العراق: «حلفاء إيران» يلوحون بالشارع والسلاح

الصدر يقطع الطريق على خصومه بـ7 شروط للانفتاح على أميركا

أنصار فصائل موالية لإيران يقطعون بإطارات محترقة شارعاً في البصرة أمس (أ.ب)
أنصار فصائل موالية لإيران يقطعون بإطارات محترقة شارعاً في البصرة أمس (أ.ب)
TT

العراق: «حلفاء إيران» يلوحون بالشارع والسلاح

أنصار فصائل موالية لإيران يقطعون بإطارات محترقة شارعاً في البصرة أمس (أ.ب)
أنصار فصائل موالية لإيران يقطعون بإطارات محترقة شارعاً في البصرة أمس (أ.ب)

غداة إعلان ما يسمى «الإطار التنسيقي» للقوى الشيعية الرئيسية في العراق، باستثناء التيار الصدري، رفضها للنتائج الأولية للانتخابات التي اكتملت بعد إجراء عمليات العد والفرز يدوياً، أمرت ما تسمى «تنسيقية المقاومة»، التي تمثل الفصائل الموالية لإيران، أنصارها بالنزول إلى الشارع والمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات التي منيت فيها أحزاب هذه الفصائل بهزيمة قاسية.
ومساء أمس، انتشر أنصار الفصائل في شوارع بغداد ومدن أخرى في وسط وجنوب البلاد وأحرقوا إطارات وقطعوا بها طرقاً وسط مخاوف من تفاقم الأمور إذا ما ارتكب المحتجون تجاوزات تستدعي رداً من جانب قوات الأمن، خاصة أن «تنسيقية المقاومة» حذرت في بيان من إمكانية اللجوء إلى السلاح في حال تم التعرض للمحتجين.
إلى ذلك، وفيما بدا رداً على المشككين في نزاهة الانتخابات، هاجم رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي «محاولات الابتزاز والكذب والتدليس والصراع وخداع الناس»، وقال خلال حضوره احتفالاً بالمولد النبوي الشريف في جامع أبي حنيفة النعمان بمدينة الأعظمية ببغداد: «نحن أمام مرحلة جديدة نستلهم فيها كل العبر والدروس الماضية، وعلينا أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا بعضاً، ونتجاوز الخلافات والاجتهادات الحزبية، أو الشخصية».
إلى ذلك، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الفائز بأعلى المقاعد مضيه في تشكيل الحكومة بوصفه الكتلة الأكبر، محدداً في الوقت نفسه شروطاً لإمكانية التعامل مع الولايات المتحدة بعد تشكيل الحكومة. وقطع الصدر الطريق على خصومه بوضع 7 شروط لإقامة علاقات طبيعية مع واشنطن، علماً بأنه كان إلى الآن يرفض التعامل مع الأميركيين.
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.