ترمب يعلن عن شبكته الخاصة للتواصل الاجتماعي

ستعمل بشكل كامل في الربع الأول من العام المقبل

صورة أرشيفية لترمب في تجمّع سياسي بدالاس في يوليو الماضي (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لترمب في تجمّع سياسي بدالاس في يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

ترمب يعلن عن شبكته الخاصة للتواصل الاجتماعي

صورة أرشيفية لترمب في تجمّع سياسي بدالاس في يوليو الماضي (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لترمب في تجمّع سياسي بدالاس في يوليو الماضي (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، إطلاق شبكة خاصة به للتواصل الاجتماعي تُدعى «تروث سوشيال»، بعد حظره في يناير (كانون الثاني) من «تويتر» و«فيسبوك» و«يوتيوب».
وقال ترمب في بيان، إنه «أنشأ (تروث سوشيال) للوقوف في وجه استبداد عمالقة التكنولوجيا»، التي «استخدمت سلطتها الأحادية لإسكات الأصوات المنشقّة في أميركا». وكانت منصات التواصل الاجتماعي قد حظرت الرئيس السابق بتهمة استخدام حساباته لتحريض مؤيديه على العنف قبل الهجوم على مبنى الكونغرس في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي، في محاولة لمنع المصادقة على فوز منافسه جو بايدن بالرئاسة. وقُتل خمسة أشخاص خلال الهجوم، بينهم شرطي. وأضاف ترمب في البيان: «نعيش في عالم تتمتع فيه حركة (طالبان) بحضور كبير على (تويتر)، بينما يتم إسكات رئيسكم الأميركي المفضل. هذا غير مقبول».
يذكر أن موقع «تويتر» كان قد استبعد ترمب «إلى أجل غير مسمى بسبب أخطار جديدة بالتحريض على العنف»، ما أدى إلى عزله عن 89 مليون مشترك في حسابه. ورغم ذلك، واصل ترمب نشاطه السياسي بعد مغادرته البيت الأبيض، من خلال مشاركته في اجتماعات ومهرجانات ومقابلات تلفزيونية عبر محطات مؤيدة له. وقام بدعم مرشحين موالين له استعداداً للانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري، للترشح في الانتخابات النصفية التي ستجري في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2022. كما يتطلع ترمب للانتخابات الرئاسية عام 2024، مُطلِقاً مواقف وتصريحات تشير إلى نيته الجدية للترشح مرة ثانية. ويسعى ترمب إلى مواصلة حملته ضد نتائج الانتخابات التي جرت العام الماضي، مواصلاً الادعاء بسرقتها.
وسبق لترمب أن وعد بإطلاق شبكته الخاصة للتواصل الاجتماعي، بعد حرمانه من استخدام المنصات الشهيرة. وأطلق في مايو (أيار) الماضي لفترة وجيزة مدونة، كانت في الواقع مجرد علامة تبويب على موقعه حيث تم جمع بياناته، قبل أن يغلقها بسبب انتقادات مراقبين.
وقال بيان ترمب إن شبكة «تروث سوشيال» ستكون متاحة في مرحلة تجريبية بموجب دعوة، اعتباراً من نوفمبر (تشرين الثاني)2021. قبل إطلاقها المعمم في الربع الأول من عام 2022. ما يشير إلى أن التطبيق بات متاحاً للطلب المسبق على متاجر التطبيقات. وأضاف البيان أن مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا ستندمج مع شركة «ديجيتال وورلد اكويزيشن كوربوريشن» لإدراجها في البورصة، وفق ما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وهذه الشركة هي شركة استحواذ ذات أغراض خاصة، أي أنها ليس لديها نشاط تجاري، وهدفها جمع الأموال عن طريق دخول البورصة ثم الاندماج مع شركة ترغب في أن تدرج في البورصة، وهي مجموعة دونالد ترمب الجديدة في هذه الحالة. وشركة «ديجيتال وورلد اكويزيشن كوربوريشن» مُدرَجة في مؤشر ناسداك. وبحسب بيان ترمب، فإن «مجموعة دونالد ترمب» الجديدة ستبلغ قيمتها 875 مليون دولار.
وقال ترمب الذي كان لديه 35 مليون متابع على «فيسبوك» و24 مليوناً على «إنستغرام» قبل حظره: «أنا متحمس لبدء مشاركة أفكاري على (تروث سوشيال) قريباً».
وقدم جيسون ميلر المستشار السابق لترمب، الذي يشغل الآن منصب رئيس شبكة محافظة للتواصل الاجتماعي تدعى «غيتر»، في بيان «تهانيه»، قائلاً: «الآن سيفقد (فيسبوك) و(تويتر) حصة أكبر من السوق، رغم النمو المطرد في عدد مستخدمي الشبكتين».
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، وصف الجمهوريون الإقصاء المفاجئ لرئيس الدولة بأنه «رقابة»، في حين رحب به النواب الديمقراطيون والمجتمع المدني الأميركي. كما تعرضت تلك الخطوة إلى انتقادات من جمعيات وقادة أوروبيين، بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الذين عبروا عن القلق من نفوذ شركات التكنولوجيا على حرية التعبير.
كما تم إقصاء الحركات الأميركية المؤمنة بنظرية المؤامرة الداعمة المعلنة لترمب، والمنظمات المشاركة في أعمال الشغب، مثل «اوث كيبرز» و«ثري برسنترز» و«براود بويز»، من الشبكات الرئيسية، ما دفعها إلى اللجوء إلى منصات أقل شعبية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.