اعتقال مجموعة من عناصر «داعش» في كركوك

مسؤول كردي: التنظيم المتطرف يفخخ طريق البيشمركة إلى الموصل

اعتقال مجموعة من عناصر «داعش» في كركوك
TT

اعتقال مجموعة من عناصر «داعش» في كركوك

اعتقال مجموعة من عناصر «داعش» في كركوك

أعلن مسؤول أمني كردي في محافظة كركوك، أمس، اعتقال أربعة من مسلحي «داعش» تسللوا إلى المحافظة لتنظيم صفوفهم، وبينت أن نائب «والي» التنظيم في منطقة حمرين كان من بين المعتقلين. في غضون ذلك، أعلنت قوات البيشمركة أن «داعش» يواصل تفخيخ جميع الطرق والبلدات الواقعة في طريق تقدمها نحو الموصل.
وقال العميد سرحد قادر، قائد قوات شرطة الأقضية والنواحي في كركوك، لـ«الشرق الأوسط»: «اعتقلت قواتنا بالاعتماد على معلومات استخباراتية 4 من مسلحي تنظيم داعش كان لهم دور بارز في معارك محافظة صلاح الدين وديالى ومعارك طوزخورماتوو وداقوق والحويجة، وأحد هؤلاء المعتقلين (والي) منطقة حمرين في التنظيم».
وتابع قادر: «دخل هؤلاء كركوك بهدف مساعدة أهالي قتلى وجرحى التنظيم، وتجنيد بعض الأشخاص لإدخالهم في صفوف الجيش العراقي والحشد الشعبي والشرطة، ليزودوهم فيما بعد بالمعلومات الخاصة بهذه القوات والمعلومات العسكرية الأخرى، بالإضافة إلى تنظيم صفوفهم داخل المحافظة».
من جهة أخرى، أعلن سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط» مقتل اثنين من أمراء تنظيم داعش العراقيين في منطقة الرشيدية شمال الموصل في غارة لطيران التحالف الدولي، أمس، في حين أسفرت غارات التحالف على منطقة بيرحلان في محور بعشيقة وناوران عن مقتل 19 مسلحا.
بدوره، قال غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»: «أبلغ تنظيم داعش أمس أصحاب المحلات والباعة وتجار الموصل بجرد كافة ممتلكاتهم ووارداتهم وتقديمها في قائمة إلى المؤسسة الشرعية للتنظيم ليتم فيما بعد تحديد الضرائب بحسب ممتلكاتهم بشكل شهري». وأشار سورجي إلى أن «داعش» حول الساحات الأمامية لمساجد الموصل إلى أسواق لبيع الغنائم التي حصل عليها التنظيم في مزاد علني وبأسعار زهيدة، مبينا أن هذه الأسواق تضم العديد من السيارات المسروقة وممتلكات المواطنين التي استحوذ عليها.
من جانبه، أوضح محيي الدين مزوري، مسؤول علاقات الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، أن «أوضاع مواطني الموصل يرثى لها، بسبب انتشار مسلحي تنظيم داعش في شوارع وأزقة المدينة، وفرض قراراتهم التعسفية على الأهالي واتباع سياسة القتل والتخويف والتجويع».
وفي السياق ذاته، قال العميد سيد هزار أحد قادة قوات الزيرفاني (النخبة) التابعة لقوات البيشمركة والمرابطة في محور خازر (غرب أربيل) إن التنظيم المتطرف «يواصل عمليات تفخيخ كافة الطرق الرئيسية والثانوية والمباني والبلدات الواقعة بين خازر والموصل، وهذا دليل على خشية التنظيم من تقدم البيشمركة باتجاه الموصل»، مبينا أن قوة «داعش» أصبحت ضعيفة، وأخلى عددا من القرى الواقعة من الطرف الآخر من نهر الزاب، وهذه المناطق كلها مفخخة بالكامل.



عباس: ينبغي أن تمارس السلطة الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة بما في ذلك معبر رفح

الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
TT

عباس: ينبغي أن تمارس السلطة الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة بما في ذلك معبر رفح

الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)

استحوذت حرب غزة والقضية الفلسطينية والأزمات المختلفة في عدد من البلدان العربية على حيز واسع من مجريات اليوم الثالث من أعمال الدورة السنوية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؛ إذ صعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى منبرها للمطالبة بتجميد عضوية إسرائيل في المنظمة الدولية، ووقف تزويدها بالأسلحة، وإرغامها على تنفيذ التزاماتها وقرارات مجلس الأمن.

ودعا الرئيس الفلسطيني، الخميس، المجتمع الدولي إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة؛ لمنع إراقة الدماء في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وقال عباس من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة: «أوقفوا هذه الجريمة، أوقفوها الآن، أوقفوا قتل الأطفال والنساء، أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا إرسال السلاح لإسرائيل».

