لماذا تزداد كثافة حواجب الرجال مع تقدم العمر... ولا يحدث هذا للنساء؟

رجل يعاني من الصلع في إسبانيا (أرشيف - رويترز)
رجل يعاني من الصلع في إسبانيا (أرشيف - رويترز)
TT

لماذا تزداد كثافة حواجب الرجال مع تقدم العمر... ولا يحدث هذا للنساء؟

رجل يعاني من الصلع في إسبانيا (أرشيف - رويترز)
رجل يعاني من الصلع في إسبانيا (أرشيف - رويترز)

سلّط موقع «لايف ساينس» العلمي الضوء على الفارق بين كثافة شعر حواجب الرجال ورؤوسهم التي تتباين مع التقدم العمر.
وطرح الموقع عدة أسئلة على متخصصين بشأن لماذا تزداد كثافة شعر الحاجب والأذن والأنف عند الرجال كلما كبرت أعمارهم بينما يتساقط شعر الرأس؟ ولماذا لا يحدث ذلك للنساء؟
وأجابت الدكتورة ماري جين، رئيسة قسم الأمراض الجلدية في جامعة سان كارلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية، بقولها إن الشعر خلال نموه وتلونه يعتمد على العوامل الوراثية والعمر والتغذية والصحة والجنس.
ويوضح الدكتور دانيلو ديل كامبو، طبيب الأمراض الجلدية في عيادة شيكاغو للجلد، أن شعر الرجال يتأثر بمستويات الهرمونات ومنها هرمون الاستروجين، الذي يزيد من نمو الشعر وقطره، الذي ينخفض عند النساء بعد انقطاع الطمث، ولهذا تقل كثافة شعر النساء، بما في ذلك الحاجبان، مع تقدمهن في العمر.
وأضاف أن بالنسبة للرجال فتزداد الهرمونات مع تقدم العمر، خاصة هرمون التستوستيرون.
وعن السبب في كثافة شعر الحواجب عند الرجال خاصة مع التقدم في العمر، قال إن دورة حياة بصيلات الشعر تنقسم إلى 3 مراحل؛ وهي النمو (طور التنامي) ثم الانتقال لمدة أسبوعين (طور التراجع) ومرحلة الخمول التي تستغرق شهوراً، وبعدها يتساقط الشعر ثم تبدأ البصيلات مرة أخرى في مرحلة التنامي.
وتابع أن نمو الشعر يختلف من جزء لآخر في الجسم، لأن أطوال هذه المراحل تختلف، فمرحلة التنامي عند شعر فروة الرأس تكون الأطول، حيث تتراوح عادة من سنتين إلى سبع سنوات.
وأضاف أنه كلما كانت مرحلة التنامي في بصيلات الشعر أقصر، كانت الشعيرات في هذا الجزء من الجسم أقصر عندما تصبح نائمة.
وقال: «تتمتع الحواجب بفترة تنامٍ قصيرة جداً تبلغ نحو 30 يوماً، وتتبع فترة النمو القصيرة هذه مرحلة راحة ممتدة، وهو ما يفسّر سبب أن شعر الحاجب عادة ما يكون 0.4 بوصة (1 سم) أو أقل».
وذكر: «إذا كانت مرحلة التنامي أطول، فسيضطر الناس إلى استخدام المقص عند تقليم حواجبهم».
وكذلك تؤكد الدكتورة ماري جين أن نمو الشعر يتأثر بشدة بالهرمونات المختلفة وغالباً ما تكون لدى الرجال مستويات عالية من هرمون التستوستيرون، بينما تقل عند النساء وأضافت أن هذه الهرمونات سبب نمو شعر الرجال بشكل أسرع لأنها تعمل كمحفز للشعر.
وتابعت أنه مع تقدم الرجال في العمر، تصبح بعض بصيلات الشعر أكثر حساسية لهذه الهرمونات، ما يؤدي إلى مزيد من نمو الشعر مع تقدم العمر في أماكن مثل الحاجبين والأنف والأذنين.
ولفتت إلى أنه من المثير للاهتمام، وبشكل غامض إلى حد ما، أن بصيلات الشعر الموجودة على فروة الرأس تتفاعل بشكل مختلف مع هرمون التستوستيرون، ما يؤدي في الواقع إلى تقصير دورة نموها عندما تزيد مستويات هرمون التستوستيرون.
وأوضحت أن هذا هو السبب في أن بعض الرجال الأكبر سناً لديهم حواجب كثيفة، وشعر أنف طويل وشعر أذن ممتلئ، لكن رؤوسهم صلعاء.


