رئيس وزراء إثيوبيا يؤكد على أهمية العلاقات الثنائية مع مصر

على هامش القمة الـ18 لدول الكوميسا

رئيس وزراء إثيوبيا يؤكد على أهمية العلاقات الثنائية مع مصر
TT

رئيس وزراء إثيوبيا يؤكد على أهمية العلاقات الثنائية مع مصر

رئيس وزراء إثيوبيا يؤكد على أهمية العلاقات الثنائية مع مصر

أكد هيلا ماريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا، على أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإثيوبيا مؤخرا، والتي وضعت أسسا جديدة راسخة، تؤسس لعلاقات تفتح آفاقا واسعة لمستقبل العلاقات بين البلدين، وشعبيهما. وأشاد بأهمية ما تم الاتفاق عليه خلالها، من رفع مستوى تمثيل اللجنة الثنائية المشتركة إلى مستوى رؤساء الدول، وهي الخطوة التي ستعمل على الدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق رحبة حدودها السماء.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده ديسالين مع رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، والوفد المرافق له، على هامش قمة الكوميسا المنعقدة بالعاصمة أديس أبابا.
وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أهمية اللجنة الفنية برئاسة وزراء الري في البلدين، وكذا لجنة العلاقات الخارجية. وأضاف ديسالين «نحن سعداء بمشاركة مصر في قمة الكوميسا، وبمستوى التمثيل الرفيع، برئاسة رئيس الوزراء، والوفد الوزاري المرافق، وهو ما سينعكس على النتائج المهمة لتلك القمة»، مؤكدا تطلعهم للقيام بالمزيد من الخطوات الإيجابية التي تحقق مصالح البلدين والشعبين. وأضاف أنه «في سبيل تقوية العلاقات بين البلدين، نتطلع لمشاركة الشركات ورجال الأعمال المصريين للعمل والاستثمار في إثيوبيا، وكذا تصدير المنتجات الإثيوبية التي تحتاجها السوق المصرية، بالإضافة إلى وجود مجالات للتعاون في قطاعات التشييد والبناء، والسياحة، والزراعة، والري»، مقترحا تنظيم رحلات سياحية مشتركة للمعالم السياحية بين البلدين.
وقال رئيس وزراء إثيوبيا إن بلاده ومصر على الطريق الصحيح، ويجب العمل على انتهاز اللحظات التاريخية الراهنة للدفع بكل أطر العلاقات الثنائية، والعمل معا لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار للبلدين، وكذلك مكافحة الإرهاب، ومجابهته في كل مكان «فما يحدث في المنطقة يؤثر علينا جميعا».
من جانبه، اقترح إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري، إنشاء لجنة مشتركة برئاسة وزيري التجارة والصناعة بالبلدين، لاستكشاف فرص التعاون، وتمهد لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة، جنبا إلى جنب مع لجنتي الري والخارجية. وقال محلب «لديكم في إثيوبيا موارد طبيعية واسعة، ولدينا خبرات وكفاءات في مختلف المجالات، ويجب استثمار ما تحظى به البلدان بما يخدم شعبيهما».



وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
TT

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)

أعلن تنظيم «القاعدة» أن زعيم مجموعة محلية يتمتع بنفوذ واسع في مالي ومنطقة غرب أفريقيا توفي حين كان رهينة بحوزة مجموعة تابعة للتنظيم، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة، ومطالب شعبية في مالي والسنغال بالانتقام من التنظيم الإرهابي.

وكانت «جبهة تحرير ماسينا» التي تتبع تنظيم «القاعدة» وتنشط في وسط دولة مالي قد اختطفت الزعيم تييرنو أمادو تال، قبل أكثر من أسبوع حين كان يتحرك في موكب من أتباعه على متن عدة سيارات، على الحدود مع موريتانيا.

ويعد تال زعيم طريقة صوفية لها امتداد واسع في مالي والسنغال وموريتانيا، وعدة دول أخرى في غرب أفريقيا، ويتحدر من قبائل «الفلاني» ذات الحضور الواسع في الدول الأفريقية.

أمادو كوفا زعيم «جبهة تحرير ماسينا» الذي خطف أمادو تال... وأعلن عن وفاته (متداول- موقع «القاعدة»)

واشتهر تال بمواقفه المعتدلة والرافضة للتطرف العنيف واستخدام القوة لتطبيق الشريعة، كما كان يركز في خطبه وأنشطته على ثني شباب قبائل «الفلاني» عن الانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة».

تال يتحدر من عائلة عريقة سبق أن أسست إمارة حكمت مناطق من مالي والسنغال وغينيا، خلال القرن التاسع عشر، وانهارت على يد الفرنسيين، ولكن العائلة ظلت حاضرة بنفوذها التقليدي.

تشير مصادر محلية إلى أن تال ظهر مؤخراً في موقف داعم للمجلس العسكري الحاكم في مالي، وخاصة رئيسه آسيمي غويتا، وكان ذلك السبب الذي دفع تنظيم «القاعدة» إلى استهدافه.

ولكن مصادر أخرى تشير إلى أن التنظيم الإرهابي كان ينوي اختطاف تال واستجوابه من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالحرب الدائرة ضد الجيش المالي المدعوم من «فاغنر»، ولكن الأمور سلكت مساراً آخر.

ونشر أمادو كوفا، زعيم «جبهة تحرير ماسينا»، مقطعاً صوتياً جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه وفاة تال بعد عملية الاختطاف «أثناء نقله إلى موقع كان من المقرر استجوابه فيه».

وأشار زعيم الجماعة الإرهابية إلى أنهم كانوا ينوون تقديم تال للمثول أمام «محكمة» بخصوص تهمة «العمالة» لصالح السلطات المالية، مؤكداً أنه أثناء نقله نحو مكان المحاكمة «فارق الحياة»، وذلك بعد أن تعرض للإصابة خلال محاولة الاختطاف، وتسببت هذه الإصابة في وفاته بعد ذلك.

وكان التنظيم ينفي بشكل ضمني أن يكون قد «أعدم» زعيم طريقة صوفية لها انتشار واسع في دول غرب أفريقيا، ولكن الظروف التي توفي فيها لا تزالُ غامضة، وتثير غضب كثير من أتباعه الذين يقدرون بالملايين.

وقال أحد أفراد عائلة تال إنهم تأكدوا من صحة خبر وفاته، دون أن يكشف أي تفاصيل بخصوص الظروف التي توفي فيها، وما إن كانوا على تواصل بتنظيم «القاعدة» من أجل الحصول على جثمانه.

وتثير وفاة تال والظروف التي اكتنفتها مخاوف كثير من المراقبين، خاصة أنه أحد أبرز الشخصيات النافذة في قبائل «الفلاني»، وتوفي حين كان بحوزة أمادو كوفا الذي يتحدر من نفس القبائل، ويعد أحد أكبر مكتتبي شباب «الفلاني» في صفوف «جبهة تحرير ماسينا»، مستغلاً إحساس هذه القبائل بالغبن والتهميش.

ويزيد البعد القبلي من تعقيد تداعيات الحادثة، وسط مخاوف من اندلاع اقتتال عرقي في منطقة تنتشر فيها العصبية القبلية.

في هذه الأثناء لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المالية حول الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية، كما حظيت باهتمام واسع في السنغال المجاورة.