«إخراج جميع القوارب يخفض مستوى البحر»... مقترح لمرشح مؤيد لترمب يثير السخرية

المرشح التشريعي الجمهوري سكوت بيو (إندبندنت)
المرشح التشريعي الجمهوري سكوت بيو (إندبندنت)
TT
20

«إخراج جميع القوارب يخفض مستوى البحر»... مقترح لمرشح مؤيد لترمب يثير السخرية

المرشح التشريعي الجمهوري سكوت بيو (إندبندنت)
المرشح التشريعي الجمهوري سكوت بيو (إندبندنت)

أثار مرشح من الحزب الجمهوري في ولاية فرجينيا الأميركية، معروف بتأييده للرئيس السابق دونالد ترمب، السخرية بطرحه اقتراحاً غير علمي لحل مشكلة ارتفاع مستوى سطح البحر.
ووفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، قال المرشح التشريعي، سكوت بيو، في تغريدة حذفها لاحقاً بعدما تلقى ردوداً ساخرة عليها: «لدي فضول، هل تعتقد أن مستوى سطح البحر سينخفض، إذا أخرجنا كل القوارب من الماء؟ إنها مجرد فكرة، وليس بياناً»، وأرفق بتغريدته صورة للمحيط الهادي بها آلاف الرموز التي تبدو وكأنها تمثل قوارب.
ولفتت الصحيفة إلى أن اقتراح بيو تعرض للسخرية من العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ومنافسيه الديمقراطيين.
وذكرت «إندبندنت» أن بيو عمل كمنظم في فريق الاستجابة السريعة التابع لترمب، وهي قوة مكلفة بحشد الدعم للرئيس السابق عندما يلعب الغولف في فرجينيا.
وأوضحت أن المرشح الجمهوري دافع عن نفسه بقوله: «عندما تخرج الأشياء من ماء الاستحمام، يقل مستوى الماء، أليس كذلك؟»، وتابع: «تلقيت الكثير من الكراهية من مجموعتك لطرحك سؤالاً حول إخراج الأشياء من الماء، هل تشعر بالفضول عندما توقفت عن الإيمان بالفيزياء؟ أعتقد أنك لا تؤمن بالتجارب العلمية؟».
وتابعت الصحيفة البريطانية أن الناس سرعان ما بدأوا في إجراء عمليات حسابية لحساب ما سيكون وزن جميع القوارب وتأثيرها على مستوى سطح البحر.
وقال المهندس راندال مونرو إن الإجابة هي «حوالي ستة ميكرون (وحدة لقياس الأحجام متناهية الصغر)، وهو أكثر بقليل من قطر خيط من حرير العنكبوت»، وتابع: «لكن لا داعي للقلق بشأن انخفاض مستوى سطح البحر بستة ميكرون».
وأوضح أن المحيطات ترتفع حالياً بنحو 3.3 ملم سنوياً بسبب الاحتباس الحراري، وفي مثل هذه الحالة، إذا كان على المرء أن يزيل كل سفينة من المحيط، فإن المياه سترتفع إلى مستوى متوسطها الأصلي في أقل من يوم، أو 16 ساعة على وجه الدقة.
وقالت صحيفة «إندبندنت» إنه بحسب وكالة «ناسا» الأميركية، فإن مستويات البحار آخذة في الارتفاع نتيجة للاحتباس الحراري، ويمكن إرجاع ارتفاع مستويات سطح البحر، الذي يحتمل أن يهدد حياة الإنسان في شكل كوارث طبيعية، إلى عاملين أساسيين مرتبطين بالاحتباس الحراري وهما المياه المضافة من ذوبان الصفائح والأنهار الجليدية، وتوسع مياه البحر مع ارتفاع درجة حرارتها.


مقالات ذات صلة

أسلاف البشر كانوا يصنّعون أدوات عظمية قبل 1.5 مليون سنة

بيئة صورة أرشيفية لعظام (رويترز)

أسلاف البشر كانوا يصنّعون أدوات عظمية قبل 1.5 مليون سنة

توصلت دراسة نُشرت الأربعاء في مجلة «نيتشر» إلى أنّ أشباه البشر، وهم الممثلون الأوائل للسلالة البشرية، كانوا يصنّعون أدوات عظمية قبل 1.5 مليون سنة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة جبل جليدي يطفو في البحر بجزيرة غرينلاند (أ.ف.ب)

الجليد البحري العالمي وصل إلى «أدنى مستوى على الإطلاق» في فبراير

كشف العلماء عن أن الجليد البحري العالمي انخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في فبراير (شباط)، وهو أحد أعراض تلوث الغلاف الجوي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
بيئة لقطة جوية للجبل الجليدي الضخم المعروف باسم «إيه 23 إيه - (A23a)» (أ.ف.ب)

يزن ألف مليار طن... الجبل الجليدي الأكبر بالعالم تجنّب الاصطدام بجزيرة غنية بالحياة البرية

توقف الجبل الجليدي الأكبر في العالم على بعد أكثر من 70 كيلومتراً من جزيرة نائية في القارة القطبية الجنوبية، متجنباً الاصطدام بهذا الملاذ الحيوي للحياة البرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم خلال كلمته بعد توقيع الاتفاقية (واس)

مشروع خط أنابيب نقل المياه من شرق السعودية إلى شمال العاصمة

ساهم مشروع خط أنابيب نقل المياه المستقل الرابط بين منطقتي القصيم شمال السعودية والشرقية، في مواكبة النمو السكاني والتوسع العمراني.

«الشرق الأوسط» (بريدة)
علوم استخدام مياه الصرف الصحي غير المعالَجة في الري يضرّ بصحة الإنسان والبيئة (أرشيفية - الأمم المتحدة)

«تأثيرات مُدّمرة» لاستخدام مياه الصرف الصحي في الري

يُعد ري الأراضي الزراعية بمياه الصرف الصحي من أقدم التقنيات التي استخدمها البشر، وقد تطورت هذه الممارسات مع تطور المدن عبر العصور. وعلى الرغم من أن اللجوء إلى هذا الحل قد يوفّر مصدراً مستداماً للمياه ويخفّف الضغط على مصادر المياه العذبة، فإنه يحمل مخاطر صحية وبيئية مُدمّرة، إذا لم تُعالج المياه بشكل مناسب، وفقاً لدراسة دولية قادها باحثون من ألمانيا.

محمد السيد علي (القاهرة)

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.