بيعت مؤخراً أكبر أحفورة لديناصور «ترايسيراتوبس» في العالم على الإطلاق، وهو هيكل عظمي عمره 66 مليون سنة ويُطلق عليه اسم «بيغ جون»، مقابل 6.6 مليون يورو (7.7 مليون دولار) - محطمًا تقديرات المزاد المرتفعة البالغة 1.5 مليون يورو (1.7 مليون دولار)، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وجرت عملية البيع بعد ظهر أمس (الخميس) في دار مزادات «درو» في باريس، حيث تم تقديم «بيغ جون» جنبًا إلى جنب مع كنز دفين من الأحافير والنيازك وغيرها من القطع الأثرية للتاريخ الطبيعي.
وتم اكتشاف الهيكل العظمي لأول مرة في ولاية ساوث داكوتا من قبل الجيولوجي والتر دبليو شتاين بيل في عام 2014. ويعتقد أن الديناصور عاش في لاراميديا، وهي قارة ضخمة قديمة كانت ستمتد اليوم بين ألاسكا والمكسيك.
بعد التنقيب، تمت استعادة بقايا الديناصور في إيطاليا، حيث تمكن علماء الآثار من رؤية حجمه الحقيقي. لدى «بيغ جون» جمجمة يبلغ طولها 9 أقدام تقريبًا وتمتد على ما يزيد قليلاً على ستة أقدام ونصف، والهيكل العظمي مكتمل بنسبة تزيد على 60 في المائة. وفقًا لمتحف التاريخ الطبيعي في المملكة المتحدة، تعد جماجم «ترايسيراتوبس» انتصارًا تطوريًا وبعضها «الأكثر لفتًا للانتباه» بين جميع الحيوانات البرية.
مع ذلك، لم يكن الجميع متحمسين لفكرة بيع «بيغ جون». في سبتمبر (أيلول) 2020، قبل بيع دار «كريستيز» الديناصور ريكس المسمى «ستان» -بمبلغ قياسي وصل إلى 31.8 مليون دولار - أعربت جمعية علم الأحافير الفقارية عن مخاوفها لدار المزاد.
وذكرت أن «العينات الأحفورية التي يتم بيعها وتعطى إلى أيدي القطاع الخاص من المحتمل أن يفقدها العلم». وتابعت الجمعية بأنه «حتى لو تم إتاحتها للعلماء، لا يمكن ضمان المعلومات الواردة في العينات والوصول المستقبلي إليها، وبالتالي لا يمكن التحقق من الادعاءات العلمية، وهي جوهر التقدم العلمي».