«ساب» يقدم أول وديعة خضراء في السعودية

خصصت الوديعة الخضراء لتوفير التمويل للمشاريع والمبادرات الخضراء كالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والمباني الخضراء والحفاظ على التنوع البيولوجي (الشرق الأوسط)
خصصت الوديعة الخضراء لتوفير التمويل للمشاريع والمبادرات الخضراء كالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والمباني الخضراء والحفاظ على التنوع البيولوجي (الشرق الأوسط)
TT

«ساب» يقدم أول وديعة خضراء في السعودية

خصصت الوديعة الخضراء لتوفير التمويل للمشاريع والمبادرات الخضراء كالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والمباني الخضراء والحفاظ على التنوع البيولوجي (الشرق الأوسط)
خصصت الوديعة الخضراء لتوفير التمويل للمشاريع والمبادرات الخضراء كالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والمباني الخضراء والحفاظ على التنوع البيولوجي (الشرق الأوسط)

قال البنك السعودي البريطاني «ساب» إنه عمل على تنفيذ وتقديم وديعة خضراء، حيث قدم بنك ساب وديعة لدى «إتش إس بي سي» بهدف استخدام الأموال المودعة في المحفظة لتمويل المبادرات الخضراء، في الوقت الذي تمثل الصفقة أول وديعة خضراء تقدمها مؤسسة مالية في السعودية.
وقال محمد آل الشيخ، نائب العضو المنتدب للخزينة في بنك ساب: «إنه لمن دواعي سرورنا أن نعلن عن أول وديعة خضراء في السعودية والتي تعد دليلاً حقيقياً على الدور المحوري الذي تلعبه مبادئ الاستدامة المجتمعية والبيئية في استراتيجية البنك. شراكتنا مع «إتش إس بي سي» تضعنا في وضع فريد لتوسيع خياراتنا باستمرار وتقديم أفضل الحلول لعملائنا والمملكة ككل».
وسيحصل بنك ساب على إمكانية الاطلاع على كيفية توزيع أمواله لدعم المشاريع الخضراء على مستوى المحفظة بشكل ربع سنوي، مع إمكانية إدارة الوديعة الخضراء ببساطة كأي وديعة عادية، في الوقت الذي لم يحدد فيه البنكان حجم الوديعة المودعة.
من جهته قال أنطوان موريل، رئيس خدمات الأسواق والأوراق المالية، وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في بنك «إتش إس بي سي»: «تعتبر هذه الصفقة بين بنك ساب وإتش إس بي سي مثالاً رائعاً على العلاقة القوية والتعاون بين البنكين. يسعدنا أن ساب قرر استخدام هذا المنتج، وكان من دواعي سرورنا أن نقدم لهم الدعم طوال العملية. نحن ملتزمون بأن نكون البنك الرائد لحلول الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في الشرق الأوسط ونواصل دعم عملائنا في جميع أنحاء المنطقة في إنشاء أطر العمل في هذا المجال والأطر المستدامة». يذكر أنه سيتم استخدام الأموال المودعة من قبل ساب لدى «إتش إس بي سي» لتوفير التمويل للمشاريع والمبادرات الخضراء مثل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والمباني الخضراء والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وقال فيليب روبرت، الرئيس الإقليمي لمبيعات المؤسسات المالية والأسواق الدولية والسيولة العالمية وإدارة النقد لدى بنك «إتش إس بي سي» للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: «يطالب العملاء في جميع أنحاء المنطقة بزيادة إمكانية الحصول على تسهيلات التمويل الخضراء والمنتجات المبتكرة لتلبية طموحاتهم المتزايدة لإدارة رؤوس أموالهم بطريقة أكثر استدامة. ولقد أثبتت الودائع الخضراء بالفعل شعبيتها الكبيرة حيث تدرك الشركات أن أموالها تتجه نحو دعم المشاريع الخضراء.
وتأتي هذه الصفقة بعد شهرين فقط من قيام بنك إتش إس بي سي بإطلاق الودائع الخضراء في الإمارات، حيث كان الاهتمام والإقبال على خيار التمويل المستدام واضحاً جداً وبشكل فوري، مع الاعتبار أن هذه الوديعة الخضراء هي الثالثة التي يتم إصدارها حتى الآن.


مقالات ذات صلة

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

«ستاندرد آند بورز» تحذر من تأثير السياسات الأميركية على اقتصادات أوروبا الوسطى

يزور الناس سوق عيد الميلاد في وسط مدينة بودابست بالمجر (رويترز)
يزور الناس سوق عيد الميلاد في وسط مدينة بودابست بالمجر (رويترز)
TT

«ستاندرد آند بورز» تحذر من تأثير السياسات الأميركية على اقتصادات أوروبا الوسطى

يزور الناس سوق عيد الميلاد في وسط مدينة بودابست بالمجر (رويترز)
يزور الناس سوق عيد الميلاد في وسط مدينة بودابست بالمجر (رويترز)

أفادت وكالة «ستاندرد آند بورز»، الخميس، بأن التصنيفات الائتمانية لأوروبا الوسطى، التي تحمل أغلبها نظرة مستقرة أو إيجابية، تتمتع بمرونة كبيرة، ولكن الطريقة التي ستتبعها الإدارة الأميركية الجديدة في الوفاء بوعودها الانتخابية قد تشكل تحدياً.

