الأسواق تختتم الأسبوع على تماسك

المعنويات ترتفع نتيجة مدفوعات «إيفرغراند» وأرباح {لوريال} ومكاسب التكنولوجيا

الأسواق تختتم الأسبوع على تماسك
TT

الأسواق تختتم الأسبوع على تماسك

الأسواق تختتم الأسبوع على تماسك

انخفض مؤشرا ستاندرد أند بورز 500 وناسداك عند الفتح يوم الجمعة بعد تحذير شركة إنتل المصنعة للرقائق من انخفاض هوامش الربح، لكن الأول عاد سريعا إلى المناطق الخضراء بدعم من أرباح الشركات الأخرى.
وتصدر سهم شركة سناب إنك الخسائر بين شركات التواصل الاجتماعي بعد إبلاغها عن تضرر الإعلانات الرقمية بفعل تغييرات الخصوصية التي أجرتها شركة أبل. ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 4.64 نقطة أو 0.01 في المائة ليفتح عند 35607.72 نقطة. وانخفض المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 3.66 نقطة أو 0.08 في المائة إلى 4546.12 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 57.64 نقطة أو 0.38 في المائة إلى 15158.07 نقطة عند الفتح.
وفي أوروبا، تلقت المعنويات العالمية دفعة من مدفوعات الفائدة التي سددتها مجموعة إيفرغراند الصينية المثقلة بالديون على نحو غير متوقع، في حين قدمت الأرباح القوية لشركة لوريال ومكاسب أسهم التكنولوجيا مزيدا من الدعم.
وبحلول الساعة 0707 بتوقيت غرينتش زاد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2 في المائة، بينما ارتفعت الأسهم الآسيوية بعد أنباء عن تحويل شركة التطوير العقاري الصينية أموالا لسداد فائدة على سندات دولارية، قبل أيام من انتهاء مهلة كانت ستدخل الشركة المتعثرة في عجز رسمي عن السداد.
وكان مؤشر السلع الأوروبية الشخصية والمنزلية ومؤشر أسهم التكنولوجيا من بين أكبر الرابحين وارتفع كل منهما بنحو 0.7 في المائة. وصعدت أسهم شركة لوريال الفرنسية لمستحضرات التجميل 5.4 في المائة بعد أن أعلنت عن نمو قوي للأرباح بفضل الطلب على منتجاتها الفاخرة والنمو في الصين.
ونزلت سهم رينو الفرنسية 1.2 بالمائة بعد أن قالت الشركة المصنعة للسيارات إن خسائر الإنتاج هذا العام ستكون أكبر بكثير من التوقعات السابقة بسبب النقص العالمي في الرقائق.
وفي آسيا، صعد المؤشر نيكي الياباني عند الإغلاق، لكن المكاسب كانت محدودة بفعل الضبابية المتعلقة برفع أسعار الفائدة الأميركية والترقب قبيل الانتخابات العامة في اليابان وموسم نتائج أرباح الشركات.
وصعد نيكي 0.34 في المائة ليغلق عند 28804.85 نقطة بعد زيادته بنحو 0.98 في المائة في وقت سابق من الجلسة بفضل أنباء إيفرغراند. وانخفض نيكي 0.9 في المائة خلال الأسبوع. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.7 في المائة إلى 2002.23 نقطة.
وتصدرت أسهم التكنولوجيا المكاسب، وصعد سهم طوكيو إلكترون المرتبط بصناعة الرقائق 4.4 في المائة، وزاد سهم أدفانتست 1.22 في المائة، وارتفع سهم ديسكو 2.99 في المائة بعد أن سجلت الشركة قفزة بنسبة 71 في المائة في الأرباح التشغيلية خلال النصف الأول من العام.
لكن شويتشي أريساوا المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار في إيواي كوزمو سيكيورتيز قال إن السوق تأثرت بتقلبات خارج اليابان، إذ لا تزال إيفرغراند في مواجهة إعادة سداد ديون، في حين تظل أسعار النفط مرتفعة فضلا عن زيادة العائد على السندات الأميركية مساء.
وتراجع سهم شركة البريد الياباني القابضة 1.63 في المائة قبيل بيع الحكومة أسهمها، وهو ما قد يسحب سيولة تقدر بنحو ثمانية مليارات دولار من السوق.
ومن جانبه، ارتفع الذهب للجلسة الرابعة على التوالي الجمعة مدعوما بضعف الدولار، في حين عززت الضغوط التضخمية الطلب على المعدن الثمين كملاذ آمن. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1790.91 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0859 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 1792 دولارا.
ويتجه مؤشر الدولار للنزول للأسبوع الثاني مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات أخرى. وقال أولي هانسن المحلل في ساكسو بنك «هناك ارتفاع في توقعات التضخم وقدم ذلك الدعم للذهب، إلى جانب ضعف الدولار»، مضيفا أن الذهب يقوم بمحاولة أخرى لتخطي عتبة 1800 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.7 في المائة إلى 24.30 دولار للأوقية في طريقها لخامس أسبوع من المكاسب على التوالي. وقفز البلاتين 0.9 في المائة إلى 1057.91 دولار، وانخفض البلاديوم 0.3 في المائة إلى 2011.59 دولار.



رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)
جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)
TT

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)
جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال»، أفينت بيزويدينهوت، أن السعودية إحدى الدول التي تواجه تحديات مائية ضخمة، إلا أنها تلعب دوراً ريادياً في مواجهة هذه الأزمة، حيث تستثمر في تقنيات التحلية لتلبية احتياجاتها من المياه الصالحة للشرب.

وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على هامش فعاليات النسخة الثالثة من «مؤتمر الابتكار في استدامة المياه»، المنعقدة في مدينة جدة (غرب السعودية)، إن مشاريع «التخضير» في بعض المناطق الصحراوية تسهم في تحسين البيئة المحلية وزيادة المساحات الخضراء، ولا يزال هناك الكثير من العمل الواجب إنجازه، خصوصاً في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.

وشددت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال»، أحد المستثمرين في مجال تقنيات المياه، على أهمية الابتكار في تقديم حلول فعّالة، وأن هناك تقدماً ملحوظاً في هذا الإطار بالمقارنة بين المؤتمر الحالي والنسخة الماضية، إلا أن التقييم بين الشركات يظل معقداً، حيث يختلف الفهم بين المتخصصين في المجال التكنولوجي وذوي الخلفيات الاستثمارية.

تحقيق العوائد

وأوضحت أن المهندسين يركزون على الجانب التقني، بينما يسعى المستثمرون إلى معرفة مدى قدرة النموذج التجاري على التوسع وتحقيق العوائد.

وعن التحديات المتعلقة بمشكلة المياه في منطقة الشرق الأوسط والعالم، أوضحت بيزويدينهوت، أن المملكة تمتلك ريادة في مجالات مثل تحلية المياه وتخضير المناطق، ما يمنحها دوراً مهماً في التصدي لهذه الأزمة. و«مع تزايد التأثيرات السلبية للتغير المناخي، تصبح الحاجة إلى التفكير بطرق أكثر ذكاءً وحلول مبتكرة أكثر إلحاحاً».

وأكملت أن الحلول التي تعتمد على الابتكار يجب أن تواكب الحاجة المتزايدة إلى العمل بالتوازي مع الطبيعة. «فبدلاً من التوجه نحو حلول قسرية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع، يجب العمل مع البيئة لتطوير نماذج مستدامة. وهذا يعد تحولاً مهماً في الفكر، حيث بدأت عدد من الدول تدرك أهمية التعامل مع الطبيعة بدلاً من محاربتها».

التغيرات المناخية

وفيما يخص الجفاف وارتفاع معدلات الفيضانات، لفتت بيزويدينهوت إلى أن هذه الظواهر أصبحت أكثر تكراراً وقوة، وهي نتيجة واضحة للتغيرات المناخية التي تسببت بها الأنشطة البشرية، مبينةً أن الموجات الحارة، والفيضانات المفاجئة، والجفاف الذي يضرب الأنهار، باتت مؤشرات تدل على تدخل الإنسان في الطبيعة. ورغم التحديات الكبيرة، أبدت بيزويدينهوت تفاؤلها بأن الابتكار يمكن أن يكون الأمل في إصلاح الوضع الراهن، وأنه مع تقدم الأبحاث والوعي المتزايد بأهمية المحافظة على البيئة، يمكن للبشرية أن تجد حلولاً أكثر استدامة، تضمن حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة.

وناقش خبراء وباحثو المياه في جلسات اليوم الثاني من فعاليات النسخة الثالثة من «مؤتمر الابتكار في استدامة المياه»، أبرز التحديات المستقبلية التي تواجه الموارد المائية عالمياً، مستعرضين حلولاً تقنية مبتكرة تدعم تحقيق الاستدامة البيئية وتعزز من كفاءة استخدام المياه ومواجهة تحدياتها.

وشهدت الجلسات العلمية تقديم رؤى متقدمة حول مواضيع دمج التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، في إدارة الموارد المائية، ودور التقنيات المبتكرة في تقليل الأثر البيئي لعمليات تحلية المياه بوصفها خطوة محورية نحو إدارة مستدامة وشاملة للموارد.

التحديات المائية

واستعرض وكيل الرئيس لإدارة الأبحاث والتقنيات الواعدة في الهيئة السعودية للمياه، المهندس طارق الغفاري، في كلمة افتتاحية بعنوان «الريادة المستقبلية للمياه في المملكة»، قيمة التكامل بين احتياجات المجتمع المحلي والتقنيات الحديثة لتحقيق استدامة شاملة، مُسلطاً الضوء على «رؤية 2030» في تبني الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المائية.

وفي الجلسة الأولى ناقش كل من الخبراء كالا فايرافامورثي، وبوب تايلور، مستقبل أنظمة المياه ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءتها التشغيلية، ودعم اتخاذ القرار بناءً على تحليل البيانات الضخمة.

وتناولت الجلسة الثانية التي قادها الخبير الاستراتيجي عامر بتيكي، «تأثير الذكاء الاصطناعي في استدامة المياه»، واستعرض المشاركون تطبيقات عملية لتحليل البيانات الكبيرة وتقليل الفاقد المائي، إضافة إلى تعزيز كفاءة شبكات توزيع المياه. وفي الجلستين الثالثة والرابعة عُرضت تجارب مبتكرة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في معالجة المياه، تضمنت أمثلة حية على تحسين كفاءة الشبكات وتقليل الهدر، عبر حلول تقنية متطورة.