دور ريادي للسعودية في إغاثة 58 دولة بنحو ملياري دولار

اليمن يحظى بالنصيب الأكبر في جميع محافظاته بلا تمييز

جانب من المساعدات الإنسانية السعودية في اليمن (واس)
جانب من المساعدات الإنسانية السعودية في اليمن (واس)
TT

دور ريادي للسعودية في إغاثة 58 دولة بنحو ملياري دولار

جانب من المساعدات الإنسانية السعودية في اليمن (واس)
جانب من المساعدات الإنسانية السعودية في اليمن (واس)

يبرز دور السعودية الريادي في عدد من المجالات ومنها تلك المعنية بمساعدة المحتاجين والنازحين واللاجئين في العديد من دول العالم، حيث قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ما يقارب ملياري دولار لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية في 58 دولة من الدول ذات الاحتياج.
ونفذ المركز 631 مشروعاً استهدفت تأمين وتوزيع آلاف الأطنان من السلال الغذائية، والتمور، ولحوم الأضاحي، إضافة إلى تشغيل المخابز، وتوفير الاحتياجات التغذوية للأطفال والأمهات، وتقديم المساعدات الزراعية، استفاد منها ملايين المحتاجين والنازحين واللاجئين في تلك الدول.
وحظي اليمن بالنصيب الأوفر من المشاريع الإنسانية للمركز في قطاعي الأمن الغذائي والتغذية، بواقع 125 مشروعاً شملت جميع المحافظات اليمنية دون أي تمييز، بقيمة تجاوزت ملياراً و500 مليون دولار أميركي، منها مساهمات بقيمة 244 مليون دولار قدمت خلال العام الجاري 2021م عبر برنامج الأغذية العالمي؛ تستهدف أكثر من 13 مليون مستفيد شهرياً من الفئات الأكثر ضعفاً.
وأكد برنامج الأغذية العالمي في بيان له بشهر يوليو (تموز) الماضي، أن مساهمات المملكة أدت إلى منع حدوث مجاعة في اليمن، موضحاً أنه بدون مساهمة المملكة لا يمكن الاستمرار في الاستجابة الإنسانية لإنقاذ الأرواح في اليمن.
ويحرص مركز الملك سلمان للإغاثة على أن تكون السلال الغذائية المقدمة للفئات المحتاجة، ذات قيمة غذائية عالية، وتلبي احتياجات أسرة مكونة من 6 أشخاص لمدة شهر كامل، بحيث يحصل كل فرد على 2100 سعرة حرارية كحد أدنى يومياً بحسب معايير كتلة الأمن الغذائي التابعة لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA)، وتحتوي السلة الواحدة على المواد الأساسية كالأرز، والدقيق، والسكر، والزيت، والملح، والفاصوليا، والفول، ويبلغ وزنها نحو 107 كيلوغرامات، فيما تختلف أوزان السلال وفق المعايير الدولية المعمول بها في الدولة المستفيدة.
ويحتل قطاع الأمن الغذائي مقدمة القطاعات الحيوية التي يدعمها المركز ضمن جهوده الإنسانية والإغاثية، مسخراً ما لديه من إمكانيات، وعاقداً الشراكات مع مختلف المنظمات والجهات الأممية والدولية الإقليمية، في سبيل تعزيز الأمن الغذائي حول العالم.
إلى ذلك، دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول من أمس، توزيع مساعدات متنوعة شملت 64 طناً و200 كيلو غرام من السلال الغذائية و100 خيمة و100 حقيبة إيوائية لـ1200 أسرة نازحة في مديريات عسيلان وجردان ونصاب وعتق ومرخة السفلى ومرخة العليا وحبان وميفعة في محافظة شبوة اليمنية.
وأشاد سالم بحبح وكيل محافظة شبوه بهذه المساعدات المقدمة من المملكة من خلال المركز، التي تأتي تأكيداً لعمق أواصر الأخوة والترابط بين البلدين والشعبين، منوهاً إلى أهمية وحيوية مثل هذه المعونات في تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين والتخفيف من معاناتهم.
في حين قدمت عيادات مركز الجعدة الصحي في مديرية ميدي بمحافظة حجة اليمنية بدعم سخي من مركز الملك سلمان للإغاثة خدماتها العلاجية لـ6448 مستفيداً خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.
بينما قدم مركز الطوارئ لمكافحة الأمراض الوبائية في مديرية حيران بمحافظة حجة بدعم من المركز خدماته العلاجية لـ8606 مستفيدين خلال ذات شهر سبتمبر الماضي.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.