أسرى من «الجهاد» ينضمون للإضراب الجماعي

مسؤول في الحركة يهاجم {صمت} السلطة

والدة محمود العارضة، مهندس عملية الهروب من سجن الجلبوع، تتحدث للإعلام سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
والدة محمود العارضة، مهندس عملية الهروب من سجن الجلبوع، تتحدث للإعلام سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT
20

أسرى من «الجهاد» ينضمون للإضراب الجماعي

والدة محمود العارضة، مهندس عملية الهروب من سجن الجلبوع، تتحدث للإعلام سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
والدة محمود العارضة، مهندس عملية الهروب من سجن الجلبوع، تتحدث للإعلام سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)

هاجم مسؤول في حركة «الجهاد الإسلامي» ما وصفه بـ«صمت السلطة الفلسطينية تجاه إضراب أسرى حركته داخل السجون الإسرائيلية».
وقال مسؤول الدائرة السياسية في حركة «الجهاد»، محمد الهندي، إن الأسرى في إضرابهم «يعرّون إسرائيل أمام العالم كما يفضحون السلطة الفلسطينية الصامتة». ودعا المسؤول، خلال مؤتمر خطابي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، إلى «مزيد من الإسناد والاشتباك مع العدو في الضفة».
ودخل إضراب أكثر من 250 أسيراً من «الجهاد»، أمس، يومه الثامن؛ احتجاجاً على انتهاكات إدارة مصلحة السجون بحقهم، مطالبين بعودة الأمور إلى سابق عهدها قبل الخامس من سبتمبر (أيلول) الماضي (يوم فرار الأسرى من سجن جلبوع). ويتهم أسرى «الجهاد»، إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، باستهدافهم في محاولة لتقويض هيكلهم التنظيم داخل السجون. وتفرض إدارة «مصلحة السجون» الإسرائيلية منذ السادس من سبتمبر المنصرم، جملة من الإجراءات التنكيلية، وتفرض سياسات تضييق مضاعفة على أسرى «الجهاد» من خلال عمليات نقلهم وعزلهم واحتجازهم في زنازين، عدا عن نقل مجموعة من القيادات إلى التحقيق وفرض غرامات باهظة عليهم وصل مجموعها إلى ما يقرب من مليون شيقل إسرائيلي.
وأعلن الأسير محمود العارضة، مهندس عملية نفق جلبوع، أمس، خوضه إضراباً مفتوحاً عن الطعام، بدءاً من اليوم (الخميس). وقال شداد العارضة شقيق الأسير محمود «سيبدأ أخي إضراباً مفتوحاً عن الطعام الخميس حتى تحقيق حقوقه». ويفترض أن ينضم عدد آخر من أسرى «الجهاد» إلى الإضراب الجماعي اليوم.
وقالت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة «الجهاد» في السجون، إن إضراب أسرى الحركة مستمر، نافية وجود مفاوضات مع مصلحة السجون. وقالت الهيئة خلال تصريح مقتضب، إن كل ما يحدث عبارة عن حديث من خلال قنوات جانبية لم تصل إلى نتيجة حتى الساعة.
في هذه الأثناء، وصلت الأسيرة المحررة نسرين أبو كميل، إلى قطاع غزة، أمس الأربعاء، بعد منع استمر لثلاثة أيام. وسمحت سلطات الاحتلال لأبو كميل التي تحمل هوية إسرائيلية، بالوصول لغزة بشروط، أهمها منعها من مغادرة القطاع لمدة عامين وفرض غرامة مالية عليها.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن أبو كميل بعد ست سنوات من الاعتقال.
وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى، حسن عبد ربه، إن الاحتلال أجبرها على التوقيع على ورقة تمنعها من زيارة أهلها داخل أراضي 48 لمدة عامين. وإن الاحتلال ماطل في إدخال أبو كميل لقطاع غزة، حيث يعيش زوجها وأبناؤها، بحجة أنه يتراكم عليها ضريبة تلفزيون بقيمة 4000 شيقل، بينما كانت تعيش عند ذويها في حيفا.



الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
TT
20

الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)

قضت السلطات الصومالية، الثلاثاء، على 16 مسلحاً من حركة «الشباب» الإرهابية، من بينهم قيادات بارزة، في غارة جوية جنوب شرقي البلاد.

يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وأفادت «وكالة الأنباء الصومالية»، بأن الغارة الجوية التي نُفذت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً لمسلحين كانوا محاصرين خلال الأيام الماضية إثر عمليات عسكرية للجيش الوطني، مضيفة أن الغارة أسفرت أيضاً عن تدمير سيارات تابعة لحركة «الشباب» الإرهابية.

وأشارت الوكالة إلى أن «الغارة الجوية التي وقعت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً للإرهابيين الذين تمت محاصرتهم خلال الأيام الماضية جراء العمليات العسكرية».

متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ولفتت إلى أن «الغارة الجوية أسفرت عن تدمير المركبات القتالية التابعة لميليشيات الخوراج». ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى حركة «الشباب». وتشن الحركة هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم، وتطبيق الشريعة على نحو صارم.

كان وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور قد قال، يوم الجمعة، إن قوات صومالية وإثيوبية نفذت عمليات مشتركة ضد حركة «الشباب» بإقليم شبيلي الوسطى. وقال نور لوسائل الإعلام الصومالية الرسمية «العمليات العسكرية المنسقة، بدعم جوي دولي، تستهدف بشكل محدد الجماعات المسلحة». كما أعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا، أواخر الشهر الماضي، أنها نفذت، بطلب من الحكومة الصومالية، غارة جوية ضد حركة «الشباب».

صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، قُتل 9 أشخاص، الثلاثاء، في هجوم انتحاري وبإطلاق النار تبنته حركة «الشباب» في فندق في وسط الصومال، حيث كان هناك اجتماع يُعقد لبحث سبل مكافحة هذه الجماعة المتطرفة، وفق مصادر أمنية. وأكد أحمد عثمان المسؤول الأمني في مدينة بلدوين في محافظة هيران، حيث وقع الهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «انتحارياً» قاد، صباحاً، حافلة صغيرة محملة بالمتفجرات إلى مدخل الفندق ليتبعه مسلحون دخلوا الفندق، وراحوا يطلقون النار.

وقال المسؤول الأمني حسين علي في وقت لاحق، الثلاثاء، إن «الحصار انتهى، وقُتل جميع المسلحين»، مضيفاً أن الهدوء عاد إلى المكان. وأكد أن 9 مدنيين، بينهم وجهاء تقليديون، قُتلوا في الهجوم، من دون أن يحدد عدد المهاجمين الذين قضوا. وأضاف علي أن أكثر من 10 أشخاص آخرين، معظمهم من المدنيين، أصيبوا بجروح في الهجوم. وكان الفندق المستهدف يستضيف اجتماعاً يجمع مسؤولين أمنيين وزعماء تقليديين بهدف حشد مقاتلين لمساعدة القوات الحكومية في حربها ضد حركة «الشباب» المتطرفة.

وأكد الشرطي علي مهاد أنه تم إنقاذ العديد من الأشخاص الموجودين في المكان. وقال شاهد عيان يدعى إدريس عدنان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان قريبي داخل الفندق أثناء الهجوم، وهو محظوظ لأنه نجا وأصيب بجروح طفيفة». وأضاف أن «المبنى دُمر في خضم إطلاق نار كثيف». وأعلنت «حركة الشباب» في بيان مسؤوليتها عن الهجوم.

ومنذ أكثر من 15 عاما تشنّ حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تمرّداً مسلّحاً ضدّ الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية في بلد يُعد من أفقر دول العالم.

وتوعد الرئيس الصومالي بحرب «شاملة» ضد حركة «الشباب»، وانضم الجيش إلى ميليشيات عشائرية في حملة عسكرية تدعمها قوة من الاتحاد الأفريقي وضربات أميركية، لكنها مُنيت بانتكاسات.