«إكسبيريا زد 3 تابلت كومباكت».. تصميم جميل ومتقدم في فئة الأجهزة اللوحية الصغيرة

أطلقت «سوني» أخيرا في الأسواق العربية جهازا لوحيا جديدا مصغرا من طراز «إكسبيريا زد 3 تابلت كومباكت» (Xperia Z3 Tablet Compact)، الذي يتميز بمواصفاته المتقدمة وشاشته الواضحة جدا وقدرته على مقاومة المياه والغبار والعمر الطويل لبطاريته، ويعتبر الجهاز اللوحي الأقل وزنا وسماكة في العالم في فئة الأجهزة اللوحية الصغيرة. واختبرت «الشرق الأوسط» الجهاز ونذكر ملخص التجربة.

* تصميم جميل
أول ما سيلاحظه المستخدم هو السماكة المنخفضة جدا للجهاز والتي تبلغ 6.4 مليمتر، وأطرافه المنحنية التي تضيف طابعا جماليا إليه، مع استخدام الفولاذ المقاوم للصدأ في الأطراف للمزيد من الحماية. ويبلغ قطر الشاشة عالية الدقة 8 بوصات، وتعمل بوضوح كبير تحت أشعة الشمس المباشرة. ويقاوم الجهاز الغبار والمياه لعمق متر ونصف المتر ولمدة 30 دقيقة، أي أنه سيكون بمأمن من السوائل التي قد تُسكب عليه من دون قصد أثناء الوجود بالقرب من المسبح أو البحر.
السماعات عالية الوضوح، وتقدم جودة ممتازة بالنسبة لجهاز مقاوم للمياه، لكن الجودة الصوتية ترتفع بشكل أكبر لدى استخدام السماعات الرأسية، ذلك أن الجهاز يدعم تقنيات تعزيز الأصوات الجهورية (Bass) وتجسيم الصوتيات وحتى رفع جودة الملفات الموسيقية منخفضة الجودة، وذلك من خلال برمجيات متخصصة تدرس الملف الموسيقي أثناء تشغيله وتعوض عن النقص في الجودة، ومن دون أن يشعر المستخدم بأي بطء في الاستخدام على الإطلاق.

* مزايا متقدمة
قوائم النظام سهلة للاستخدام، وهو يقدم ميزة مهمة هي القدرة على تسجيل محتوى ما يدور على الشاشة بالضغط لفترة على زر إيقاف التشغيل من أي مكان، لتظهر أمام المستخدم خيارات من بينها خيار التسجيل. ويمكن استخدام الجهاز كذلك للتحكم لاسلكيا بألعاب جهاز «بلاي ستيشن 4» أو عرضها على الجهاز اللوحي عوضا عن التلفزيون، وذلك باستخدام تطبيق «بلاي ستيشن» المدمج ووصل الجهازين بشبكة «واي فاي» نفسها (وربط أداة التحكم بالجهاز اللوحي عبر تقنية «بلوتوث»).
وتقدم الكاميرا الأمامية صورا واضحة لدى إجراء المحادثات المرئية، بينما تقدم الكاميرا الخلفية صورا بدقة 8.1 ميغابيكسل وهي تستخدم مجس «إكسمور آر إس» (Exmor RS) لرفع جودة الصور الملتقطة، وتستطيع تسجيل العروض بدقة 1080 التسلسلية. وتعرض الشاشة الصورة بدقة 1920×1200 بيكسل، وتستخدم تقنية «إكس ريالتي» (X-Reality) الحصرية من الشركة والتي تقدم ألوانا أكثر وضوحا وصورا أكثر دقة.
ويستخدم الجهاز معالج «سنابدراغون 801» رباعي النواة يعمل بسعة 2.5 غيغاهرتز، ويوفر 3 غيغابايت من الذاكرة للعمل، الأمر الذي يقدم مستويات أداء عالية للتطبيقات والألعاب الإلكترونية على حد سواء. ويتفوق الجهاز بدعمه لتقنيات الاتصالات المتعددة، إذ يعمل وبكل سلاسة مع شبكات الجيل الرابع 4G (من خلال شرائح الاتصالات «نانو») وتقنيات «بلوتوث 4.0» و«واي فاي» بفئتي «إيه» a و«سي» c والاتصال عبر المجال القريب (NFC) ونظم الملاحة الجغرافية «جي بي إس» و«غلوناس» (GLONASS) الروسي و«بيدو» (BeiDou) الصيني، وتقنيات البث للأجهزة المحيطة «واي فاي دايركت» و«دي إل إن إيه» (DLNA) و«ميراكاست» (Miracast) و«آنت+» (ANT+)، وغيرها من التقنيات اللاسلكية الأخرى.
ويقدم الجهاز 16 أو 32 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة التي يمكن رفعها بـ128 غيغابايت إضافية من خلال بطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي»، مع تقديم أداء مذهل للبطارية يبلغ 14 ساعة مستمرة من مشاهدة عروض الفيديو بفضل استخدام بطارية تعمل بقدرة 4500 ملي أمبير، وقد ينسى المستخدم شحن الجهاز لأنه لن يكون مضطرا للقيام بذلك كل يوم. ويبلغ وزن الجهاز 270 غراما فقط، وهو أقل وزنا وسماكة من أحدث إصدار لـ«آي باد ميني»، ويعمل بنظام التشغيل «أندرويد 4.4.4» مع القدرة على ترقيته إلى الإصدار 5.0 قريبا. ويبلغ سعر الجهاز نحو 425 دولارا أميركيا.

* منافسة مع الأجهزة الأخرى
ويتنافس الجهاز مع أجهزة «غوغل نيكزس 9» و«آي باد ميني 3» و«غالاكسي تاب إس» (إصدار 8.4 بوصة) اللوحية. وعلى الرغم من أن «غوغل نيكزس 9» يعتبر حديثا فإن وزنه أكبر ولا يقدم منفذا لبطاقات الذاكرة المحمولة وتصميمه أقل جاذبية مقارنة بـ«إكسبيريا زد 3 تابلت كومباكت» وسماكته أعلى (8 مقارنة بـ6.4 مليمتر لجهاز «سوني») ووزنه أكبر (436 غراما لإصدار شبكات الجيل الرابع مقارنة بـ270)، ولكن سعره أقل قليلا (399 دولارا).
وبالنسبة لجهاز «آي باد ميني 3»، فسعره أقل (349 دولارا) وهو يقدم دقة شاشة أعلى بفضل استخدام تقنية «ريتينا»، إلا أنه أقل مستوى من حيث الأداء ولا يقدم منفذا لبطاقات الذاكرة المحمولة وسماكته أعلى (7.5 مليمتر) ووزنه أكبر (341 غراما)، بالإضافة إلى أن تصميمه مربع على خلاف جهاز «سوني» الذي يقدم نسبة عرض تبلغ 16:9 والتي تعتبر مناسبة أكثر لعروض الفيديو عالية الدقة مقارنة بنسبة العرض 4:3 الخاصة بـ«آي باد ميني». أما المنافس الحقيقي للجهاز فيمكن اعتباره «غالاكسي تاب إس» (إصدار 8.4 بوصة) إذ إنه منخفض السماكة (6.6 مليمتر)، وخفيف الوزن (298 غراما)، ويقدم مواصفات تقنية متقدمة بشاشة عالية الدقة (1600×2560 بيكسل) وبسعر 340 دولارا فقط.