«حزب الله العراقي»: الكاظمي عرّاب التزوير

«حزب الله العراقي» يتهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بأنه «عرّاب تزوير» الانتخابات التي فاز بها التيار الصدري (رويترز)
«حزب الله العراقي» يتهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بأنه «عرّاب تزوير» الانتخابات التي فاز بها التيار الصدري (رويترز)
TT

«حزب الله العراقي»: الكاظمي عرّاب التزوير

«حزب الله العراقي» يتهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بأنه «عرّاب تزوير» الانتخابات التي فاز بها التيار الصدري (رويترز)
«حزب الله العراقي» يتهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بأنه «عرّاب تزوير» الانتخابات التي فاز بها التيار الصدري (رويترز)

اتهم أبو علي العسكري، المسؤول الأمني لكتائب حزب الله في العراق، أمس (الخميس)، رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي وعناصر بجهاز المخابرات العراقية بتغيير نتائج الانتخابات البرلمانية بالاتفاق مع جهات سياسية، حسبما ذكر تقرير لوكالة الأنباء الألمانية من بغداد.
وقال أبو علي العسكري، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تأكد لدينا أن عرّاب تزوير الانتخابات العراقية هو رئيس الوزراء المؤتمن على أصوات الشعب، فقد تجرأ مع بعض أتباعه من أفراد جهاز المخابرات على تغيير نتائج الانتخابات بالاتفاق مع أطراف سياسية نافذة».
وطالب القضاة المشرفين على الانتخابات بـ«كشف فضائح المشاكل التقنية والتحدث بصراحة عما يعرفونه عن الإخفاقات التقنية الكبيرة لحفظ تاريخهم». ودعا جميع المرشحين الذين «سُرقت» أصواتهم «لتكثيف الاحتجاجات والاعتراضات لتعجيل عودة الحق لأصحابه».
وتطالب الكيانات السياسية القريبة من الفصائل المسلحة الشيعية، التي أخفقت في الحصول على عدد كبير من المقاعد في الانتخابات العراقية برفض النتائج غير النهائية التي جرى إعلانها.
وذكر بيان لهيئة الإطار التنسيقي، التي تضم الكتل والكيانات الشيعية التي تدعم الفصائل المسلحة وأبرزها ائتلاف دولة القانون والفتح وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، أن «ما ظهر في اليومين الماضيين من فوضى في إعلان النتائج وتخبط في الإجراءات وعدم دقة في عرض الوقائع قد عزز عدم ثقتنا بإجراءات مفوضية الانتخابات، ما يدعونا إلى التأكيد مجدداً على رفضنا لما أعلن من نتائج».
وانتهت، أمس، مهلة تسليم مفوضية الانتخابات العراقية الطعون والاعتراضات من جانب الكتل السياسية والتحالفات بشأن النتائج الأولية للانتخابات.



سفير فرنسا في الرياض لـ«الشرق الأوسط»: الحل العسكري بين إسرائيل وإيران غير فعال

السفير الفرنسي لدى السعوددية (الشرق الأوسط)
السفير الفرنسي لدى السعوددية (الشرق الأوسط)
TT

سفير فرنسا في الرياض لـ«الشرق الأوسط»: الحل العسكري بين إسرائيل وإيران غير فعال

السفير الفرنسي لدى السعوددية (الشرق الأوسط)
السفير الفرنسي لدى السعوددية (الشرق الأوسط)

قال السفير الفرنسي لدى السعودية باتريك ميزوناف إن فرنسا لا ترى أن التدخل العسكري سيحل المشكلة، «بل إننا نعدّه غير فعال»، معللاً ذلك بأنه «لا يمكن أن يقضي نهائياً على المعرفة النووية الإيرانية أو يضمن التدمير الكامل للمنشآت النووية المدفونة أو المنتشرة».

وخلال إجابته عن أسئلة مكتوبة بعثت بها «الشرق الأوسط» حذر السفير من خطورة العمل على تغيير النظام الإيراني من الخارج، إذ يرى أن عواقب وخيمة سوف تسفر عن ذلك، تشمل انهيار الدولة، والحرب الأهلية، وزعزعة الاستقرار والصراعات الإقليمية، إلى جانب التهديد الإرهابي، وأزمات الهجرة، ومن شأن هذا الوضع أن يؤثر على أمن منطقة الخليج واستقرارها، ويمتد أيضاً على أوروبا.

التدخل العسكري، قد يؤدي بحسب السفير «إلى تشتت القدرات والمواد، ومن ثمّ إلى خطر الانتشار النووي، وكما يعلم شركاؤنا في السعودية ودول مجلس التعاون، فإن ذلك يحمل جميع أنواع المخاطر الإشعاعية بما في ذلك على مياه الخليج».

بالإضافة إلى ذلك، يشكل (التدخل العسكري) مخاطر كبيرة على الاستقرار الإقليمي «وأمن شركائنا وحلفائنا في المنطقة وعلى رأسها منطقة مضيق هرمز، وتوجيه ضربات ضد القواعد الأميركية، وضرب البنية التحتية للطاقة».

وزاد ميزوناف «أعتقد أن الحل الدبلوماسي هو الحل الأنسب لدينا. فنحن نعتقد أنه يوفر إمكانية التوصل إلى اتفاق قابل للتحقق ودائم، يحظى بتأييد دولي، بشأن المسائل التقنية الحاسمة مثل القدرة على التخصيب. كما أنه يجنّب المخاطر الجسيمة المرتبطة بالتصعيد العسكري، مثل الانتشار والمخاطر الإشعاعية وزعزعة الاستقرار الإقليمي».

وشدد الدبلوماسي الفرنسي على ضرورة أن يسفر الحل الدبلوماسي عن اتفاق مصحوب بتحقق قوي، وينبغي أن يتضمن عناصر قوية تتعلق أولاً بالجوانب التقنية «القدرة على التخصيب»، وثانياً بالاستدامة، وثالثاً بالتأييد الدولي الكامل وإمكانية التحقق، التي تتعلق أساساً بتمكّن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تفتيش المنشآت في أي وقت من دون إشعار مسبق.

وأضاف ميزوناف: «هذا الخيار هو الطريق الأفضل للخروج من الأزمة. هو الطريق الذي اختارته فرنسا في الماضي والذي نعده الطريقة الأفضل لحل دائم وسلمي».

ومع ذلك، يعتقد ميزوناف أن البرنامج النووي الإيراني، يشكل تهديداً خطيراً للمصالح الأمنية الفرنسية والأوروبية، بينما مهددات الحرب، تشمل دول المنطقة، في دول مجلس التعاون الخليجي، نظراً لتداعياته المحتملة على الاستقرار الإقليمي و«أمن حلفائنا».

ووفق ميزوناف، فإن هذا القلق تفاقم بسبب عدم تمكّن الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدى عدة سنوات من ضمان سلمية البرنامج بشكل كامل، مؤكداً أن فرنسا ودول أوروبا تخشى بشكل كبير من أن البرنامج النووي الإيراني لم يصمم لأغراض مدنية بحتة.

وأضاف ميزوناف: «كل محاولات فرض تغيير النظام من الخارج تسفر عن عواقب وخيمة: انهيار الدولة، والحرب الأهلية، وزعزعة الاستقرار والصراعات الإقليمية، والإرهاب، وأزمات الهجرة. ومن شأن هذا الوضع أن يؤثر أولاً على أمن منطقة الخليج واستقرارها، ولكن أيضاً على أوروبا».