مجموعة قرصنة مرتبطة بالصين تخترق سجلات هاتفية حول العالم

التشفير اعتمد على نظام «بينيين» الصوتي لكتابة اللغة الصينية بالحروف اللاتينية (أرشيفية - رويترز)
التشفير اعتمد على نظام «بينيين» الصوتي لكتابة اللغة الصينية بالحروف اللاتينية (أرشيفية - رويترز)
TT

مجموعة قرصنة مرتبطة بالصين تخترق سجلات هاتفية حول العالم

التشفير اعتمد على نظام «بينيين» الصوتي لكتابة اللغة الصينية بالحروف اللاتينية (أرشيفية - رويترز)
التشفير اعتمد على نظام «بينيين» الصوتي لكتابة اللغة الصينية بالحروف اللاتينية (أرشيفية - رويترز)

قالت شركة أميركية للأمن الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إن مجموعة قرصنة يشتبه أنها مرتبطة بالصين اخترقت شبكات هواتف محمولة حول العالم، واستخدمت أدوات متخصصة للوصول إلى سجلات المحادثات الهاتفية والرسائل النصية لدى شركات الاتصالات.
وقالت شركة «كراودسترايك» إن المجموعة، التي أطلقت عليها اسم «لايت بازين»، تعمل منذ 2016 على الأقل لكنها رُصدت على نحو أكبر في الآونة الأخيرة، تستخدم أدوات كانت من بين تلك الأكثر تطوراً التي تُكتشف.
وقال النائب الأول لرئيس شركة «كراودسترايك» آدم مايرز، إن شركته جمعت هذه المعلومات من خلال الاستجابة لحوادث في عدة دول رفض أن يُعلن عنها. ونشرت الشركة اليوم الثلاثاء تفاصيل فنية لتتيح لشركات أخرى التحقق من هجمات مماثلة.
وقال مايرز لـ«رويترز»، إن البرامج يمكنها استرداد بيانات محددة دون انقطاع. وأضاف: «لم أر أبداً مثل هذه الأدوات المصممة لهذا الغرض».
وأوضح مايرز أن فريقه لا يتهم الحكومة الصينية بتوجيه الهجمات عن طريق مجموعة القرصنة، لكنه قال إن الهجمات لها صلات بالصين، من بينها التشفير المعتمد على نظام «بينيين» الصوتي لكتابة اللغة الصينية بالحروف اللاتينية، إضافة إلى تقنيات أخرى أشارت إلى هجمات سابقة قامت بها الحكومة الصينية.



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.