الفوز على مانشستر يونايتد يجب ألا يخفي عيوب ليستر في الموسم الحالي

الفريق يعاني من مشكلات دفاعية واضحة وانعدام الشراسة الهجومية

هل فوز ليستر على يونايتد يعود لقوة الفريق أم لضعف المنافس؟ (أ.ب)
هل فوز ليستر على يونايتد يعود لقوة الفريق أم لضعف المنافس؟ (أ.ب)
TT

الفوز على مانشستر يونايتد يجب ألا يخفي عيوب ليستر في الموسم الحالي

هل فوز ليستر على يونايتد يعود لقوة الفريق أم لضعف المنافس؟ (أ.ب)
هل فوز ليستر على يونايتد يعود لقوة الفريق أم لضعف المنافس؟ (أ.ب)

يمر المدير الفني الآيرلندي بريندان رودجرز بفترة غريبة، فبينما يُقال إنه يتصدر قائمة أمنيات الملاك الجدد لنادي نيوكاسل يونايتد الذين يمكنهم تحمل تكلفة أي مدير فني في العالم، أو على الأقل كان الأمر كذلك حتى يوم الجمعة الماضية عندما أكد رودجرز التزامه بتعاقده مع ليستر سيتي، فإن فريقه الحالي يقدم مستويات ضعيفة، على عكس المواسم الأخيرة. ومع ذلك، ليس من الصعب فهم الأسباب وراء رغبة الملاك السعوديين لنادي نيوكاسل في التعاقد مع رودجرز، ولماذا يثق ليستر سيتي بأنه سيجد حلولاً للعيوب والمشكلات التي يعاني منها الفريق في الوقت الحالي، حيث أثبت المدير الفني الآيرلندي طوال مسيرته التدريبية أنه مدير فني وقائد ممتاز، على الرغم من البداية السيئة لليستر سيتي هذا الموسم.
وقد استعاد ليستر سيتي توازنه، وحقق فوزاً مهماً على مانشستر يونايتد بأربعة أهداف مقابل هدفين يوم السبت، وبدا أن رودجرز قد بدأ يضع يده على نقاط الخلل في فريقه.
وفي الوقت نفسه، فإن هذه النتيجة قد زادت الضغوط على المدير الفني النرويجي لمانشستر يونايتد، أولي غونار سولسكاير، وبالتالي من الطبيعي أن تزداد التوقعات والتكهنات بشأن من سيخلفه في «أولد ترافورد» خلال الفترة المقبلة.
وقبل مباراة مانشستر يونايتد، كان ليستر سيتي قد حقق فوزاً وحيداً منذ أغسطس (آب) الماضي، وكان ذلك على نادي ميلوول في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. وعلى الرغم من الفوز على مانشستر يونايتد، فإن الفريق لا يزال يعاني من مشكلات واضحة للجميع، لكن أبرز مشكلة هي انهيار خط الدفاع الذي كان يتمتع بصلابة قوية للغاية في السابق، وهو الأمر الذي يتسبب في حالة من الارتباك والذعر في باقي خطوط الفريق.
وخلال الموسم الماضي، كان ليستر سيتي صاحب خامس أقوى خط دفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز، من حيث عدد التسديدات التي سمح للفرق المنافسة بتسديدها على مرماه، لكنه تراجع خلال الموسم الحالي إلى المركز السادس عشر. غير أن هذا التدهور الواضح في خط الدفاع سرعان ما انتقل إلى باقي خطوط الفريق كأنه مرضٌ معدٍ، ليعاني الفريق على جميع المستويات. ومع أن ويسلي فوفانا يبلغ من العمر 20 عاماً فقط، فإنه كان يضفي هدوءاً كبيراً على خط دفاع الفريق بفضل الإمكانيات والقدرات الهائلة التي يمتلكها.
ربما فاز ليستر سيتي بكأس الدرع الخيرية بعد 3 أيام فقط من غياب لاعبه الفرنسي الشاب إثر تعرضه لإصابة خطيرة في مباراة ودية، لكن من المؤكد والواضح للجميع أن غياب فوفانا كان بمثابة ضربة مدمرة للفريق.
وقد تفاقمت المشكلة بسبب غياب جوني إيفانز الذي لم يلعب سوى أقل من نصف ساعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم بسبب إصابته في القدم، والمستوى المتذبذب للمدافع التركي كاجلار سويونكو الذي كان يقدم مستويات جيدة في السابق، لكن مستواه تراجع بشكل ملحوظ، وأصبح يرتكب كثيراً من الأخطاء القاتلة والهفوات البدائية. وبعد غياب فوفانا الطويل عن المباريات، تحرك ليستر سيتي للتعاقد مع يانيك فيسترغارد مقابل 15 مليون جنيه إسترليني.
لكن التعاقد مع نصف خط دفاع ساوثهامبتون الذي سحقه ليستر سيتي بـ9 أهداف مقابل لا شيء في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 لم يكن قراراً سيئاً على ما يبدو، حيث نجح ريان برتراند الذي تعاقد معه ليستر سيتي في صفقة انتقال حر الصيف الماضي في تقديم مستويات جيدة، لكن لا يزال يتعين على فيسترغارد أن يثبت أن ليستر سيتي كان محقاً في التعاقد معه، خاصة أنه لم يساعد حتى في تحسين خط دفاع ليستر سيتي في الكرات الثابتة، وهي نقطة الضعف التي يعاني منها الفريق منذ فترة طويلة.
وفي محاولة للتغلب على المشكلات الدفاعية، غير رودجرز طريقة اللعب، واعتمد على 3 لاعبين في الخط الخلفي لأول مرة هذا الموسم خلال مباراته في الدوري الأوروبي أمام ليغيا وارسو البولندي في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن الأرقام توضح أن ذلك لم يساهم في تحسين خط الدفاع بالشكل المطلوب. ويجب الإشارة إلى أن المشكلات الدفاعية لم تتسبب في خلخلة خط الدفاع فحسب، لكنها تسببت في حالة من الارتباك الشديد في صفوف الفريق ككل. وحتى النجم الأبرز للفريق الممول الرئيسي للهجمات يوري تيليمانس تراجع مستواه بشكل ملحوظ في كثير من الأحيان، وأصبح يمرر الكرات بشكل تقليدي للغاية من دون أي إبداع. وزاد الأمر سوءا بغياب ويلفريد نديدي عن الملاعب بعد إصابته في أوتار الركبة، ومن المتوقع أن يغيب لمدة شهر تقريباً.
وتحدث رودجرز مؤخراً عن مستوى خط دفاع فريقه خلال المباراة التي انتهت بالتعادل أمام كريستال بالاس، قائلاً إنه «سلبي بعيد كل البعد عما أريده»، لكنه شدد أيضاً على أنه لا يلقي باللوم على اللاعبين الذين يلعبون في خط الدفاع فقط، لأن «الاحتفاظ بالكرة والضغط لاستخلاص الكرة هما أيضاً جزء من الدفاع». وفي غياب نديدي، قد يعتمد رودجرز على بوباكاري سوماري، حيث يمتلك اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً إمكانيات هائلة، لكن ما زال يتعين عليه التكيف مع سرعة اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد وصوله من ليل الفرنسي هذا الصيف.
وعلى مدار الموسمين الماضيين، كان ليستر سيتي قادراً على منافسة أقوى الأندية، وكان يمتع عشاقه وجماهيره بفضل الكرة السريعة التي يقدمها، والتمرير والتحرك بكل دقة. لكن الآن أصبح الفريق يلعب ببطء واضح، وأصبح عاجزاً عن خلق فرص للتهديف. وحتى جيمس ماديسون، ذلك اللاعب العبقري عندما يكون في قمة مستواه، ظهر غير جاهز في كثير من الأحيان، وإن كان أفضل حالاً من أيوز بيريز.
وفي الحقيقة، يستحق كليتشي أهيناتشو الذي يقدم أداءً جيداً في كل مرة يشارك فيها أن يحجز مكاناً له في التشكيلة الأساسية للفريق، على حساب أي من هذين اللاعبين، سواء بصفته مهاجماً إلى جانب جيمي فاردي أو خلف المهاجم الوحيد.
كما أن هارفي بارنز، على الرغم من أنه لم يقدم المستويات نفسها التي كان يقدمها الموسم الماضي بعد الإصابة، يستحق مكاناً في تشكيلة الفريق على حساب ماديسون في الوقت الحالي.
وقال رودجرز: «كانت فترة التوقف الدولية فرصة عظيمة لإعادة التفكير»، مشيراً إلى أن فريقه قادر على استعادة توازنه سريعاً، كما حدث خلال الموسمين الماضيين، عندما بدأ بشكل سيئ ثم تحسن أداء الفريق بشكل واضح. وأضاف: «الأمر يتعلق حقاً بإعادة ضبط الأمور، والعودة إلى الأساسيات التي نعتمد عليها. لقد تمكنت من النظر إلى الأمور من وجهة نظر حيادية، وأن أقيم الفريق والأماكن التي يتعين علينا أن نتحسن فيها، وهي نقاط كثيرة في حقيقة الأمر».
وتابع: «نحن بحاجة إلى العودة إلى كيفية الضغط على الفريق المنافس خلال المباريات، كما يتعين علينا أن نلعب بصفتنا وحدة واحدة، وبشكل سريع، وبثقة كبيرة في النفس، بالشكل الذي يسمح لنا بخلق الفرص والتسجيل. ونحن نتطلع إلى العودة إلى هذا المستوى خلال الأسابيع المقبلة، وقد يحدث العكس هذا الموسم، وننهي الموسم بتقديم أداء قوي حقاً».


