الإنسان السعودي وبناء القدرات وتبني المواهب.
وأكد الصويان أن هذه الجهود رفدت بشراكات دولية مع أبرز بيوت الخبرة والمؤسسات المتقدمة في هذا المجال، وأثمرت تميزاً لافتاً، حيث احتلت المرتبة الأولى عالمياً في متوسط سرعة الإنترنت لتقنية الجيل الخامس، والثانية في التنافسية الرقمية بين دول مجموعة العشرين، والتاسعة عالمياً في المهارات الرقمية، والـ22 عالمياً في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي، متابعاً بالقول: باتت في قائمة الدول الأكثر تقدماً في الحكومة الإلكترونية للأمم المتحدة 2020 بعد أن تقدمت تسع مراتب لتحتل المرتبة 43 عالمياً من بين 193 دولة، كما ارتفع إسهام الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 17 في المائة بزيادة قدرها 6.64 في المائة مقارنة بعام 2016. ونما بنسبة 62 في المائة منذ عام 2017، وبلغ حجم إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 465 مليار ريال سعودي (124.25 مليار دولار) للعام 2020.
من جهته، نوه رئيس اتحاد الغرف السعودية، عجلان العجلان، بالتطورات والتحولات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد السعودي منذ إطلاق «رؤية 2030» والخطوات التي اتخذتها البلاد لتحسين بيئة الأعمال وتحفيز المستثمرين الأجانب وبناء شراكات مع الشركاء الدوليين الفاعلين، فضلاً عن الدور الرائد الذي يلعبه القطاع الخاص السعودي في التنمية الاقتصادية، مما أسهم في تقدمها بمؤشر التنافسية العالمية.
وأبدى العجلان حرصهم في قطاع الأعمال السعودي على استكشاف الفرص الاستثمارية بالسوق الإستونية في قطاعات الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، وتطلعهم لمضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين المقدر بنحو 302 مليون ريال في عام 2020.
وضم الوفد الإستوني هيئات وشركات تعمل في مجالات عدة أهمها: تطوير وتنمية التجارة الدولية لإستونيا، والاتصالات وتقنية المعلومات، والدفاع والفضاء، وريادة الأعمال والابتكار، والصناعات الكهربائية والإلكترونية، والخدمات المالية.


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».