«ضربات مسيّرة» أميركية وتركية شمال شرقي سوريا

واشنطن تعلن مقتل قيادي في «القاعدة»... وأنقرة تستهدف «قسد» في عين العرب

أطفال في إدلب يتضامنون مع ضحايا قصف أريحا (الشرق الأوسط)
أطفال في إدلب يتضامنون مع ضحايا قصف أريحا (الشرق الأوسط)
TT

«ضربات مسيّرة» أميركية وتركية شمال شرقي سوريا

أطفال في إدلب يتضامنون مع ضحايا قصف أريحا (الشرق الأوسط)
أطفال في إدلب يتضامنون مع ضحايا قصف أريحا (الشرق الأوسط)

ضربت طائرة مسيرة تركية سيارة تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في ريف عين العرب (كوباني) شمال شرقي سوريا، بعد ساعات على استهداف مسيرة أميركية قيادياً في تنظيم «القاعدة» في ريف الرقة المجاور، وسط حشود كردية وتركية في المنطقة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مساء أمس، إنه «قُتل 3 أشخاص وجرح 4 آخرون من المدنيين في استهداف مسيرة تركية لسيارة عسكرية تابعة للتشكيلات العسكرية المنضوية تحت قيادة «قسد»، في عين العرب شرق حلب».
وكان جون ريغسبي المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) قال في بيان إن «غارة جوية أميركية شنت اليوم (ليل الجمعة - السبت) في شمال شرقي سوريا أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم (القاعدة)، عبد الحميد المطر».
وأفاد «المرصد»، بأن الشخص الذي لقي حتفه كان في تنظيم «جبهة النصرة» سابقاً إبان تبعيتها لـ«القاعدة»، قبل أن ينضم مؤخراً إلى «أحرار الشرقية»، الذي أدرجته واشنطن في نهاية يوليو (تموز) الماضي، على عقوباتها.
على صعيد آخر، دافع وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عن وجود قواته في إدلب التي تعرضت أمس لقصف من قاذفات روسية، وقال إن بلاده ستفعل ما يلزم في الزمان والمكان المناسبين ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «قسد»، في تأكيد جديد على عزم أنقرة على استهداف مناطق سيطرة «قسد».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».