وفي تقرير بعنوان: «آفاق التصنيف السيادي لأوروبا الوسطى والشرقية لعام 2025»، قالت الوكالة إنه في ظل بعض السيناريوهات، قد تؤدي التعريفات التجارية الأميركية الأعلى على الاتحاد الأوروبي، وارتفاع حالة عدم اليقين بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى عرقلة نمو أوروبا الوسطى نتيجة تراجع الطلب الخارجي من أوروبا الغربية. وتعد كل من جمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا من البلدان الأكثر تأثراً بسبب الروابط العميقة مع قطاع السيارات الألماني، وقواعد تصنيع العلامات التجارية الألمانية. ومن المرجح أن تتأثر بولندا، أكبر اقتصاد في المنطقة، بشكل أقل بفضل اعتمادها المحدود على الصادرات وتنويع اقتصادها.

وقالت كارين فارتابيتوف، المحللة الرئيسة في وكالة التصنيف السيادي لأوروبا الوسطى والشرقية ورابطة الدول المستقلة، لـ«رويترز»: «التصنيفات مرنة للغاية. يمكن اختبار خطوط الأساس لدينا من خلال الطريقة التي تفي بها الإدارة الأميركية الجديدة بوعودها قبل الانتخابات». وأضافت: «قد تكون التأثيرات غير المباشرة من خلال الضعف في أوروبا المتقدمة، بما في ذلك ألمانيا، كبيرة للغاية. رغم أن خط الأساس يشير إلى مرونة التصنيفات، فإن عدم اليقين بشأنه قد زاد إلى حد ما».

وأوضحت فارتابيتوف أنه إذا كان الطلب المحلي الألماني مرناً، فمن غير المرجح أن تتأثر الصادرات البولندية بشكل كبير مقارنة بدول وسط أوروبا الأخرى، مثل المجر أو جمهورية التشيك، التي توجه صادراتها بشكل أكبر نحو قطاع السيارات.

وتتمتع بولندا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي خارج منطقة اليورو، أيضاً بأعلى نسبة من الإنفاق الدفاعي مقارنة بالناتج الاقتصادي بين دول حلف شمال الأطلسي، مما يجعلها أقل عُرضة لدعوات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لزيادة الإنفاق الدفاعي.

وقال توني هوش، رئيس غرفة التجارة الأميركية في بولندا: «بولندا في وضع أفضل سياسياً واقتصادياً بالنسبة لأي تغييرات قد تطرأ نتيجة لإدارة ترمب الجديدة تجاه أوروبا». وأضاف: «سوف تتأثر إذا واجهنا مضاعفات تجارية، ولكن بشكل أقل من كثير من البلدان الأخرى، وربما بشكل أقل بكثير في بعض الحالات».

ومع ذلك، قد تتعطل القصة الإيجابية لبولندا في حال حدوث ركود حاد في الاقتصاد الألماني المجاور، وهذا يعتمد على تطورات الحرب في أوكرانيا. وقد حذّر بعض المستثمرين من أن هذين العاملين يشكلان مخاطر رئيسة.

نظرة بناءة

ورغم هذه التحديات، قالت فارتابيتوف إن «ستاندرد آند بورز» تحتفظ بنظرة بناءة بشكل عام بشأن توقعات النمو في أوروبا الوسطى، باستثناء أي صدمات خارجية كبيرة أو تصعيد في التوترات التجارية العالمية، والتي قد تعرقل مسارات النمو العالمية والأوروبية.

وأضافت: «في خط الأساس لدينا، ستظل أوروبا الوسطى والشرقية واحدة من أسرع المناطق نمواً في العالم، وعلى الرغم من التحديات المرتبطة بالتركيبة السكانية، فإننا نتوقع أداء نمو معقول على المدى المتوسط».

وتتوقع «ستاندرد آند بورز» أن يتسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي في أوروبا الوسطى إلى 2.8 في المائة خلال العام المقبل من 2 في المائة عام 2024، مدفوعاً بزيادة الإنفاق الاستهلاكي والاستثمارات بفضل الأموال الأوروبية.

وقالت فارتابيتوف إن البنوك المركزية في بولندا والمجر من المرجح أن تستأنف خفض أسعار الفائدة العام المقبل، على الرغم من أنّ كلاً من تقلبات العملة والتضخم الثابت في جميع أنحاء المنطقة قد خلق «خلفية صعبة للغاية» لصنّاع السياسات.

كما أضافت أن المشهد السياسي المتفتت بعد الانتخابات في رومانيا من المرجح أن يعقد جهود الحكومة في كبح العجز الكبير في الموازنة، الذي يبلغ نحو 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو الهدف الذي تسعى رومانيا لتحقيقه على مدار سبع سنوات.

وقالت فارتابيتوف: «كما رأينا في بعض البلدان، يشكل خطر الائتلافات الحاكمة المتفتتة تهديداً لسياسات مالية أكثر مرونة».

وأوضحت: «في خط الأساس لدينا، نتوقع توحيداً تدريجياً في الأمد المتوسط، بدعم من توقعات نمو معقولة والجهود السياسية، لكن المخاطر التي تهدد هذا الخط الأساسي لا تزال قائمة. لدى رومانيا سجل حافل بنتائج مالية أضعف مقارنة بالأهداف المحددة».