المغرب يبدأ العمل بـ«جواز كورونا»

المغرب يبدأ العمل بـ«جواز كورونا»
TT

المغرب يبدأ العمل بـ«جواز كورونا»

المغرب يبدأ العمل بـ«جواز كورونا»

أثار قرار الحكومة المغربية فرض «جواز التلقيح» كوثيقة تسمح بالسفر وولوج الإدارات العمومية والخاصة والفنادق والمطاعم والمقاهي، جدلاً في الأوساط السياسية والحقوقية.
وقال الحزب الاشتراكي الموحد (يسار)، في بيان أصدره مساء أول من أمس، إن قرار الحكومة «يناقض الدستور»، وتوعد بالطعن فيه أمام القضاء، كما اعتبره «يتعارض مع ما ينتظره الشعب المغربي من الحكومة الجديدة»، ومن شأنه رفع منسوب «الاحتقان، والسخط الشعبي، واستمرار التغول والاستبداد».
واستنكر الحزب، في بيانه، ما وصفه بـ«ضرب الدولة لمبادئ حقوق الإنسان»، معتبراً أن «الملقحين ليسوا في مأمن من الوباء»، بل إنهم ينقلونه لغيرهم، كما حذر من «تراجع النشاط الاقتصادي جراء تداعيات حظر التجوال».
في غضون ذلك، وقّعت مجموعة من الشخصيات السياسية والإعلامية على عريضة، مساء أول من أمس، ضد فرض جواز التلقيح.
ومن أبرز الشخصيات التي وقّعت عليها، هناك نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (معارضة)، ونبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وأمينة ماء العينين، البرلمانية السابقة المنتمية لحزب العدالة والتنمية (معارضة)، كما يوجد ضمن الموقعين منى هاشم وهي كاتبة وروائية وباحثة في التاريخ، وجعفر هيكل، طبيب في الأوبئة والأمراض، ورشيد عشعاشي، مقدم برامج إذاعية.
وانتقدت العريضة، بشدة، فرض جواز التلقيح لأنه سيجعل «ملايين المغاربة عرضة للقلق والإزعاج»، وسيعرضهم لخطر عدم الالتحاق بوظائفهم، كما أنه سيجعل غير الحاملين للجواز ممنوعين من ولوج الإدارة أو ولوج وسائل النقل العمومي أو التمتع بحقوق أساسية أخرى.
وانتقد الموقعون على العريضة عدم منح مهلة للمواطنين قبل تطبيق القرار. وجاء في العريضة «من غير المفهوم أن يتم تقييد حرية المواطنين في التنقل والتضييق على حقوقهم دون إبلاغهم خلال آجال زمنية معقولة».
وحثّ الموقعون الحكومة على مراجعة القرار وتحديد مهلة إشعار مسبق، أو تعليق العمل به لمدة شهرين، للسماح للمواطنين الراغبين في التلقيح بالقيام بذلك خلال فترة زمنية واضحة ونهائية.
وكانت الحكومة المغربية قررت ابتداء من يوم أمس، اعتماد مقاربة احترازية جديدة قوامها «جواز التلقيح» كوثيقة معتمدة من طرف السلطات الصحية.
وتشمل هذه التدابير، حسب بيان الحكومة، السماح للأشخاص بالتنقل بين المدن، عبر وسائل النقل الخاصة أو العمومية، شريطة الإدلاء حصرياً بـ«جواز التلقيح»، واعتماده كوثيقة للسفر إلى الخارج. كما فرضت ضرورة إدلاء الموظفين والمستخدمين ومرتفقي الإدارات بـجواز التلقيح لولوج الإدارات العمومية وشبه العمومية والخاصة، وضرورة الإدلاء به لولوج المؤسسات الفندقية والسياحية والمطاعم والمقاهي والفضاءات المغلقة والمحلات التجارية وقاعات الرياضة والحمامات.
وتأتي هذه الإجراءات في سياق التطور الإيجابي الذي تعرفه الحملة الوطنية للتلقيح بالمغرب، والتراجع التدريجي في منحى الإصابة بفيروس كورونا.
ودعت الحكومة الأشخاص غير الملقحين إلى الإسراع بأخذ جرعتيهم الأولى والثانية من اللقاح، وكذا أخذ الجرعة الثالثة المعززة للمناعة بالنسبة للأشخاص الذين مر على تلقيحهم أزيد من 6 أشهر.
وكانت وزارة الصحة أعلنت، الأربعاء، أن عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من لقاح «كورونا» بلغ 799 ألفاً و577 شخصاً. أما عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح فبلغ 23 مليوناً و333 ألفاً، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 21 مليوناً و116 ألفاً.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.