اتهامات للحكومة الإسرائيلية بالسماح للفلسطينيين ببناء آلاف المنازل

TT

اتهامات للحكومة الإسرائيلية بالسماح للفلسطينيين ببناء آلاف المنازل

تقدمت حركة «ريجافيم» الاستيطانية اليهودية المتطرفة، بالتماس إلى المحكمة العليا في القدس الغربية، تتهم فيه الحكومة الإسرائيلية وأذرعها العاملة في الضفة الغربية (الإدارة المدنية ووزارة الأمن)، بأنها «تتبع في السنوات الأخيرة إجراءً داخلياً مخالفاً لقانون التخطيط والبناء، ما أدى إلى بناء آلاف المباني الفلسطينية الجديدة غير القانونية».
وتدعي الحركة الاستيطانية أن الحكومة الإسرائيلية لا تلتزم بقانون التخطيط والبناء في الضفة، الذي يخولها صلاحية تجميد إجراءات التنفيذ ضد البناء غير القانوني. ولا تتدخل في البناء غير المرخص لدى الفلسطينيين إلا في حالة تقديم شكوى. وتضيف أنه «في السنوات الأخيرة صاغت الإدارة المدنية ووزارة الأمن إجراءات عمل داخلية غير قانونية، تنص على أنه يجب تجميد إجراءات التنفيذ ضد البناء غير القانوني في الضفة تلقائياً إذا تم تقديم طلبات قانونية مختلفة لمنشأة غير قانونية».
وقال مئير دويتش، المدير العام لحركة «ريجافيم»، إن «هذا الإجراء هو طبق فضي تقوم عليه الدولة الفلسطينية، وأولئك الذين اخترعوا هذا الطبق الفضي هم المتحدثون باسم أجهزة الأمن، هكذا تبني السلطة الفلسطينية دون انقطاع». وزعم أن عدد البيوت العربية التي بنيت من دون ترخيص في المنطقة «ج» يزيد عن 25 ألف مبنى.
يذكر أن هذه الحركة أقيمت منذ سنة 2006، وتعمل على دفع سلطات الاحتلال على هدم البيوت الفلسطينية غير المرخصة، في إطار توسيع الاستيطان اليهودي فيها. وهي تزعم أن الحكومة الفلسطينية السابقة برئاسة د. سلام فياض، وضعت خطة منظمة للبناء في الضفة الغربية وأن الخطة مستمرة أيضاً في ظل الحكومات الفلسطينية اللاحقة. ورغم مشاريع التوسع الاستيطاني وهدم ألوف البيوت الفلسطينية، تتهم الحركة الاستيطانية حكومة إسرائيل بغض الطرف عن المشاريع الفلسطينية ومساعدة الفلسطينيين على خطتهم لفرض الأمر الواقع على الأرض.



انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)

أرغم الحوثيون جميع الموظفين في مناطق سيطرتهم، بمن فيهم كبار السن، على الالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن ما يقولون إنها استعدادات لمواجهة هجوم إسرائيلي محتمل.

جاء ذلك في وقت انضم فيه موظفون بمدينة تعز (جنوب غرب) الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى إضراب المعلمين، مطالبين بزيادة في الرواتب.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين، وعلى الرغم من أنهم لا يصرفون الرواتب لمعظم الموظفين، فإنهم وجّهوا بإلزامهم، حتى من بلغوا سن الإحالة إلى التقاعد، بالالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن الإجراءات التي تتخذها الجماعة لمواجهة ما تقول إنه هجوم إسرائيلي متوقع، يرافقه اجتياح القوات الحكومية لمناطق سيطرتهم.

وبيّنت المصادر أن هناك آلاف الموظفين الذين لم يُحالوا إلى التقاعد بسبب التوجيهات التي أصدرها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بوقف الإحالة إلى التقاعد، إلى حين معالجة قضايا المبعدين الجنوبيين من أعمالهم في عهد سلفه علي عبد الله صالح، وأن هؤلاء تلقوا إشعارات من المصالح التي يعملون بها للالتحاق بدورات التدريب على استخدام الأسلحة التي شملت جميع العاملين الذكور، بوصف ذلك شرطاً لبقائهم في الوظائف، وبحجة الاستعداد لمواجهة إسرائيل.

تجنيد كبار السن

ويقول الكاتب أحمد النبهاني، وهو عضو في قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إنه طلب شخصياً إعادة النظر في قرار تدريب الموظفين على السلاح، لأنه وحيد أسرته، بالإضافة إلى أنه كبير في العمر؛ إذ يصل عمره إلى 67 عاماً، واسمه في قوائم المرشحين للإحالة إلى التقاعد، بعد أن خدم البلاد في سلك التربية والتعليم واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لما يقارب الأربعين عاماً.

ومع تأكيده وجود الكثير من الموظفين من كبار السن، وبعضهم مصابون بالأمراض، قال إنه من غير المقبول وغير الإنساني أن يتم استدعاء مثل هؤلاء للتدريب على حمل السلاح، لما لذلك من مخاطر، أبرزها وأهمها إعطاء ذريعة «للعدو» لاستهداف مؤسسات الدولة المدنية بحجة أنها تؤدي وظيفة عسكرية.

حتى كبار السن والمتقاعدون استدعتهم الجماعة الحوثية لحمل السلاح بحجة مواجهة إسرائيل (إ.ب.أ)

القيادي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ذكر أنه لا يستبعد أن يكون وراء هذا القرار «أطراف تحمل نيات سيئة» تجاه المؤسسات المدنية، داعياً إلى إعادة النظر بسرعة وعلى نحو عاجل.

وقال النبهاني، في سياق انتقاده لسلطات الحوثيين: «إن كل دول العالم تعتمد على جيوشها في مهمة الدفاع عنها، ويمكنها أن تفتح باب التطوع لمن أراد؛ بحيث يصبح المتطوعون جزءاً من القوات المسلحة، لكن الربط بين الوظيفة المدنية والوظيفة العسكرية يُعطي الذريعة لاستهداف العاملين في المؤسسات المدنية».

توسع الإضراب

وفي سياق منفصل، انضم موظفون في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى الإضراب الذي ينفّذه المعلمون منذ أسبوع؛ للمطالبة بزيادة الرواتب مع تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع.

ووفقاً لما قالته مصادر في أوساط المحتجين لـ«الشرق الأوسط»، فقد التقى محافظ تعز، نبيل شمسان، مع ممثلين عنهم، واعداً بترتيب لقاء مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك؛ لطرح القضايا الحقوقية المتعلقة بالمستحقات المتأخرة وهيكلة الأجور والمرتبات وتنفيذ استراتيجية الأجور، لكن ممثلي المعلمين تمسكوا بالاستمرار في الإضراب الشامل حتى تنفيذ المطالب كافّة.

المعلمون في تعز يقودون إضراب الموظفين لتحسين الأجور (إعلام محلي)

وشهدت المدينة (تعز) مسيرة احتجاجية جديدة نظّمها المعلمون، وشارك فيها موظفون من مختلف المؤسسات، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة بزيادة المرتبات وصرف جميع الحقوق والامتيازات التي صُرفت لنظرائهم في محافظات أخرى.

وتعهّد المحتجون باستمرار التصعيد حتى الاستجابة لمطالبهم كافّة، وأهمها إعادة النظر في هيكل الأجور والرواتب، وصرف المستحقات المتأخرة للمعلمين من علاوات وتسويات وبدلات ورواتب وغلاء معيشة يكفل حياة كريمة للمعلمين.