مقالات ذات صلة

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

وفق تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

صحتك أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
TT

شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)

 

من المقرّر اقتلاع شجرة بلوط (سنديان) عمرها 120 عاماً، وذلك بعد 4 سنوات من الجدال حولها.

وغضب المشاركون في حملة لإنقاذها بسبب القرار الذي يؤثّر في شجرة بلوط الملك جورج العتيقة الواقعة في شارع ويفينهو بمقاطعة إسكس بشرق إنجلترا قرب العاصمة لندن.

جاء ذلك بعد زَعْم سكان حيّ كليفتون تراس القريب بأنّ جذور الشجرة كانت تضرّ بمنازلهم. وذكر مجلس بلدة ويفينهو أنّ القصة كانت «مزعجة بشكل عميق»، لكنهم اضطرّوا لجلب الفأس. ولم يؤكد أعضاء المجلس موعد تنفيذ قرار قطع الشجرة خوفاً من أن تُعرِّض محاولات عرقلة عملية التنفيذ أمن الناس للخطر.

مع ذلك، صرَّح المشاركون في الحملة لشبكة «بي بي سي» بأنهم يعتقدون أنه قد خُطِّط للعمل خلال إغلاق ساحة رَكْن سيارات في المكان من 13 إلى 15 يناير (كانون الثاني). وقال دانكان بون، المُقيم في منطقة ويفينهو منذ 26 عاماً، إنه سيشعر بـ«الاشمئزاز» لاقتلاع الشجرة من مكانها. وأوضح: «لطالما كانت جميلة تثير الإعجاب ولا تستحقّ هذه المعاملة. إنها أقدم من المنازل، وأقدم كثيراً من ساحة رَكْن السيارات».

عمرها 120 عاماً (حملة إنقاذ الشجرة)

وإذ وقّع أكثر من 1200 شخص، خلال 48 ساعة، على التماس لإنقاذ الشجرة، أضاف بون: «ذلك يوضح مدى حبّ الناس لها، وأنه من السهل العثور على حلّ آخر سوى قطعها».

بدوره، حذَّر أحد المُشاركين في الحملة، فيليب جورج، من أن يؤثّر هذا القرار في الحياة البرّية، بما فيها الطيور والسناجب. ويعتقد أنّ تربة الحصى قد تكون السبب في حدوث انهيار أرضي، داعياً إلى إجراء تحقيق شامل قبل اقتلاعها. وأضاف: «ينبغي ألا تُقتَلع حتى يثبُت بالدليل القاطع أنها السبب في ذلك الضرر المذكور».

على الجانب الآخر، أشار مجلس البلدة إلى 3 تقارير سابقة تخلُص إلى أنّ شجرة البلوط هي المسؤولة عن الضرر. وسيعرّض أي تأجيل لعملية اقتلاعها المجلس للمسؤولية المالية على مستوى يتجاوز ما لديه من احتياطي نقدي، وفق تصريح السلطات. وأضاف المجلس أن عليه الاعتراف بالهزيمة، مع «الندم العميق» بعد 4 سنوات من المفاوضات مع مسؤول التأمين. وقال: «الأمر برمّته مزعج جداً للمجلس وأعضائه ولعدد من السكان الذين يتّخذون موقفاً حاسماً تجاه مستقبل الشجرة».