تهديد بـ«حرب أهلية» رداً على تحقيق مرفأ بيروت

جعجع يطالب عون والحكومة برفض «ترهيب حزب الله»

تهديد بـ«حرب أهلية» رداً على تحقيق مرفأ بيروت
TT

تهديد بـ«حرب أهلية» رداً على تحقيق مرفأ بيروت

تهديد بـ«حرب أهلية» رداً على تحقيق مرفأ بيروت

يتجه الخلاف القائم في لبنان حول الاتهامات التي يوجهها المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت بحق سياسيين مقربين من «حزب الله» وحركة «أمل» وتيار «المردة» إلى التصعيد، مع دعوة أنصارهم إلى تجمع حاشد أمام قصر العدل اليوم للمطالبة بتنحية القاضي طارق البيطار.
قال الوزير السابق والنائب علي حسن خليل، أحد المطلوبين للتحقيق، إن «كل الخيارات واردة» وإن مسار التحقيق يهدد بدفع لبنان «نحو حرب أهلية». 
وأرجأ مجلس الوزراء الجلسة التي كانت مقررة أمس لتجنب انفجار حكومي، بعدما هدد الوزراء المحسوبون على «الثنائي الشيعي» بالانسحاب من الحكومة إذا لم تتخذ قراراً بتنحية البيطار، فيما ظهر تحرك من مجلس النواب باتجاه وزارة الداخلية «لتصويب المسار القضائي». وقالت مصادر نيابية قريبة من «8 آذار»، إن اتصالات جرت على أعلى المستويات للتوصل إلى صيغة حل.  
وطالب رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والحكومة «بأن يتحمّلوا مسؤوليتهم في رفض الإذعان لترهيب حزب الله»، مضيفاً أنه «إذا أوقفوا التحقيقات بملف المرفأ خضوعاً لهذا الترهيب، فعليهم الاستقالة فوراً، بدءاً من رئيس الجمهورية، مروراً برئيس الحكومة ووصولاً إلى الحكومة».
وعلق جعجع على تلويح «الثنائي الشيعي» بالتصعيد، قائلاً: «أدعو الشعب اللبناني ليكون مستعداً لإقفال عام شامل سلمي، في حال حاول الفريق الآخر (...) فرض إرادته بالقوة».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».