دعوة لتحفيز التمويل الدولي تعزيزاً للاقتصاد الأخضر

دعوة لتحفيز التمويل الدولي تعزيزاً للاقتصاد الأخضر
TT

دعوة لتحفيز التمويل الدولي تعزيزاً للاقتصاد الأخضر

دعوة لتحفيز التمويل الدولي تعزيزاً للاقتصاد الأخضر

شدد مسؤولون مشاركون في منتدى السعودية الخضراء على أهمية النقلة الخضراء التي أطلقتها المملكة ودورها في عملية التغير المناخي، مشددين على أهمية اتخاذ الخطوات بشكل واقعي ومتناسق مع المعطيات الحالية، داعين، في الوقت ذاته، إلى رسم سيناريوهات واضحة للوصول إلى الهدف المنشود؛ وهو تحقيق صفر انبعاثات كربونية في 2060.
وقال محمد الجدعان وزير المالية السعودي، إنه من الضروري تعريف وتحديد عملية التحول، وكيف يمكن الوصول بالشكل المطلوب، مشيراً إلى ضرورة التركيز على التقنية التي سيتم استخدامها في رحلة الوصول إلى هدف 2060، بعض النظر عن المصادر.
وبيّن الجدعان الذي كان يتحدث خلال جلسة «ابتكار آليات تمويل من أجل التحول الأخضر: منظور جديد أم نمط الأعمال المعتاد»، أن السعودية جادة في عملية التحول، لافتاً إلى وجود كثير من الاستثمارات والجهود المالية يمكن استخدامها في المشاريع الجديدة بالمملكة، مستطرداً: «رؤية 2030 بنيت على الاستدامة، ونؤمن بأن البيئة مهمة جداً ونعمل على التحفيز الدولي ونحمي التغير المناخي».
وأكد أنه خلال عامي 2015 و2019، خفضت السعودية الكربون والانبعاثات الغازية بنحو 3 في المائة، في حين سيتضاعف ذلك في الفترة ما بين 2020 و2030، مشدداً على أن بلاده تعمل وفق المعطيات الحالية، وهو الانتقال من المستوى الأول إلى المستوى الثاني، ومن ثم إلى الثالث والرابع، مؤكداً أن كل دولة لها سياق عملها ولها معطياتها في هذا الجانب.
من جهتها، قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، إن الصندوق سيعمل على تحقيق الأهداف المناخية من خلال إدراج ذلك في عملية التقييم السنوية، وذلك لأن يكون أكثر كفاءة وفاعلية، مشيرة إلى أن مبادرة السعودية الخضراء تعكس الطموح في تعزيز الأهداف المناخية.
وقالت جورجيفا: «نتوقع أن يكون دور البنك من خلال تقديم الدعم المباشر وتوفير البيانات ذات الجودة العالية حتى يتم ذلك يمكن خلال أهداف واضحة بشكل عالٍ من التنسيق والتعاون... نعمل على زيادة التركيز على أفضل الممارسات للاستدامة والمخاطر والاستثمارات في التغير المناخي».
وزادت: «أشكر السعودية كونها من أفضل الداعمين في هذه المبادرة الرائعة، لدينا مباركة وإرادة سياسية، وهذا ما يسمى إبداعاً وهندسة ومرونة، بحيث يكون للدول الأعضاء من خلال الوضع المالي، الذي يكون أكبر من دعم الصندوق لاستدامة الاقتصاد العالمي». وزادت: «التمويل مهم جداً للدول الضغيفة لتحقيق أهداف المرحلة الانتقالية لبناء اقتصاد حيوي لخفض الكربون».
وفي جلسة «بناء القدرات: رفع مستوى الاستخدام الصناعي للهيدروجين الأخضر وتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه»، قال فهد العجلان رئيس مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، إنه يجب التركيز على التقنية التي تمكن من تحقيق الأهداف، وأضاف: «السؤال هنا كيف وأين ومتى نريد أن نستثمر حتى نصل إلى ما نريد أن نصل إليه»، موضحاً أن السعودية من خلال إدارتها ومهمتها الواضحة في الطريقة التي ستمضي قدماً للوصول إلى أن تكون المملكة مركزاً دولياً لاحتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه.
وأضاف: «يجب أن تكون لدينا الاستراتيجية طويلة المدى وأيضاً الجانب العملي لمساعدة المستثمرين والشركات للوصول إلى مستهدفاتها، وهذا الأمر هناك كثير من التطبيقات في استخدامات الكربون والهيدروجين التي خلقت سوقاً كبيرة، ويجب أن نتبع تلك الخطى لنتأكد أننا نسير في الطريق الصحيحة»، مشيراً إلى أنه ليس الأمر متعلقاً في الرحلة التحويلية للطاقة، ولكن كيف يمكن أن تكون هذه مساعدة للدول الأخرى، حيث يجب خلق التوازن في ذلك.


مقالات ذات صلة

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

الاقتصاد مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب إحدى أسواق الخضراوات والفاكهة إنتاجها محلي (واس)

السعودية تؤكد على دور المنتجات المحلية في تقليل البصمة الكربونية وتعزيز الأمن الغذائي

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية أهمية شراء المنتجات المحلية، مشيرةً إلى دورها المحوري في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، وتعزيز الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد موظفي وزارة التجارة يتواصل مع العملاء عبر خدمة «لايف شات» (واس)

«الواتساب» ممنوع في البنوك السعودية للتواصل مع عملائها

علمت «الشرق الأوسط»، أن البنك المركزي السعودي (ساما) قرَّر حظر استخدام تطبيقات المحادثات الفورية مثل «الواتساب»، وما تمثله في التواصل مع العملاء.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد من اليمين: الدكتور خالد السعيد والرئيس حسن الحويزي ورؤوف أبو زكي ووليد العرينان أمين عام اتحاد الغرف السعودية (الشرق الأوسط)

تعويل على زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية لاستئناف العلاقات الاقتصادية

يعوّل لبنان على زيارة رئيس الجمهورية جوزيف عون المرتقبة الى السعودية لتصويب العلاقة لمصلحة البلدين، واستعادة العلاقات الاقتصادية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

قال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك إن الشركة ستعلن خلال شهرين أو ثلاثة أشهر عن أول استثمار لها في السعودية في قطاع النفط والغاز.

صبري ناجح (القاهرة)

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.