الأرباح تصنع أسبوعاً مشرقاً للأسواق

مع هدوء مخاوف التضخم

استكمل غولدمان ساكس موسم أرباح قويا للبنوك الكبرى دافعا وول ستريت لمكاسب أسبوعية (أ.ب)
استكمل غولدمان ساكس موسم أرباح قويا للبنوك الكبرى دافعا وول ستريت لمكاسب أسبوعية (أ.ب)
TT

الأرباح تصنع أسبوعاً مشرقاً للأسواق

استكمل غولدمان ساكس موسم أرباح قويا للبنوك الكبرى دافعا وول ستريت لمكاسب أسبوعية (أ.ب)
استكمل غولدمان ساكس موسم أرباح قويا للبنوك الكبرى دافعا وول ستريت لمكاسب أسبوعية (أ.ب)

فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع الجمعة بعد أن استكمل غولدمان ساكس موسم أرباح قويا للبنوك الكبرى، في حين عزز الارتفاع غير المتوقع في مبيعات التجزئة الآراء حول الانتعاش الاقتصادي.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 111.07 نقطة بما يعادل 0.32 في المائة إلى 35023.63 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مرتفعا 9.43 نقطة أو 0.21 في المائة إلى 4447.69 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 67.81 نقطة أو 0.46 في المائة إلى 14891.24 نقطة.
وفي أوروبا، اتجهت الأسهم إلى تحقيق أفضل أداء أسبوعي لها في سبعة أشهر حيث ساعدت تقارير الأرباح القوية في طمأنة المستثمرين وتهدئة المخاوف بشأن ارتفاع التضخم.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4 في المائة بحلول الساعة 07:07 بتوقيت غرينتش، متجها صوب إنهاء الأسبوع على ارتفاع 2.3 في المائة مدعوما بتحسن كبير في إقدام المستثمرين على المخاطرة في الجلستين الماضيتين.
وكانت البنوك أكبر الرابحين في أوروبا بعد نتائج ربع سنوية فاقت التوقعات من أربعة من أكبر المقرضين في وول ستريت يوم الخميس. وارتفعت أسهم قطاعات مبيعات التجزئة والنفط والغاز والسفر بين 0.6 وواحد في المائة.
وصعد سهم دار هوغو بوس الألمانية للأزياء بنسبة 3.8 في المائة بعد أن رفعت توقعاتها للعام الحالي بعد انتعاش أرباح الربع الثالث على خلفية طلب قوي في أوروبا والأميركتين. وتراجعت أسهم ريو تينتو المدرجة في بريطانيا 1.3 في المائة بعد أن خفضت شركة التعدين الأسترالية توقعاتها لشحنات خام الحديد لعام 2021 بسبب تأزم سوق العمل، في حين تراجعت أسهم شركة البرمجيات المصرفية السويسرية تيمينوس 14 في المائة بعد صدور النتائج. وارتفعت أسهم شركة خدمات الحوسبة السحابية الفرنسية أو. في. إتش كلاود بنسبة 1.8 في المائة في أول ظهور لها في سوق الأسهم في باريس.
وفي آسيا، قفز المؤشر نيكي القياسي إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من أسبوعين وحقق أول مكاسب أسبوعية له منذ أربعة أسابيع بعد أن عززت مكاسب ليلية في وول ستريت شركات التكنولوجيا العملاقة قبل إعلان نتائج أرباحها.
وارتفع المؤشر نيكي بنسبة 1.81 في المائة ليغلق عند 29068.62 نقطة، بينما صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.86 في المائة إلى 2023.93 نقطة. وصعد المؤشر نيكي بنسبة 3.64 في المائة هذا الأسبوع، بينما ارتفع المؤشر توبكس 3.16 في المائة بعد خسائر دامت ثلاثة أسابيع.
وقال شيغيتوشي كامادا المدير العام لقسم الأبحاث في تاتشيبانا للأوراق المالية: «المكاسب الكبيرة لأسهم شركات التكنولوجيا منحت السوق دفعة كبيرة. من المتوقع أيضاً أن ترفع الكثير من الشركات اليابانية توقعاتها لهذا العام. سيكون ذلك بمثابة دفعة للسوق».
وساهمت شركة طوكيو إلكترون لإنتاج معدات صنع الرقائق بالنصيب الأكبر في مكاسب نيكي، إذ ارتفعت 2.97 في المائة. وقفز سهم فانوك المصنعة للروبوتات 5.61 في المائة.
وبدوره، اتجه الذهب صوب أفضل أسبوع له في قرابة خمسة أشهر مدعوما بتراجع الدولار الأميركي الذي عزز جاذبية المعدن الأصفر رغم تخفيض وشيك لإجراءات التحفيز التي يتخذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وبحلول الساعة 06:09 بتوقيت غرينتش انخفض الذهب 0.2 في المائة إلى 1792.54 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه ارتفع اثنين في المائة خلال الأسبوع. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1793.10 دولار للأوقية. واتجه مؤشر الدولار صوب أول تراجع أسبوعي له منذ ستة أسابيع مما عزز جاذبية الذهب للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة 0.4 في المائة إلى 23.45 دولار للأوقية، لكنها بصدد تسجيل أكبر زيادة أسبوعية في سبعة أسابيع. وصعد البلاتين 0.1 في المائة إلى 1056.02 دولار للأوقية. وارتفع البلاديوم 0.4 في المائة إلى 2137.68 دولار للأوقية. ويتجه البلاتين والبلاديوم صوب تسجيل مكاسب لثاني أسبوع.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» بين خيارين صعبين في ظل اضطرابات سوق السندات

الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي» بين خيارين صعبين في ظل اضطرابات سوق السندات

وضعت الاضطرابات الهائلة في سوق السندات بنك الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب للغاية، حيث يواجه خيارين حاسمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ سفينة شحن تَعبر قناة بنما في سبتمبر الماضي (أ.ب)

«قناة بنما»: ما تاريخها؟ وهل يستطيع ترمب استعادة السيطرة عليها؟

يستنكر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الرسوم المتزايدة التي فرضتها بنما على استخدام الممر المائي الذي يربط المحيطين الأطلسي والهادئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

عائدات سندات الخزانة الأميركية تسجل أعلى مستوى منذ أبريل

سجلت عائدات سندات الخزانة قفزة كبيرة يوم الأربعاء، حيث سجلت عائدات السندات القياسية لمدة عشر سنوات أعلى مستوى لها منذ أبريل (نيسان) الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)

كبير مسؤولي «الفيدرالي» يواصل دعم خفض الفائدة رغم التضخم والتعريفات الجمركية

قال أحد كبار صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه لا يزال يدعم خفض أسعار الفائدة هذا العام على الرغم من ارتفاع التضخم واحتمال فرض تعريفات جمركية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي مما يشير إلى استقرار سوق العمل بداية العام

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«بنك اليابان» يشير إلى احتمال قريب لرفع الفائدة

صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
TT

«بنك اليابان» يشير إلى احتمال قريب لرفع الفائدة

صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)

قال بنك اليابان المركزي إن زيادات الأجور تتسع في اليابان؛ حيث جعل النقص في العمالة الشركات أكثر وعياً بالحاجة إلى الاستمرار في رفع الأجور، ما يشير إلى أن الظروف المواتية لرفع أسعار الفائدة في الأمد القريب مستمرة في الظهور.

وقال بنك اليابان، يوم الخميس، إن بعض الشركات تدرس بالفعل مدى قدرتها على زيادة الأجور هذا العام، مما يشير إلى ثقة متزايدة باستمرار زيادات الأجور الضخمة التي شهدناها العام الماضي.

وأكد البنك مراراً أن زيادات الأجور المستدامة والواسعة النطاق شرط أساسي لرفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل من 0.25 في المائة الحالية، وهي الخطوة التي راهن بعض المحللين على أنها قد تأتي في وقت مبكر من اجتماع وضع السياسات في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال كازوشيجي كامياما، مدير فرع بنك اليابان في أوساكا، في إفادة صحافية: «بدلاً من اتباع نهج الانتظار والترقّب، تعلن المزيد من الشركات عن نيتها زيادة الأجور في وقت مبكر أكثر من الماضي... الحاجة إلى زيادة الأجور مشتركة على نطاق أوسع بين الشركات الصغيرة. ويمكننا أن نتوقع مكاسب قوية في الأجور هذا العام».

