تقرير: العمل لأربعة أيام في الأسبوع يعزز إنتاجية الموظفين

موظفان يعملان داخل مصنع في فرنسا (رويترز)
موظفان يعملان داخل مصنع في فرنسا (رويترز)
TT

تقرير: العمل لأربعة أيام في الأسبوع يعزز إنتاجية الموظفين

موظفان يعملان داخل مصنع في فرنسا (رويترز)
موظفان يعملان داخل مصنع في فرنسا (رويترز)

مع انتشار جائحة «كورونا» عام 2020، لاحظت جيمي سافاج، أن موظفيها يعانون من الإرهاق.
اتصلت سافاج، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة التوظيف «ذا ليديرشيب إيجينسي»، ومقرها تورونتو، بمديرة العمليات إليزابيث توفيغدزيتش، وسألت عما إذا كانت قد لاحظت وجود حالة توعك بين موظفيها، الذين كانوا يعملون عن بُعد لمدة ستة أشهر. تتذكر سافاج قائلة: «نحن بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات».
لقد سمحت الشركة بالفعل للموظفين بالعمل لمدة نصف يوم في أيام الجمعة، ولذلك تساءلوا: لماذا لا يتبعون سياسة العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع فقط؟
وظل الموظفون التسعة على نفس الأجور والمزايا، وتم التوضيح أنه لن يُطلب منهم أي شيء في المقابل.
وقالت سافاج لصحيفة «إندبندنت»، إنها لاحظت تأثيراً إيجابياً فورياً على إنتاجية الموظفين ورفاهيتهم، فضلاً عن الميزانية العمومية للشركة.
تضاعفت الإيرادات وارتفعت معدلات التحويل للمتقدمين للوظائف من 74 في المائة إلى 96 في المائة.
وقالت توفيغدزيتش، إن التحول كان «دراماتيكياً حقاً في وقت كانت فيه الكثير من الشركات الصغيرة تكافح».
وأضافت: «بشكل عام، فإن سعادة الفريق هي مقياس كبير للإنتاجية أيضاً. يمكن لشخص ما أن يؤدي أداءً جيداً، ولكن لا يزال غير منخرط حقاً في العمل».
ووافقت إدارة الشركة على أنه يتعين عليهم ضبط الأسلوب، وأجبروا أنفسهم على الابتعاد عن الرد على رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل في أيام الجمعة.
وأوضحت سافاج: «كان علينا أن نتعمد حقاً عدم العمل أيام الجمعة، وأن نكون القدوة لهم».
وتابعت: «استفاد الموظفون من اليوم الإضافي من الحرية للذهاب إلى طبيب الأسنان أو زيارة متحف أو قضاء الوقت مع العائلة».
وانتهز البعض الفرصة لمحاولة العلاج، حيث أصبح إعطاء الأولوية للصحة العقلية أمراً حيوياً أثناء الوباء.
وقالت سافاج إن العملاء المقيمين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا أصبحوا مهتمين بتطبيق ساعات عمل مخفضة للموظفين بعد سماعهم عن الخطة التي اتبعتها الشركة.
ووجدت نتائج أكبر تجربة في العالم لأربعة أيام عمل في الأسبوع في آيسلندا، أنها «حققت نجاحاً ساحقاً».
شارك أكثر من واحد في المائة من السكان العاملين في آيسلندا في البرنامج التجريبي الذي خفض أسبوع العمل إلى 35 - 36 ساعة دون أي انخفاض في الأجور الإجمالية.
وعززت التجربة، التي استمرت من عام 2015 إلى عام 2019، وشارك فيها أكثر من 2500 شخص، الإنتاجية والرفاهية لدى الموظفين، وأدت بالفعل إلى تغييرات دائمة.



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).