مظاهرات «حشدية» على أبواب «الخضراء»

زيباري لـ «الشرق الأوسط»: ترتيب البيت الكردي قبل التفاوض مع بغداد

أنصار فصائل «الحشد الشعبي» الموالية لإيران يتظاهرون في بغداد أمس ضد نتائج الانتخابات (أ.ف.ب)
أنصار فصائل «الحشد الشعبي» الموالية لإيران يتظاهرون في بغداد أمس ضد نتائج الانتخابات (أ.ف.ب)
TT

مظاهرات «حشدية» على أبواب «الخضراء»

أنصار فصائل «الحشد الشعبي» الموالية لإيران يتظاهرون في بغداد أمس ضد نتائج الانتخابات (أ.ف.ب)
أنصار فصائل «الحشد الشعبي» الموالية لإيران يتظاهرون في بغداد أمس ضد نتائج الانتخابات (أ.ف.ب)

عادت الاحتجاجات أمام بوابات المنطقة الخضراء في بغداد في مشهد يعيد من حيث الشكل ما حدث خلال الاحتجاجات المطلبية للحراك الشعبي الذي انطلق في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2019، لكن الاحتجاجات هذه المرة لأنصار فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران المطالبين بإلغاء نتائج الانتخابات الأخيرة التي منيت فيها هذه الفصائل بهزيمة قاسية.
المنطقة الخضراء هي المتضرر الأكبر دائماً من كل الاحتجاجات، فالطرق المؤدية إليها شهدت لليوم الرابع على التوالي زحامات شديدة وسط انتشار أمني كثيف لمنع المحتجين من الدخول إلى المنطقة الشديدة التحصين أصلاً. وبدورها، جهزت السفارة الأميركية التي تقع داخل «الخضراء» منظومتها الدفاعية تحسباً لكل طارئ.
في الجانب الآخر من المشهد وبعيداً عن الشارع يستمر الاحتقان الشيعي سياسياً بانتظار يوم الجمعة الحاسم حيث يتوقع أن تقول المرجعية العليا في النجف كلمتها في الأزمة الشيعية التي وضعت «الفائز الأكبر» في الانتخابات، الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر، في مواجهة «أكبر الخاسرين» فصائل الحشد الموالية لإيران بزعامة هادي العامري التي تبدو مصرة على إلغاء نتائج الانتخابات. وعلم أن العامري وزعيم جماعة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي أصدرا الأمر لأنصارهما بالاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء.
سنياً وكردياً، يختلف الموقف تماماً. فالسنة منخرطون في مفاوضات فيما بينهم، لا سيما بين كتلة «تقدم» التي يتزعمها رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي وجاء أولاً في الانتخابات على صعيد المكون، وتحالف «عزم» بزعامة خميس الخنجر الذي جاء ثانياً.
أما الأكراد، وطبقاً لما قاله أبرز مفاوضيهم، هوشيار زيباري لـ«الشرق الأوسط»، فإنهم يعملون على ترتيب بيتهم الداخلي قبل التوجه كفريق كردي واحد إلى بغداد للتفاوض مع باقي الكتل على تشكيل الحكومة.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».