تحذيرات من تزايد فقر الطاقة في أوروبا

TT

تحذيرات من تزايد فقر الطاقة في أوروبا

حذر مفوض الاتحاد الأوروبي للوظائف والحقوق الاجتماعية من تزايد فقر الطاقة في أوروبا مع ارتفاع الأسعار.
وقال المفوض نيكولاس شميت، وفق وكالة الأنباء الألمانية أمس الأحد، إن هناك ملايين بالفعل يعانون من فقر الطاقة في التكتل، وقال إن العدد قد يستمر في الزيادة.
وأشار شميت إلى أن المفوضية الأوروبية يمكن أن تساعد دول الاتحاد في الحد من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة الحالية على الجمهور، لكن اتخاذ التدابير متروك للحكومات الوطنية في المقام الأول.
كانت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية مارتينا فيتز قد قالت يوم الجمعة إنه من المهم أن يكون هناك تنسيق على مستوى أوروبا والعمل وفقاً للقواعد الحالية للسوق الداخلية للاتحاد الأوروبي.
وقالت فيتز إنه سوف تتم مناقشة القضية في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي الخميس والجمعة المقبلين.
وقال اتحاد النقابات العمالية الأوروبية في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي إن البيانات تشير إلى أن أكثر من 2.7 مليون شخص في أوروبا لم يعد بإمكانهم تحمل تكاليف تدفئة منازلهم، رغم كونهم يعملون.
في الأثناء، ذكرت صحيفة «إن زد زد إم سونتاج» أن سويسرا ستحذر شركات صناعية رئيسية من أنها ربما تضطر للاقتصاد في الكهرباء هذا الشتاء، في محاولة لتفادي انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي، حسب وكالة بلومبرغ أمس.
وسيتم إرسال خطابات لنحو 30 ألف شركة، تستهلك كل منها، أكثر من مائة ألف كيلو واط في الساعة، سنوياً، من منظمة «أوسترال» لإدارة الأزمات للقطاع. وأضافت الصحيفة أنه ربما يطلب من تلك الشركات تقليص الاستهلاك بواقع 10 في المائة إلى 30 في المائة، حال حدوث نقص في التيار الكهربائي.
وذكرت منظمة «أوسترال» في الكتيب، الذي سيتم توزيعه، بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل «يتعين على جميع المستهلكين الرئيسيين توفير قدر معين من الكهرباء».
يأتي التحذير، وسط صدمة في قطاع الطاقة عالمياً، ناجمة عن وجود مخزون من الغاز الطبيعي أقل من المعتاد.
وعانت الصين من انقطاع التيار الكهربائي وأجبرت منشآت على إغلاق أبوابها أو تقليص نشاطها، فيما ترتفع أسعار الغاز والطاقة في المملكة المتحدة وأوروبا قبل فصل الشتاء.



أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.