4 أحداث تفرض نفسها على الصحافة البريطانية

الإعلام الأميركي: «عاصفة الحزم» والطائرة الألمانية

4 أحداث تفرض نفسها على الصحافة البريطانية
TT

4 أحداث تفرض نفسها على الصحافة البريطانية

4 أحداث تفرض نفسها على الصحافة البريطانية

كان الأسبوع الماضي في الإعلام الأميركي أسبوع «عاصفة الحزم» وطائرة «جيرمان ونغز» الألمانية التي تحطمت في جبال الألب.
في بداية الأسبوع، اهتمت كل أجهزة الإعلام الأميركية بتحطم طائرة «جيرمان ونغز» وهي في طريقها من برشلونة، في إسبانيا إلى دوسلدورف في ألمانيا، في منطقة جبلية من جبال الألب بالقرب دينيو ليه با في جنوب فرنسا.
في منتصف الأسبوع، تغلبت الأحداث غير السياسية والداخلية. اهتم تلفزيون «فوكس» بخبر أن الأميركية أماندا نوس، وصديقها رافائيل سوليسيتو، قد بُرّئا، في محكمة استئناف في إيطاليا، من تهمة قتل البريطانية بريتون ميرديث خلال حفل صاخب وعنيف.
وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، هاري ريد، لن يسعى لإعادة انتخابه لمجلس الشيوخ، ويعتزم الاعتزال في نهاية فترة ولايته في عام 2017.
وصوّر موقع «ناسا» فيديو إطلاق مركبة فضاء نقلت 3 من رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، في تجربة لمدة عام، لاختبار تأثير سكن الفضاء على المدى الطويل على الجسم البشري تحت ظروف الجاذبية القليلة، والإشعاع.
ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» خبر أن شركة «هاينز» لإنتاج وتعليب الطماطم والخضراوات ستندمج مع شركة «كرافت» للجبن والألبان، وذلك لتأسيس أكبر شركة عالمية للخضراوات والمأكولات المعلبة بما تزيد قيمتها عن 20 مليار دولار.
وانتهى الأسبوع باستمرار «عاصفة الحزم»، وباستمرار التحقيق في إحباط مساعد الطيار الألماني الذي قتل نفسه و150 مسافرا فوق جبال الألب.
وربط تلفزيون «سي إن إن» بين الحرب في اليمن والحرب في الصومال. وقال إن اليمن يمكن أن يكون مثل الصومال. وأشار إلى ما حدث مع نهاية الأسبوع في الصومال. بلغ عدد القتلى في الهجوم على فندق «27 مارس» في مقديشو 20 شخصا. بعد حصار وهجوم عليه من قبل منظمة «الشباب» المتطرفة.
وفي التحقيقات حول هيو لوبتز، مساعد الطيار الذي انتحر، وقتل 150 مسافرا فوق جبال الألب، نقلت وكالة «أ.ب». أن المحققين الألمان عثروا على مذكرة طبيب ممزقة في منزله، ومعلومات عن أنه نصح بالحصول على إجازة مرضية بسبب مشكلاته النفسية. وأن خطوط «لوفتهانزا» بدأت تتبع سياسة الولايات المتحدة بوجوب وجود شخصين على الأقل في غرفة القيادة، إما 2 من الطيارين، وإما طيار ومضيفة.
إقالة مقدم برامج «بي بي سي»، وسقوط طائرة ألمانية في جبال الألب، واستئصال مبيض الممثلة الأميركية أنجلينا جولي، وقرار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عدم الترشيح لولاية ثالثة عام 2020.. أربعة أحداث فرضت نفسها على الصحافة البريطانية وأخذت حيزا كبيرا على صفحاتها خلال الأسبوع الماضي؛ إذ تناولت الصحف قرار هيئة البث البريطاني (بي بي سي) إقالة جيرمي كلاركسون، المقدم المحبوب والمثير للجدل لبرنامج «توب غير»، في أعقاب تحقيق تأديبي بشأن مشاجرته مع أحد المنتجين.