وأضاف: «إسرائيل دمرت القطاع بالكامل تقريباً، ولم يعد صالحاً للحياة». وأوضح أمام الجمعية العامة التي تضم 193 عضواً: «لا يُمكن لهذا الجنون أن يستمر. إن العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري لشعبنا».

وعرض عباس رؤية لإنهاء الحرب في غزة؛ تتضمن بسط سلطة منظمة «التحرير الفلسطينية» على جميع الأراضي الفلسطينية بما في ذلك غزة. وطالب الرئيس الفلسطيني بأن تمارس السلطات الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة، بما في ذلك على معبر رفح، بوصفه جزءاً من خطة شاملة.

كما قال عباس إن إسرائيل «غير جديرة» بعضوية الأمم المتحدة، مشدداً على أن الدولة العبرية تحدت قرارات المنظمة الدولية ذات الصلة بالصراع.

وأضاف من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إسرائيل التي ترفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة غير جديرة بعضوية هذه المنظمة الدولية»، معرباً عن أسفه لأن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد إعطاء دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وتابع: «يؤسفنا أن الإدارة الأميركية عطّلت 3 مرات مشاريع قرارات لمجلس الأمن تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار باستخدامها الفيتو، وفوق ذلك زوّدتها بالأسلحة الفتّاكة التي قتلت آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وهو ما شجّع إسرائيل على مواصلة عدوانها». وخلص إلى القول «فلسطين سوف تتحرر».

وأعلنت إسرائيل، الخميس، الحصول على مساعدة عسكرية أميركية بقيمة 8.7 مليار دولار.

كذلك عرض الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رؤية لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن بسط سلطة منظمة «التحرير الفلسطينية» على جميع الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة.

وطالب عباس بأن تمارس السلطات الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة، بما في ذلك معبر رفح، بصفته جزءاً من خطة شاملة، فالفلسطينيون يرفضون إقامة مناطق عازلة إسرائيلية، مشدداً: «لن نسمح لإسرائيل بأخذ سنتيمتر واحد من غزة».

اليمن ووكلاء إيران

من جهته، تحدّث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، أولاً عن الوضع في بلاده، قائلاً: «إن تعافي اليمن ليس مجرد قضية وطنية، بل حاجة إقليمية وعالمية»، لأن «استقراره يعد أمراً حاسماً للحفاظ على السلام وأمن المنطقة، وطرق التجارة في البحرين الأحمر والعربي والممرات المائية المحيطة».

وأضاف: «أن الحكومة اليمنية تظل ملتزمة بنهج السلام الشامل والعادل، لكنه من الضروري في هذه الأثناء تعزيز موقفها لمواجهة أي خيارات أخرى، بالنظر إلى تصعيد الميليشيات الحوثية المتواصل على الصعيدين المحلي والإقليمي، وتهديد الملاحة الدولية، ولمنع تواصل توسع واستدامة هذا التصعيد».

ولفت إلى أن «هجمات الحوثيين المستمرة على حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة تظهر أنها تُشكل تهديداً متزايداً ليس فقط للداخل اليمني، ولكن أيضاً لاستقرار المنطقة بأكملها».

وعن الوضع في بقية الشرق الأوسط، قال العليمي: «إن الحرب الإسرائيلية الوحشية على الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف على الفور، لأن ذلك هو مفتاح السلام المنشود، ومدخل لرفع الغطاء عن ذرائع إيران ووكلائها لتأزيم الأوضاع في المنطقة».

وتطرق إلى الوضع في لبنان، قائلاً: «إن السبيل الوحيدة لردع العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان ستكون بموقف حازم من المجتمع الدولي، ووحدة اللبنانيين أنفسهم واستقلال قرارهم وعدم التدخل في شؤون بلدهم الداخلية، واستعادة الدولة اللبنانية لقرار السلم والحرب».

ليبيا نحو الانتخابات

وسبقه إلى المنبر رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الذي قال إن الليبيين هم الأقدر على تقرير مصيرهم من خلال «الاستفتاءات النزيهة وعقد انتخابات شاملة (...) لإنهاء أي انسداد سياسي»، مؤكداً أن «الحل السياسي الشامل في مساراته المالية والاقتصادية والأمنية، إضافة لمسار المصالحة الوطنية، هو السبيل الوحيدة لتوحيد المؤسسات وضمان الاستقرار وصولاً إلى الانتخابات، وتجديد الشرعية لجميع المؤسسات وتقرير الشعب الليبي لمصيره».

وشدد المنفي على أن ما يرتكبه «الاحتلال الإسرائيلي من جرائم إبادة وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني واللبناني يُمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية».

وشدد على أن إبعاد «شبح نشوب حرب إقليمية» في المنطقة يكون من خلال معالجة الوضع في غزة، وإيقاف «الانتهاكات والاعتداءات الجسيمة» في فلسطين.