معاناة اللبنانيين تسيطر على عروض اليوم قبل الأخير من «مهرجان الجونة»

المخرجة اللبنانية زينة دكاش (رويترز)
المخرجة اللبنانية زينة دكاش (رويترز)
TT
20

معاناة اللبنانيين تسيطر على عروض اليوم قبل الأخير من «مهرجان الجونة»

المخرجة اللبنانية زينة دكاش (رويترز)
المخرجة اللبنانية زينة دكاش (رويترز)

أعلن مهرجان «الجونة» السينمائي برنامج اليوم (الخميس)، وهو اليوم قبل الأخير من دورته الخامسة التي انطلقت الخميس الماضي.
ويعرض المهرجان في برنامج عروضه اليوم باقة من الأفلام المتنوعة، من بينها أعمال سينمائية تسلط الضوء على المعاناة اليومية للشعب اللبناني، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ويُعرض في مسابقة الأفلام الطويلة، فيلم «كوستا برافا» للمخرجة اللبنانية مونيا عقل، وتدور أحداثه حول أسرة «بدري» التي تهرب من التلوث السام في بيروت، بالذهاب إلى منزل جبلي مستدام ذاتياً شيّدته الأسرة، لكن وبشكل غير متوقع يُبنى مكبّ نفايات جديد خارج سور منزلهم مما يتسبب في تراكم أكوام القمامة أمامه... ويتصاعد الصراع بين الرحيل والمقاومة، الأمر الذي يهدد وحدة الأسرة ومنزلها المثالي.
وفي المسابقة يُعرض فيلم «البحر أمامكم» للمخرج اللبناني إيلي داغر، والذي تدور أحداثه حول شابة لبنانية تعود من فرنسا إلى بيت أهلها في بيروت والذي فرّت منه بعد تجارب سيئة مرت بها.
وكان المهرجان قد قدم ضمن عروض مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فيلم «السجناء الزرق» للمخرجة اللبنانية زينة دكاش، والذي يدور حول سجناء سجن رومية اللبناني الذين ينجزون عملاً مسرحياً عن زملائهم الذين يعانون من اضطرابات نفسية والمودعين تحت بند «مجنون وممسوس» بموجب قانون العقوبات، والمنسيين خلف القضبان مدى الحياة.
‎كما تُختتم اليوم «منصة الجونة السينمائية»، فيما تقام ضمن «جسر الجونة السينمائي» ندوة حوارية مع الممثل والمسرحي البولندي زبيجنيف زاماغوسكي الذي سيتحدث عن تجربته في العمل مع مواطنه المخرج كريستوف كيشلوفسكي.
وتأتي هذه الندوة الحوارية في إطار احتفاء المهرجان بمرور 25 عاماً على رحيل المخرج البولندي كريستوف كيشلوفسكي.
ويستعيد المهرجان «صورة مصر القديمة في السينما، في ندوة خاصة، تشارك فيها سوسن بدر، وبشرى رزة، ومحمد رشاد، ومحمد السعدي، وأنسي أبو سيف، والدكتورة ياسمين الشاذلي».
يُذكر أن الدورة الخامسة لمهرجان «الجونة» السينمائي، والمقامة في منتجع «الجونة» المصري، المطل على شواطئ البحر الأحمر، خلال الفترة من 14 وحتى 22 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، تشهد تقديم عروض لقرابة 80 فيلماً من 44 بلداً حول العالم.


مقالات ذات صلة

المخرج الأرجنتيني إيفان فوند: السينما مساحة للتجربة والدهشة

يوميات الشرق إيفان فوند خلال تسلمه الجائزة على المسرح في برلين (إدارة المهرجان)

المخرج الأرجنتيني إيفان فوند: السينما مساحة للتجربة والدهشة

وصف المخرج الأرجنتيني، إيفان فوند، «السينما بأنها مساحة للتجربة والدهشة تعيدنا إلى الطفولة».

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق جانب من الأمسية الرمضانية التي شهدت حضوراً كثيفاً من الإعلاميين

«أفلام السعودية» يعد عشاق السينما بمفاجآت كثيرة

ينتظر عشاق السينما في السعودية الكثير من المفاجآت التي كشف عنها «مهرجان أفلام السعودية»، في أمسية رمضانية ومؤتمر صحافي مصاحب، أزاح الستار عن ملامح الدورة الـ11.

إيمان الخطاف (الدمام)
سينما ‎⁨يقدم المهرجان في دورته المقبلة 12 عرضاً عالمياً أول (الشرق الأوسط)⁩

في أمسية رمضانية... مهرجان أفلام السعودية يكشف عن مفاجآت الدورة الـ11

ينتظر عشاق السينما في السعودية الكثير من المفاجآت التي كشف عنها مهرجان أفلام السعودية، في أمسية رمضانية ومؤتمر صحافي مصاحب، أزاح الستار عن ملامح الدورة الـ11.