وأوردت الصحف بإسهاب ما قاله المدير العام لـ«بي بي سي» توني هول من أنه تم اتخاذ قرار إنهاء عقد كلاركسون «مع الأسف الشديد»، لكنه أضاف أن المقدم «تجاوز حدوده». وتابع هول: «هذا القرار لن ينتقص بأي حال من الأحوال من الإسهام غير العادي الذي قدمه جيرمي كلاركسون لهيئة الإذاعة البريطانية». وأكد هول أن «جيرمي موهبة كبيرة.. سيغادر (بي بي سي) لكنني متأكد أنه سيستمر في الترفيه والتحدي وإمتاع الجمهور لسنوات عديدة مقبلة». وأضاف: «نحن بحاجة إلى أصوات مميزة ومختلفة، ولكن لا يمكن أن تأتي بأي ثمن». وأضاف: «بالنسبة لي، لقد تم تجاوز أحد الخطوط. لا يمكن أن تكون هناك قاعدة واحدة لشخص وأخرى لشخص آخر بسبب مكانة أي منهما أو علاقاتهما العامة والاعتبارات التجارية».
كما اقتبست الصحف من أقوال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول تعليقه على ما قام به صديقه كلاركسون، وأن على كلاركسون «مواجهة عواقب» أعمال العنف التي يقوم بها في مكان عمله.
وقال المتحدث باسم كاميرون إن «السلوك العدواني والمسيء أمر غير مقبول في مكان العمل أو في أي مكان آخر». وقال كين ماكويري رئيس «بي بي سي» اسكوتلندا، الذي حقق في الحادث، إن المنتج أوسين تيمون كان «ضحية هجوم جسدي ولفظي غير مبرر». وتابع ماكويري أن الاعتداء الجسدي «استمر نحو 30 ثانية، وتوقف بسبب تدخل أحد الشهود»، وبعد ذلك ذهب تيمون لإجراء فحوصات طبية في مستشفى.
أثار كلاركسون غاضبا لعدم حصوله على شريحة لحم في وقت متأخر من الليل وتقديم لحوم باردة فقط في فندق أقام به طاقم البرنامج بعد التصوير. وكان قد تم إيقاف كلاركسون (54 عاما) عن العمل في وقت سابق من الشهر الحالي.
أما الحدث الثاني، فكان ما أثاره رئيس الوزراء من زوبعة سياسية في صفوف حزب المحافظين وأمام المعارضة العمالية خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في الأسبوع الأول مايو (أيار) المقبل. ودافع كاميرون عن قراره المفاجئ بعدم الترشح لولاية ثالثة مؤكدا أنه قرار «منطقي»، رغم التحذيرات بأنه يقوض سلطاته قبل أسابيع من الانتخابات.
وفي مقابلة بثتها «بي بي سي» في وقت متأخر من الاثنين الماضي، ذهب كاميرون إلى درجة أنه سمى 3 مرشحين لخلافته من حزب المحافظين، مخاطرا بإطلاق سباق على الزعامة يمكن أن يشتت التركيز على الحملة الانتخابية. وقال كاميرون: «بالتأكيد يأتي وقت يكون فيه من الجيد وجود شخص جديد في الزعامة. لا أفكر في الترشح لولاية ثالثة». وجاءت تصريحاته بشكل مفاجئ خاصة أنه من غير المؤكد أنه سيفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقبلة.
وقالت صحيفة «تايمز» على صفحتها الأولى إن «كاميرون أطلق طلقة البداية لسباق زعامة حزب المحافظين». وكتبت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن «فكرة أنه قد يحظى بولاية ثانية.. وبعد ذلك يغيب وراء الشمس يصعب تصديقها». وأضافت أن «عجزه عن ممارسة سلطاته يلوح في الأفق من الآن. ألم يتعلم شيئا من غياب توني بلير الطويل وغير السار».
وكان بلير أنجح رئيس وزراء من حزب العمال حيث فاز بثلاثة انتخابات متتالية ابتداء من 1997، إلا أن وزير المالية السابق غوردون براون أجبره على ترك منصبه قبل الموعد الذي كان يرغب فيه. وأظهرت الصحف تصريحات زعيم حزب العمال إد ميليباند الذي اتهم كاميرون بالغرور. أما حزب الديمقراطيين الأحرار الشريك في ائتلاف كاميرون الذي يقوده حزب المحافظين، فقال إن كاميرون «متغطرس بشكل لا يصدق».
أما الحدث الثالث، فكان قرار النجمة الأميركية الشهيرة أنجلينا استئصال مبيضيها الأسبوع الماضي، وذلك بعد عامين من استئصال ثدييها تجنبا لإصابتها بمرض سرطان الثدي. وتناولت جميع الصحف البريطانية ما كتبته الممثلة في صحيفة «نيويورك تايمز».
وقالت صحيفة «ديلي ميل» الشعبية البريطانية إنه بعد أن اتخذت الممثلة الأميركية الحسناء قرارها الأخير، فإنها قد بدأت مرحلة انقطاع الطمث مبكرا، مما يعني أنها تتمكن من إنجاب المزيد من الأطفال، وذلك حسبما أوضحت جولي في مقالة شخصية جدا لها حول مبررات قيامها بذلك».
وكانت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي أعلنت أنها خضعت لجراحة لاستئصال المبيضين وقناتي فالوب لتجنب خطر الإصابة بسرطان المبيض الذي أودى بحياة والدتها الممثلة مارشلين برتراند عن 56 عاما. وجاء هذا الإعلان في مقال كتبته جولي ونشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي، بعد عامين على خضوعها لجراحة لاستئصال ثدييها، بعد فحوص طبية أظهرت أن احتمال إصابتها بالمرض يصل إلى 87 في المائة.
وقالت جولي (39 عاما) وهي أم لستة أطفال إنها قررت التحدث علنا عن هذا الموضوع لمساعدة النساء الأخريات اللواتي تواجهن هذا الخطر على معرفة الخيارات المتاحة أمامهن. وكتبت جولي: «أشعر أنني أنثى وعلى دراية تامة بالخيارات التي أنتقيها لي ولأسرتي. أعرف أن أطفالي لن يضطروا أبدا إلى القول: أمي توفيت جراء إصابتها بسرطان المبيض».
وتابعت: «لن أتمكن من إنجاب المزيد من الأطفال وأتوقع بعض التغيرات الجسدية. لكنني أشعر بالراحة حيال كل ما قد يستجد، ليس لأنني قوية بل لأن ما يجري هو جزء من مسار الحياة. لا يوجد ما نخافه».
وخضعت جولي المتزوجة من النجم براد بيت للجراحة في الأسبوع الماضي بعد أن أبلغها الأطباء بإمكانية إصابتها بسرطان المبيض بسبب عامل وراثي.
وقالت جولي: «الجميل في مثل هذه اللحظات من الحياة هو وضوح الرؤية بشكل كبير. تدرك ما الذي تعيش من أجله وما هو مهم فعلا. الموقف يثير صراعا داخليا وشعورا بالسلام».
ومضت في القول: «ليس في الإمكان التخلص من كل احتمالات الإصابة بالمرض، وفي الواقع ما زلت معرضة للإصابة بالسرطان».
تحطم طائرة «إيرباص إيه - 320» ألمانية الثلاثاء في منطقة بارسيلونيت جنوب جبال الألب الفرنسية، وعلى متنها 148 شخصا، بينهم 6 من أفراد الطاقم، كان وما زال يلقي بظلاله على التقارير الإخبارية في بريطانيا وحول العالم. وأوردت الصحف تفاصيل مسار الرحلة بين برشلونة (إسبانيا) ودوسلدروف (ألمانيا). وقال مسؤول في مصلحة الطيران المدني الفرنسي إن الطائرة فقدت على شاشات الرادار وهي تابعة لجيرمان وينغز، وكانت تقل 142 راكبا وستة من أفراد الطاقم.