مقالات ذات صلة

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

رياضة عالمية  توخيل يستهل مشواره مع منتخب إنجلترا بداية العام الجديد بالتركيز على تصفيات «مونديال 2026»... (موقع الاتحاد الإنجليزي)

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

بعد الفوز على منتخب جمهورية آيرلندا بخماسية نظيفة، يوم الأحد، على ملعب «ويمبلي»، ضَمن منتخب إنجلترا الصعود مرة أخرى إلى المستوى الأول لـ«دوري الأمم الأوروبية»

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية (من اليمين) كريس وود وبابي سار واندريه أونانا (غيتي)

من أونانا إلى ديلاب... لاعبون يقدمون مستويات مفاجئة هذا الموسم

لاعبو نوتنغهام فورست يستحقون الإشادة بعد انطلاقتهم غير المتوقعة... وأونانا يأمل كسب ثقة أموريم بعد مرور 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز

باري غليندينينغ (لندن)
رياضة عالمية باتريك فييرا (رويترز)

جنوى يعين فييرا مدرباً له خلفاً لغيلاردينو

ذكرت شبكة «سكاي سبورت إيطاليا»، الثلاثاء، أن جنوى المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم انفصل عن مدربه ألبرتو غيلاردينو، وعيَّن باتريك فييرا.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات يفتقد الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة (رويترز)

الإصابة تحرم منتخب إنجلترا للسيدات من لورين وإيلا تون

يفتقد منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة في مباراتي الفريق الوديتين ضد الولايات المتحدة وسويسرا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم يقود تدريبه الأول مع مانشستر يونايتد

قاد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، تدريبات الفريق للمرة الأولى في كارينغتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».