إيمان الخطاف (الدمام)
سينما جين هاكمان فاز بجائزة أفضل ممثل مساعد في حفل توزيع جوائز «الأوسكار» عام 1993 (أ.ب)

الممثل جين هاكمان توفي بمرض القلب بعد أسبوع من وفاة زوجته بفيروس نادر

أكدت السلطات الأميركية أن الممثل جين هاكمان توفي بسبب مرض بالقلب، بعد أسبوع كامل من وفاة زوجته بسبب إصابتها بفيروس هانتا في منزلهما في نيومكسيكو.

«الشرق الأوسط» (نيو مكسيكو)
يوميات الشرق أحد مواقع التصوير بمدينة الإنتاج الإعلامي المصرية (مدينة الإنتاج الإعلامي)

قصة مدينتين اختارتهما مصر لشبكة اليونيسكو «الإبداعية»

اختارت مصر ترشيح مدينتي الجيزة وأشمون لقائمة المدن الإبداعية باليونيسكو، لتفوق الأولى في صناعة الأفلام السينمائية، وبروز المدينة الثانية في الفنون الشعبية.

محمد الكفراوي (القاهرة )

الكشف عن أقدم حفرية وجه جزئي معروفة لأحد أسلاف الإنسان بغرب أوروبا

حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)
حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)
TT
20

الكشف عن أقدم حفرية وجه جزئي معروفة لأحد أسلاف الإنسان بغرب أوروبا

حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)
حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)

أكد علماء آثار، اليوم (الأربعاء)، أنهم عثروا على أحفورة وجه جزئي لأحد أسلاف الإنسان هي الأقدم في أوروبا الغربية، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

عُثر على الجمجمة غير المكتملة - وهي جزء من عظم الخد الأيسر والفك العلوي - في شمال إسبانيا عام 2022 يتراوح عمر الأحفورة بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة، وفقاً لبحث نُشر في مجلة «نيتشر».

وقال إريك ديلسون، عالم الحفريات في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، الذي لم يشارك في الدراسة: «هذه الأحفورة مثيرة للاهتمام. إنها المرة الأولى التي نعثر فيها على بقايا مهمة يزيد عمرها على مليون سنة في أوروبا الغربية». عُثر سابقاً على مجموعة من الحفريات الأقدم من أسلاف البشر الأوائل في جورجيا، بالقرب من مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا. ويُقدر عمرها بـ1.8 مليون سنة.

قال ريك بوتس، مدير برنامج أصول الإنسان في مؤسسة سميثسونيان، إن الحفرية الإسبانية هي أول دليل يُظهر بوضوح أن أسلاف البشر «كانوا يقومون برحلات استكشافية إلى أوروبا» في ذلك الوقت.

لكن لا يوجد دليل حتى الآن على أن الوافدين الأوائل استمروا هناك لفترة طويلة، على حد قوله. وأضاف بوتس: «قد يصلون إلى موقع جديد ثم ينقرضون».

حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بشري (يمين) عمرها يتراوح بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة تم العثور عليها في موقع بإسبانيا (أ.ب)
حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بشري (يمين) عمرها يتراوح بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة تم العثور عليها في موقع بإسبانيا (أ.ب)

وأوضحت روزا هوغيت، عالمة الآثار في المعهد الكاتالوني لعلم البيئة القديمة البشرية والتطور الاجتماعي في تاراغونا بإسبانيا، إن الجمجمة الجزئية تحمل العديد من أوجه التشابه مع الإنسان المنتصب، ولكن هناك أيضاً بعض الاختلافات التشريحية.

وأشار بوتس إلى أن الإنسان المنتصب نشأ منذ نحو مليوني عام وانتقل من أفريقيا إلى مناطق في آسيا وأوروبا، وانقرض آخر أفراده منذ نحو 100 ألف عام.

وقد صرّح كريستوف زوليكوفر، عالم الأنثروبولوجيا القديمة بجامعة زيوريخ، الذي لم يشارك في الدراسة، بأنه قد يكون من الصعب تحديد أي مجموعة من البشر الأوائل تنتمي إليها الحفرية إذا كانت تحتوي على قطعة واحدة فقط مقابل العديد من العظام التي تُظهر مجموعة من السمات.

كما قدّمت الكهوف نفسها في جبال أتابويركا الإسبانية؛ حيث عُثر على الحفرية الجديدة، أدلة مهمة أخرى على الماضي البشري القديم؛ حيث عثر الباحثون العاملون في المنطقة على حفريات أحدث من إنسان نياندرتال والإنسان العاقل المبكر.