فرنسا ترفع حظر السفر إلى طابا المصرية

بعد تقييمها للأوضاع الأمنية بالمنطقة

فرنسا ترفع حظر السفر إلى طابا المصرية
TT

فرنسا ترفع حظر السفر إلى طابا المصرية

فرنسا ترفع حظر السفر إلى طابا المصرية

أكد وزير السياحة المصري، خالد رامي، أن السلطات الفرنسية قررت رفع حظر السفر عن منطقة طابا نتيجة لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأكد رامي أن هذا القرار يعتبر بادرة إيجابية تصب في صالح السياحة وتعكس رسالة جيدة بأن الأوضاع الأمنية في مصر مستقرة بما يسهم إلى حد كبير في تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع السيد أندريه باران، سفير فرنسا بالقاهرة أمس (الاثنين)، حيث استعرض الوزير مشروعات الاستثمار السياحي التي تم طرحها في المؤتمر الاقتصادي، داعيا السفير الفرنسي إلى زيارة منطقة جمشة (البحر الأحمر) التي وصفها الوزير بأنها من أجمل المناطق في العالم، منوها أن تكون المشاريع التي ستتم في هذه المنطقة على أعلى مستوى وتقدم الجديد للسياحة المصرية وأن تتماشى مع قواعد التنمية المستدامة والاعتماد على الطاقة المتجددة.
وتطرق الاجتماع أيضا إلى قرار الخارجية المصرية بشأن وقف منح التأشيرات الفردية عند منافذ الوصول بدء من منتصف مايو (أيار) القادم، وقد أشار الوزير إلى التنسيق القائم والمفاوضات المستمرة مع وزارة الخارجية والجهات المعنية في هذا الشأن للإسراع من تفعيل التأشيرة الإلكترونية.
ومن جانبه، أعرب السفير الفرنسي عن احترام السلطات الفرنسية الكامل لقرارات السلطات المصرية والإجراءات الاحترازية التي تقوم بها مصر من أجل رفع كفاءة تأمين أراضيها.
وأشار السفير إلى أن وفدا من مركز إدارة الأزمة التابع للخارجية الفرنسية قد قام بإرسال وفد أمني لمنطقة طابا بالتنسيق مع السلطات المصرية وقام بتقييم الوضع في المنطقة، وذلك عقب زيارة السيسي لفرنسا، لافتا إلى أن تقييم الأوضاع كان إيجابيا بما أسهم في قيام السلطات الفرنسية لرفع حظر السفر إلى طابا.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».