سجين مصري يُخفي هاتفاً في بطنه 6 أشهر

سجين مصري يُخفي هاتفاً في بطنه 6 أشهر
TT

سجين مصري يُخفي هاتفاً في بطنه 6 أشهر

سجين مصري يُخفي هاتفاً في بطنه 6 أشهر

استخرج فريق طبي مصري بمستشفى جامعة أسوان (جنوب مصر) هاتفاً محمولاً من بطن سجين كان قد ابتلعه قبل 6 أشهر. ولاحظ الأطباء تألم المريض (م. إ)، لدى دخوله قسم الاستقبال، قبل أن تُظهر الفحوصات وجود التهابات شديدة في البطن والأمعاء نتيجة وجود هاتف محمول مستقر بين المعدة والأمعاء، ما دفعهم لإجراء جراحة على وجه السرعة لإنقاذ حياته.
وحسب د. أشرف معبد، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة أسوان، فإن اكتشاف الجهاز المحمول ببطن المريض انتزع ضحكات فريق الجراحة، خصوصاً أنها تعد الحالة الأولى من نوعها بالمستشفى. وأكد في بيان صحافي أصدرته جامعة أسوان مساء أول من أمس، أن «المريض ابتلع الهاتف منذ 6 أشهر»، لافتاً إلى أن «هذا الهاتف أسهم في حجب الطعام عن جسمه حتى تمكن الأطباء من إنقاذه».
وأخبر السجين المصري الطاقم الطبي بأنه اعتاد إخفاء الهاتف المحمول عبر ابتلاعه، وإخراجه مع البراز لاستخدامه داخل السجن، لكنه لم يتمكن من إخراجه في المرة الأخيرة لتغليفه بكيس بلاستيكي، أدى لعدم هضم المحمول وتقليل تأثيراته السلبية، وفق الفريق الطبي الذي سلم الهاتف المحمول كحرز للشرطة.
هذه الواقعة الغريبة لا تعد الأولى من نوعها في مصر، فقد استخرج أطباء مستشفى جامعة بنها (دلتا مصر) جهاز هاتف محمول من معدة شاب مصري في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، بعد مرور 7 أشهر على ابتلاعه.
وفي العام ذاته استخرج أطباء مستشفى قصر العيني (جامعة القاهرة) مبلغاً مالياً بلغت قيمته 6500 جنيه مصري، من بطن مريض في عملية جراحية استغرقت 4 ساعات، ووفق الأطباء فإن المبلغ المصنوع من العملات الورقية كان ملفوفاً في أربع لفافات.
وفي شهر سبتمبر 2019 تمكن فريق جراحي من جامعة المنصورة (وسط دلتا مصر) من استخراج عدد كبير من أدوات المائدة (ملاعق وشوك)، بالإضافة إلى خواتم وسلاسل، من داخل أمعاء شاب مصري عمره 20 عاماً، يعاني ضموراً بالمخ.
وفي بداية عام 2019 استخرج طبيب مصري بمحافظة الدقهلية 20 جنيهاً مصرياً معدنياً من معدة طفل عمره 10 سنوات، يعاني من إعاقة ذهنية بعد إصابته بحالة قيء مستمرة. ووفق الأطباء فإن ابتلاع المعادن يتسبب أحياناً في انفجار المعدة، وجرح الشرايين والأوعية الدموية، وتسمم الدم، مع الشعور الدائم بالألم وفقدان الشهية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.