ممرات فريدة للدراجات بالطباعة الثلاثية الأبعاد

ممرات فريدة للدراجات بالطباعة الثلاثية الأبعاد
TT

ممرات فريدة للدراجات بالطباعة الثلاثية الأبعاد

ممرات فريدة للدراجات بالطباعة الثلاثية الأبعاد

صُمم الجسر الطويل الذي يصل مدينتي جايمستاون ونيوبورت في رود آيلاند للسيارات فقط، شأنه شأن الكثير من جسور الولايات المتحدة، وغالباً ما يكون هذا الجسر مقفلاً من شدة الزحام في أي يومٍ صيفي عادي. ولكن طلاباً من جامعة قريبة توصلوا إلى تصميم فريد من نوعه قد يتيح إجراء تعديلات على الجسور المخصصة للسيارات لتضمينها ممرات خاصة بالدراجات الهوائية والمشاة.
تقول ليليان وونغ، أستاذة الهندسة الداخلية في كلية التصميم التابعة لجامعة رود آيلاند التي تدرّس صفاً لتعديل وإعادة استخدام وتصميم الجسور «لا يمكن الوصول بسهولة إلى نيوبورت إلا إذا كنتم تملكون سيارة». خصصت بعض المدن ممرات للدراجات الهوائية على جسور كبيرة على شكل خط منفصل عن حركة السيارات، كجسر ريتشموند في منطقة باي، ولكن هذا الحل ليس مجدياً على الجسر المؤدي إلى مدينة نيوبورت المعروف باسم «بيل» بسبب الازدحام الثقيل الذي يشهده عادة، والرياح القوية التي تصعب قيادة الدراجات عليه.
علاوة على ذلك، ليس من السهل إضافة أرضية أخرى على بنية تحتية متقادمة كجسر «بيل» الذي بُني قبل 50 عاماً ولا يستطيع تحمل وزن زائد. ولكن فريقاً من الطلاب في صف وونغ اقترحوا بناء ممر جديد للدراجات الهوائية باستخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد وألياف الكربون الملفوفة بغشاء مركّب مصنوع من مادة خفيفة الوزن ومتينة في وقت واحد، ليتصل هذا الممر بعواميد الجسر.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض المدن حول العالم، بنت جسوراً صغيرة بالطباعة الثلاثية الأبعاد ومواد أخرى، كجسر المشاة الحديث المطبوع من الفولاذ في أمستردام.
يتسم جسر «بيل» بطول غير مألوف (3.3 كلم)؛ ما دفع المصممين إلى التفكير بحلول تضمن الراحة أثناء السير أو ركوب الدراجة عليه. ويضم التصميم، إلى جانب الممر، مساحات مسقوفة لمطاعم ومتاجر صغيرة وحدائق صغيرة، وغيرها من النشاطات.
تقول صوفيا بايز، التي شاركت في تصميم الممر مع زميلها شوي غوان «أردنا أن نبتكر سبباً يدفع الناس للذهاب إلى هناك، وليس فقط طريقاً باتجاه واحد». صُممت هذه المساحات المسقوفة أيضاً لحماية الدراجات والمشاة من الرياح. ويُفترض بهذا الممر أن يساعد أخيراً في إعادة وصل الأحياء التي انقسمت ببناء الجسر؛ ما سيسهل العبور من قسم إلى آخر.
لا يزال هذا التصميم فكرة على الورق، ولا توجد خطط لتنفيذه، ولكن وونغ كشفت عن اهتمام محلي بالمشروع. يمكن الاستعانة بفكرة مشابهة في أي جسر يحتاج إلى تحول يتيح للمشاة وراكبي الدراجات استخدامه. وأخيراً، تختم وونغ بالقول «إنها استراتيجيات للتعديل وإعادة الاستخدام يمكن تطبيقها على أي جسر موجود حالياً».
* «فاست كومباني»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة
TT

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

أعلنت وحدة الابتكارات الدفاعية، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، أن ثلاث شركات ستُنتج برامج نموذجية للتحكم في أسراب الطائرات من دون طيار (الدرون) الضخمة التي تطوّرها حالياً مجموعة مبادرة «ربليكيتر» Replicator للإنتاج السريع.

تنسيق آلي لطائرات «الدرون»

وقالت الوحدة، في بيان لها، الأربعاء، إن العقود الممنوحة لشركات «Anduril Industries»، و«L3Harris Technologies»، و«Swarm Aero» هي جزء من جهودها التي تسعى إلى «التنسيق الآلي لأسراب من مئات أو آلاف الأصول غير المأهولة عبر مجالات متعددة».

وكانت نائبة مدير وحدة الابتكارات الدفاعية للاستراتيجية والسياسة والشراكات الأمنية الوطنية، أديتي كومار، قالت في وقت سابق من هذا الشهر في حديث مع «ديفنس وان» إنه في حين تحظى أجهزة «ربليكيتر» بالكثير من الاهتمام، فإن برنامجها مهم بالقدر نفسه. وأضافت أن الجدول الزمني القصير لوحدة الدفاع الجوي لاختبار منصات وبرامج تكامل الطائرات دون طيار الجديدة يشكّل تحدياً آخر.

هياكل مملوكة للحكومة

وتابعت أديتي كومار: «نحن نشتري هذه القدرة بشكل مستقل عن أنظمة الأجهزة، وبالتالي نحتاج إلى أن نكون قادرين على الحصول على هياكل مفتوحة، وهياكل مملوكة للحكومة؛ لضمان أن البرنامج الذي نحضره تجري ترقيته ثم دمجه في جميع أنواع أنظمة الأجهزة التي قد تتطلّب بعد ذلك إصلاحات الأجهزة الخاصة بها لتمكين ذلك».

اختبارات ميدانية متكاملة

وكانت منصة «لاتيس» Lattice من شركة «أندوريل» Anduril واحدة من الجهات الفائزة. وقالت الشركة، في بيان، إنها أكملت مجموعة متنوعة من الاختبارات في العالم الحقيقي مع الشركاء العسكريين:

* تمرين «مسائل المعارك المتكاملة 24.1»، Integrated Battle Problem 24.1 لأسطول المحيط الهادئ الأميركي؛ حيث استخدم مشغلو البحرية منصة «لاتيس» لدمج أكثر من اثني عشر نظاماً غير مأهول وموجزات بيانات.

* «حارس الصحراء 1.0» Desert Guardian 1.0، البرنامج التابع للقيادة المركزية الأميركية هو أيضاً من الأمثلة الأخرى؛ حيث دمجت الشركة 10 فرق استشعار مختلفة في «لاتيس»، كما دمجت تبادل البيانات في الوقت الفعلي، ونفّذت الاندماج وتعيين المهام عبر أنظمة استشعار متنوعة للكشف بشكل أسرع عن التهديدات المحمولة جواً وغيرها.

* اختبار «الحافة 23» EDGE23 للجيش، سمحت «لاتيس» لجندي واحد «بإدارة فريق متكامل من الطائرات غير المأهولة المتعددة لتحديد موقع صاروخ أرض - جو وتحديده وتدميره».

كما منحت وحدة الابتكارات الدفاعية عقوداً إلى شركات، بهدف تطوير نظم لضمان الاتصالات للطائرات دون طيار في بيئة حرب كهرومغناطيسية ثقيلة.

هل يمنع «ربليكيتر» الحرب العالمية الثالثة؟

أطلقت وزارة الدفاع «ربليكيتر» Replicator خصوصاً لردع العمل العسكري الصيني في المحيط الهادئ. وفي حدث لمؤسسة بالاس يوم الأربعاء، ناقش رئيس القيادة البحرية الأميركية في المحيط الهادئ، الأدميرال سام بابارو، الدور الذي يمكن أن تلعبه الأنظمة المستقلة في الردع؛ أي مثل الدور الذي تقدمه الطائرات من دون طيار البحرية الأوكرانية في البحر الأسود.

وقال بابارو: «لا يحتاج المرء في الواقع إلى تحقيق التفوّق الجوي والبحري الكامل على مساحة عندما يحاول الخصم الحصول عليها. ربما يحتاج المرء فقط إلى حرمان الطرف الآخر من ذلك، ويمكنه القيام بذلك بتكلفة منخفضة... لقد رأينا ذلك بالفعل في الممارسة العملية، وتعلمنا ذلك من أوكرانيا في البحر الأسود، حيث تم تدمير طرّاد (سلافا) وإغراقه -بواسطة طائرة من دون طيار بحرية أوكرانية- ومن المهم أن نتعلّم هذا الدرس من ذلك ومن البحر الأسود».

مهمات الردع والهجوم

كما أوضح بابارو كيف يمكنه استخدام مستويات مختلفة من الاستقلالية لمهام مختلفة بصفتها جزءاً من جهود الردع هذه. وقال إنه بالنسبة إلى المهام الهجومية، فإن الحفاظ على السيطرة البشرية أمر بالغ الأهمية. ولكن بالنسبة إلى الدفاع عن الأسطول، فإن مزيداً من الاستقلالية يمكن أن يساعد في تسريع وقت رد الفعل.

وأضاف: «على سبيل المثال، إذا كانت غارة من الصواريخ الباليستية تقترب من وحدتك، فهذا هو الوقت الذي قد ترغب فيه في تشغيل نظامك بالكامل، وحمل تلك الأسهم التي تُوجه نحوه من ناحية أخرى. أما إذا كنت تنفّذ هجوماً معقداً على نظام عدو، فهذه هي الحالة التي قد ترغب فيها في القيام بذلك بحذر شديد، لأنك بذلك تقتل أرواحاً».

* مجلة «ديفنس وان»: خدمات «تريبيون ميديا».