وفي بيان حول صحة الاقتصادات الإقليمية، أضاف البنك المركزي أن العديد من مناطق اليابان شهدت زيادات واسعة النطاق في الأسعار من قبل الشركات التي تسعى إلى دفع أجور أعلى.

وقال بنك اليابان إن بعض الشركات لم تحسم أمرها بعد بشأن حجم الزيادة في الأجور أو كانت حذرة من رفع الأجور، بينما كانت شركات أخرى تناقش بالفعل تفاصيل وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وأضاف البنك المركزي، في البيان الذي صدر بعد اجتماعه ربع السنوي لمديري الفروع، يوم الخميس: «في المجمل، كانت هناك العديد من التقارير التي تقول إن مجموعة واسعة من الشركات ترى الحاجة إلى الاستمرار في رفع الأجور».

وتعد هذه النتائج من بين العوامل التي سيفحصها بنك اليابان في اجتماعه المقبل لوضع السياسات في 23 و24 يناير (كانون الثاني) الحالي، عندما يناقش المجلس ما إذا كان الاقتصاد يتعزز بما يكفي لتبرير رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وقال أكيرا أوتاني، كبير خبراء الاقتصاد السابق في البنك المركزي، الذي يشغل حالياً منصب المدير الإداري في «غولدمان ساكس اليابان»: «أظهرت نتائج اجتماع مديري الفروع أن التطورات الاقتصادية والأسعار تسير بما يتماشى مع توقعات بنك اليابان. وتدعم المناقشات وجهة نظرنا بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في يناير».

كما أوضح بنك اليابان، يوم الخميس، أنه رفع تقييمه الاقتصادي لاثنتين من المناطق التسع في اليابان وأبقى على وجهة نظره بشأن المناطق المتبقية، قائلاً إنها تنتعش أو تتعافى بشكل معتدل. لكن المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي وعدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ألقت بظلالها على آفاق الاقتصاد الياباني المعتمد على التصدير. ونقلت «رويترز» عن أحد المسؤولين قوله: «نراقب التطورات بعناية، حيث قد نواجه مخاطر سلبية اعتماداً على السياسة التجارية الأميركية الجديدة».

وأنهى بنك اليابان أسعار الفائدة السلبية في مارس (آذار)، ورفع هدفه لسعر الفائدة في الأمد القريب إلى 0.25 في المائة في يوليو (تموز) على أساس أن اليابان تسير على الطريق الصحيح لتلبية هدف التضخم البالغ 2 في المائة بشكل دائم. وتوقع جميع المشاركين في استطلاع أجرته «رويترز» الشهر الماضي أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى 0.50 في المائة بحلول نهاية مارس المقبل.

وفي مؤتمر صحافي عُقد بعد قرار بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة الشهر الماضي، قال المحافظ كازو أويدا إنه يريد انتظار المزيد من البيانات حول ما إذا كانت زيادات الأجور ستشمل المزيد من الشركات في مفاوضات الأجور هذا العام بين الشركات والنقابات. كما استشهد بعدم اليقين بشأن السياسة الاقتصادية لترمب كسبب لتأجيل رفع الأسعار في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وقال رئيس مجموعة أعمال كبيرة، يوم الثلاثاء، إن الشركات اليابانية الكبيرة من المرجح أن تزيد الأجور بنحو 5 في المائة في المتوسط ​​في عام 2025، وهو نفس العام الماضي. والمفتاح هو ما إذا كانت زيادات الأجور ستصل إلى الشركات الأصغر في المناطق الإقليمية.

وفي إشارة إيجابية، أظهرت بيانات الأجور التي صدرت في وقت سابق من يوم الخميس أن الراتب الأساسي، أو الأجر العادي، ارتفع بنسبة 2.7 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) لتسجل أسرع زيادة منذ عام 1992.