في تصعيد جديد للخلافات بين عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية، وممثلي إقليم برقة، حذر حسين القطراني نائب الدبيبة من تغيير مجلس إدارة الشركة القابضة للاتصالات، باعتبارها «إحدى المؤسسات السيادية الخدمية الحساسة».
واعتبر القطراني في رسالة وجهها إلى الدبيبة أن هذا الإجراء «سيكون آخر مسمار في نعش حكومة الوحدة»، وبداية لما وصفه بعملية الانقسام من جديد.
وقال إن «عماد السايح رئيس مفوضية الانتخابات قد يضطر لإعلان تأجيل الانتخابات، المقررة قبل نهاية العام الجاري بسبب خلاف مجلسي النواب والدولة، حول القوانين المنظمة للعملية الانتخابية». مضيفاً أن «كل من يجلس على كرسي لا يريد الانتخابات، فقط الشعب الليبي هو الذي يريدها، وهو ليس بيده شيء... ووفقاً للمعطيات التي أراها، فلن تكون هناك أي انتخابات».
ونفى القطراني مجدداً خلال اجتماعه مساء أول من أمس مع مشايخ قبائل غرب ليبيا، وجود أي نية لتشكيل حكومة موازية في بنغازي، لكنه اتهم الدبيبة مجدداً بتجاهل المشروعات المتوقفة في شرق البلاد.
في المقابل، تجاهل الدبيبة اتهامات القطراني ولم يعلق عليها، لكنه تابع أمس مع رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، تفعيل المشاريع التنموية التي انطلقت في عدد من المدن، والمشاريع المزمع تنفيذها ضمن خطة عودة الحياة، والعمل على وضع آليات متابعة تسهم في تسريع عجلة البناء.
وقال الدبيبة إن الاجتماع تطرق لملف العلاج بالداخل والخارج، والعمل على متابعة عمل اللجان المكلفة مراجعة الديون واعتمادها، مشيراً إلى أنه «تم الاتفاق على تفعيل لائحة حوكمة الشركات، التي لم يتم إصدار قراراتها التنظيمية».
إلى ذلك، استعد «اللواء 106 مُجحفل»، التابع للجيش الوطني المتمركز في شرق البلاد، لإجراء التمرين التعبوي الأكبر لعناصره، في ثالث تدريبات من نوعها على مستوى لواء مشاة، بينما أدى الفريق عبد الرازق الناظوري، القائد العام المكلف بقيادة الجيش الوطني، التحية العسكرية إلى المنفي، بوصفه القائد الأعلى للجيش، خلال اجتماعهما مساء أول من أمس في مدينة طبرق.
وقال المنفي إن «اللقاء تناول الخطوات المهمة، التي أنجزتها اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في تثبيت وقف إطلاق النار، وفتح الطريق الساحلي، وإطلاق سراح الموقوفين من مختلف الأطراف»، مشيراً إلى أن الاجتماع بحث أيضاً مواصلة العمل على توحيد المؤسسة العسكرية للمساهمة في إجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وضمان نجاحها، والوصول للاستقرار والأمن.
كما بحث المنفي مساء أول من أمس بطبرق مع طلال ميهوب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، ملفات الانتخابات والمصالحة، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وقال إن «ميهوب أطلعه على مهام اللجنة على صعيد ملف الدفاع والأمن القومي».
ومن جانبه، أكد عبد الله اللافي، نائب المنفي، على ضرورة إجراء الاستحقاق الانتخابي، وفق إطار قانوني ودستوري يكفل نجاح الانتخابات، وأن تقبل بنتائجه جميع الأطراف السياسية، التي ستريح البلاد من المراحل الانتقالية التي أثقلتها سياسياً، واقتصادياً، وأمنياً، واجتماعياً.
وقال اللافي لدى اجتماعه بطرابلس مع الأمين العام المساعد ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ريزدون زينينغا، إن الأسابيع المقبلة تتطلب العمل من أجل الوصول إلى رؤية شاملة للوضع الراهن، باتخاذ قرارات تلبي المرحلة، وتضمن إجراء الانتخابات في موعدها. فيما نقل عن المسؤول الأممي تأكيده على حرص البعثة الأممية على إجراء الانتخابات في موعدها، بتوافق جميع الأطراف المعنية، مشيداً بدور المجلس الرئاسي لدعم سير العملية الانتخابية بطريقة سلسة، تضمن تداول السلطة بشخصيات يتوافق عليها كل الليبيين.
في سياق آخر، تمكن أعضاء الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا، من انتشال 35 جثة مجهولة الهوية من سبعة مواقع بـ«مكب القمامة العام في مدينة ترهونة». فيما طالب عدد من أقارب الضحايا والمفقودين السلطات بضرورة محاسبة المتورطين.
وأظهرت إحصائية صدرت مساء أول من أمس عن الهيئة تنفيذ 245 حقل اختبار بموقع «مكب القمامة العام بترهونة»، واكتشاف خمس مقابر جماعية ومقبرتين فرديتين.
وفي الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، قال رئيس بعثة تقصي الحقائق محمد أوجار إن «البعثة تؤكد جمع أدلة عن وقوع مجازر جماعية بحق المدنيين في ترهونة منذ عام 2016 وحتى 2020».
تصاعد الخلافات بين حكومة الوحدة الليبية وممثلي برقة
مطالب بمحاسبة المتورطين بعد العثور على 35 جثة مجهولة في ترهونة
تصاعد الخلافات بين حكومة الوحدة الليبية وممثلي برقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة