طاقم فيلم «راست» تقدم بشكاوى تتعلق بـ«السلامة» قبل إطلاق النار بساعات

سكان نيومكسيكو يحضرون وقفة بالشموع لتكريم مديرة تصوير فيلم «راست» هالينا هاتشينز (أ.ب)
سكان نيومكسيكو يحضرون وقفة بالشموع لتكريم مديرة تصوير فيلم «راست» هالينا هاتشينز (أ.ب)
TT

طاقم فيلم «راست» تقدم بشكاوى تتعلق بـ«السلامة» قبل إطلاق النار بساعات

سكان نيومكسيكو يحضرون وقفة بالشموع لتكريم مديرة تصوير فيلم «راست» هالينا هاتشينز (أ.ب)
سكان نيومكسيكو يحضرون وقفة بالشموع لتكريم مديرة تصوير فيلم «راست» هالينا هاتشينز (أ.ب)

قبل ساعات من مقتل مصوّرة سينمائية برصاص أطلقه الممثل أليك بالدوين بصورة عَرَضية على الأرجح خلال تصوير فيلم «راست» في ولاية نيومكسيكو الأميركية، غادر بعض أفراد طاقم الفيلم موقع التصوير احتجاجاً على ظروف العمل وقضايا الإنتاج التي تضمنت مخاوف تتعلق بـ«السلامة».
ونقلت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» عن أحد أفراد طاقم تصوير الفيلم، الذي رفض ذكر اسمه، قوله إن الخلافات المتعلقة بالإنتاج وميزانية الفيلم المنخفضة بدأت في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، وبلغت ذروتها قبل عدة ساعات من مقتل مديرة تصوير الفيلم هالينا هاتشينز البالغة من العمر 42 عاماً، مع تقدم عدد من أفراد طاقم التصوير بشكوى أعربوا فيها عن استيائهم من أمور تتراوح من إجراءات السلامة إلى المساكن التي كانوا يقيمون فيها خلال التصوير، وقيام 7 منهم بمغادرة موقع التصوير احتجاجاً على هذه المشكلات.
ومن جهتها، نقلت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» عن أعضاء في طاقم العمل طلبوا عدم كشف هويتهم، أن السلاح الذي استُخدم كإكسسوار وتسبب بالحادثة كان قد شُغّل عن طريق الخطأ ثلاث مرات سابقاً على الأقل.
ولم تردّ الشركة المنتجة للفيلم على طلب «أسوشييتد برس» للتعليق على هذه الأمور.
ووقع الحادث يوم الخميس الماضي، في أثناء التمرين على أحد المشاهد، حيث أصابت الرصاصة هاتشينز في صدرها، والمخرج جويل سوزا، الذي كان خلفها، في كتفه، وفقاً لما جاء في وثائق قضائية قدمتها شرطة المقاطعة في محكمة سانتا فيه.
وتوفيت هاتشينز متأثرة بجراحها.
وقال جويل كانو، المحقق في إدارة شرطة سانتا فيه، إن مساعد المخرج الذي سلم بالدوين المسدس لم يكن يعلم أنه يحتوي على ذخيرة حية.
وكتب بالدوين على «تويتر» أول من أمس (الجمعة): «تعجز الكلمات عن التعبير عن الصدمة والحزن الذي ألمّ بي بعد الحادث المأساوي الذي أودى بحياة هالينا هاتشينز الزوجة والأم والزميلة التي نكنّ لها كل تقدير».
وأضاف: «أنا على اتصال بزوجها، وأقدم المساندة له ولعائلته. قلبي منفطر على زوجها وابنها وكل من عرفها وأحبها».
وأكد بالدوين نجم «30 روك» و«ذا هانت فور ريد أكتوبر» أنه «يتعاون بشكل كامل» مع السلطات لتحديد كيفية وقوع الحادث.
وأعادت الواقعة للأذهان ذكرى مقتل الممثل الأميركي براندون لي، ابن بروس لي، عام 1993 وهو في الثامنة والعشرين من عمره بعد أن أُصيب برصاصة من مسدس يُفترض أنه يحوي طلقات فارغة في أثناء تصوير فيلم «ذا كرو» أو «الغراب».


مقالات ذات صلة

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.