إسرائيل تقدّر أن إيران «تماطل» في العودة للمفاوضات

الرئيس الإيراني رئيسي خلال زيارة منشأة بوشهر النووية في 8 أكتوبر الحالي (رويترز)
الرئيس الإيراني رئيسي خلال زيارة منشأة بوشهر النووية في 8 أكتوبر الحالي (رويترز)
TT

إسرائيل تقدّر أن إيران «تماطل» في العودة للمفاوضات

الرئيس الإيراني رئيسي خلال زيارة منشأة بوشهر النووية في 8 أكتوبر الحالي (رويترز)
الرئيس الإيراني رئيسي خلال زيارة منشأة بوشهر النووية في 8 أكتوبر الحالي (رويترز)

أعرب عدد من قادة الأجهزة الأمنية في الحكومة الإسرائيلية، أمس الاثنين، عن اعتقادهم بأن إيران ليست جادة في العودة إلى اتفاق نووي جديد، وأنها تماطل في العودة إلى محادثات فيينا بهدف كسب الوقت من أجل تخصيب كميات أكبر من اليورانيوم.
وقالت مصادر مطلعة إن هؤلاء المسؤولين أكدوا هذا الموقف في الاجتماع الأخير لـ«المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)»، والذي التأم مساء أول من أمس الأحد. وأوضحوا في ختام الاجتماع أن الحكومة الإسرائيلية ترى أن الجهود الدبلوماسية المبذولة لإعادة إحياء الاتفاق النووي «تراوح في مكانها»، وأنها لن تنجح في إرغام إيران على العودة للوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق، مقابل العودة الأميركية إليه ورفع القيود التي أعادت واشنطن فرضها على طهران في أعقاب انسحابها منه عام 2018.
وكشف تقرير بث عبر القناة الرسمية للتلفزيون الإسرائيلي؛ «كان 11»، عن أن «إيران لا تقوم بالمماطلة فحسب؛ بل إنه من غير الواضح تماماً ما إذا كانت راغبة في العودة إلى المحادثات». وادعى مسؤول إسرائيلي في التقرير أن المحادثات الرامية إلى إنقاذ الاتفاق «وصلت إلى طريق مسدودة»، زاعماً أن «بعض الدول التي شاركت في محادثات فيينا تدرك ذلك». وحسب التقرير؛ فإن «التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير بالإجماع إلى أن إيران تقف على عتبة (النووي) دون أي اتفاق يردعها».



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.