انتقادات لمشروع محتمل لتغيير اسم «فيسبوك»

باعتباره محاولة لحرف النظر عن إخفاقاتها

مؤسس موقع «فيس بوك» مارك زوكربيرغ (أ.ب)
مؤسس موقع «فيس بوك» مارك زوكربيرغ (أ.ب)
TT

انتقادات لمشروع محتمل لتغيير اسم «فيسبوك»

مؤسس موقع «فيس بوك» مارك زوكربيرغ (أ.ب)
مؤسس موقع «فيس بوك» مارك زوكربيرغ (أ.ب)

اتهمت منظمات غير حكومية أمس (الأربعاء) شبكة «فيسبوك» الاجتماعية الأميركية العملاقة بالسعي إلى إلهاء الرأي العام عن المشكلات والفضائح الكثيرة التي تواجهها من خلال إعلانها عن طرح لتغيير اسمها.
وتعتزم «فيسبوك»، التي تضم ضمن شبكتها خدمات «إنستغرام» و«واتساب» و«مسنجر»، إنشاء شركة أمّ تحمل اسماً جديداً، بحسب معلومة نشرها موقع «ذي فيرج» الأربعاء، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكتب المحلل المستقل المتخصص في شركات التكنولوجيا الكبرى بنديكت إيفانز عبر «تويتر»: «إذا ما أطلقتم اسماً جديداً على منتج لم يعد يحقق نجاحاً، سيفهم الناس سريعاً أن الماركة الجديدة تعاني المشكلات نفسها». وأضاف: «يمكن اعتماد مقاربة أفضل تقوم على حل المشكلة من ثم إطلاق ماركة جديدة تعكس المنتج الجديد».
ورفضت «فيسبوك» الرد على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية للتعليق على هذا الخبر.
وذكر موقع «ذي فيرج» أن التسمية الجديدة من شأنها أن تعكس الجهود التي تبذلها المجموعة للانطلاق في مجال «ميتافيرس» الذي يوصف بأنه مستقبل الإنترنت إذ يتكامل فيه العالمان الحقيقي والافتراضي إلى حد الاندماج. وأعلنت الشبكة الأميركية العملاقة الاثنين أنها تعتزم توظيف عشرة آلاف شخص في غضون السنوات الخمس المقبلة في أوروبا للعمل على هذا الـ«ميتافيرس»، مما سيشكل خصوصاً وحدتيها للواقع المعزز والافتراضي، كماركتها «أوكولوس» للخوذات الانغماسية على سبيل المثال.
وقد يكشف رئيس «فيسبوك» مارك زوكربيرغ عن الاسم الجديد في 28 أكتوبر (تشرين الأول) خلال مؤتمر سنوي بشأن هذه المواضيع. وقالت جمعية مناهضة لـ«فيسبوك» تطلق على نفسها اسم «ريل فيسبوك أوفرسايت بورد» (مجلس الرقابة الحقيقي على «فيسبوك»)، إن «فيسبوك تظن أن تغيير الاسم قد يساعدها على تغيير الموضوع».
وأضافت: «هذا مؤشر إلى أنها مستعدة لفعل أي شيء من أجل حرف الأنظار عن فشلها في الإشراف على منصاتها المليئة بالكراهية. أيا كانت تسميتها، ستبقى المشكلة على حالها، (...) هم بحاجة إلى قواعد حقيقية ومستقلة بصورة فورية».
ولن يكون تغيير «فيسبوك» اسمها في حال حصوله، الأول من نوعه لدى مجموعات الإنترنت العملاقة. ففي 2015. أعادت غوغل تنظيم أنشطتها من خلال إنشاء مؤسسة أمّ تحمل اسم «ألفابت» تدير خدمات الشبكة بينها محرك البحث ومنصة «يوتيوب» وخدمة «وايمو» للسيارات المستقلة.
غير أن مراقبين كثراً يؤكدون أن اسم غوغل لم يتغير إلى «ألفابت» في وسائل الإعلام أو لدى الرأي العام.


مقالات ذات صلة

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

العالم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
العالم يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)

أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً

أقرت أستراليا، اليوم (الخميس)، قانوناً يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق يحمل مشروع القانون الأسترالي منصات التواصل الاجتماعي المسؤولية القانونية في حالة فشلها  في منع الأطفال من امتلاك حسابات (أ.ف.ب)

«النواب الأسترالي» يقر مشروع قانون لحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال

أقر مجلس النواب الأسترالي، اليوم، مشروع قانون يحظر على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة جوّال (أ.ف.ب)

المفوضية الأوروبية تغرّم «ميتا» نحو 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

أعلنت المفوضية الأوروبية، الخميس، أنها فرضت غرامة قدرها 798 مليون يورو على شركة «ميتا» لانتهاكها قواعد المنافسة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعة

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعة

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، اليوم الجمعة، خلال زيارة لكوريا الشمالية، إن التعاون العسكري بين البلدَين يتوسّع بسرعة. واتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بإرسال آلاف الجنود إلى منطقة كورسك الروسية، حيث تحاول القوات الروسية طرد الجنود الأوكرانيين. ولم تؤكد موسكو أو تنفِ هذا الادعاء.

وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول (يسار) يتصافح ووزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف خلال اجتماعهما في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية يوم 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ونقلت وزارة الدفاع الروسية عن بيلوسوف قوله، لنظيره الكوري الشمالي نو كوانغ تشول، إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقَّعتها موسكو وبيونغ يانغ هذا العام تستهدف تقليص مخاطر الحرب في شمال شرقي آسيا و«الحفاظ على توازن القوى في المنطقة». وأضاف بيلوسوف أن محادثات، اليوم (الجمعة)، قد تعزز الشراكة الاستراتيجية في المجال العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ. وذكرت وكالات أنباء روسية أن بيلوسوف سيجري محادثات مع القيادة العسكرية والسياسية لكوريا الشمالية.

وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف (الثاني من اليسار) مع وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول (الثاني من اليمين) خلال لقائهما في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية يوم 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وزير الدفاع، أندريه بيلوسوف، وصل إلى كوريا الشمالية، اليوم (الجمعة)؛ لإجراء محادثات مع القادة العسكريين والسياسيين في بيونغ يانغ، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

حلَّ بيلوسوف، الخبير الاقتصادي السابق، محلَّ سيرغي شويغو وزيراً للدفاع في مايو (أيار) بعد أن بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فترة ولايته الخامسة في السلطة.

وجاءت الزيارة بعد أيام من لقاء الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، وفداً أوكرانياً بقيادة وزير الدفاع رستم عمروف، ودعا البلدَين إلى صياغة تدابير مضادة غير محددة رداً على إرسال كوريا الشمالية آلاف القوات إلى روسيا؛ لدعم حربها ضد أوكرانيا.

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وقالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا في الأسابيع الأخيرة، وإن بعض هذه القوات بدأت بالفعل في الانخراط في القتال. كما اتُّهمت كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأنظمة مدفعية وصواريخ ومعدات عسكرية أخرى قد تساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تمديد الحرب الدائرة منذ نحو 3 سنوات.

وتتخوَّف سيول من أن كوريا الشمالية قد تتلقى مقابل إرسال قواتها وإمداداتها إلى روسيا، نقلاً للتكنولوجيا الروسية من شأنه أن يعزز التهديد الذي يشكِّله برنامج الأسلحة النووية والصاروخية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.