مشهد الحرب طغى على شاشات المحطات اللبنانية

انفجار أجهزة البايجر أدّى الى تصاعد الحرب (أ.ف.ب)
انفجار أجهزة البايجر أدّى الى تصاعد الحرب (أ.ف.ب)
TT

مشهد الحرب طغى على شاشات المحطات اللبنانية

انفجار أجهزة البايجر أدّى الى تصاعد الحرب (أ.ف.ب)
انفجار أجهزة البايجر أدّى الى تصاعد الحرب (أ.ف.ب)

طغى مشهد الحرب على أحداث لبنان لسنة 2024، لا سيما في الأشهر الأخيرة من العام، وهي أشهر أمضاها اللبنانيون يترقّبون بقلق مصير بلدهم غير آبهين بأي مستجدات أخرى تحصل على أرضهم أو في دول مجاورة. وشكّلت محطات التلفزة الخبز اليومي للمشاهدين، فتسمروا أمام شاشاتها يتابعون أحداث القصف والتدمير والموت.

توقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة شكّل مفاجأة للبنانيين

المشهد الإعلامي: بداية سلسة ونهاية ساخنة

عند اندلاع ما أُطلق عليها «حرب الإسناد» في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لم يتأثر المشهد الإعلامي في لبنان، فقد أبقى أصحاب المحطات المحلية مع بداية عام 2024 على برامجهم المعتادة، وخاضت التلفزيونات موسم رمضان بشكل عادي، متنافسة على تقديم الأفضل للمشاهد. لم تتبدل أجندة البرامج في محطات «إل بي سي آي»، و«الجديد»، و«إم تي في». وتابع اللبنانيون برامج الترفيه والحوارات السياسية والألعاب والتسلية، وكأن لا شيء غير عادي يحدث. وفي موسم الصيف، ركنت المحطات كعادتها إلى إعادات درامية وحلقات من برامج ترفيهية. فهذا الموسم يتسم عادة بالركود، كون المُشاهد عموماً يتحوّل إلى نشاطات أخرى يمارسها بعيداً عن الشاشة الصغيرة.

لكن منذ أن جرى تفجير أجهزة الاستدعاء (البيجر) بعناصر «حزب الله»، في 17 سبتمبر (أيلول) من العام الحالي، انقلب المشهد الإعلامي رأساً على عقب. وضعت جميع المحطات مراسليها ومقدمي نشرات الأخبار لديها في حالة استنفار، وصار المشهد السائد على الشاشة الصغيرة، من حينها، يتألّف من نقل مباشر وحوارات سياسية متواصلة.

حالة استنفار عام سادت محطات التلفزة لمواكبة أحداث الحرب

مقتل صحافيين خلال الحرب

لم توفر الحرب الدائرة في لبنان منذ بداياتها الجسم الإعلامي الذي خسر عدداً من مراسليه على الأرض. وُصف استهدافهم بـ«جريمة حرب» هزّت المشهد واستدعت استنكاراً واسعاً.

ولعل الحدث الأبرز في هذا المجال هو الذي جرى في أكتوبر 2024 في بلدة حاصبيا الجنوبية.

فقد استهدفت غارة إسرائيلية فندقاً كان قد تحول إلى مقر إقامة للصحافيين الذين يغطون أخبار الحرب؛ مما أسفر عن مقتل 3 منهم وإصابة آخرين. قُتل من قناة «الميادين» المصوّر غسان نجار، ومهندس البث محمد رضا، كما قُتل المصوّر وسام قاسم من قناة «المنار». ونجا عدد آخر من الصحافيين الذين يعملون في قناة «الجديد»، ووسائل إعلامية أخرى.

وضع لبنان على اللائحة الرمادية (لينكد إن)

تمديد أوقات البث المباشر

أحداث الحرب المتسارعة التي تخلّلها اغتيالات، وقصف عنيف على لبنان، سادت المشهد الإعلامي. وشهدت محطات التلفزة، للمرة الأولى، تمديد أوقات البث المباشر ليتجاوز 18 ساعة يومياً.

وجنّدت محطات التلفزة مراسليها للقيام بمهمات يومية ينقلون خلالها الأحداث على الأرض. وتنافست تلك المحطات بشكل ملحوظ كي تحقّق السبق الصحافي قبل غيرها، فقد مدّدت محطة «إم تي في»، وكذلك «الجديد» و«إل بي سي آي»، أوقات البث المباشر ليغطّي أي مستجد حتى ساعات الفجر الأولى.

وحصلت حالة استنفار عامة لدى تلك المحطات. فكان مراسلوها يصلون الليل بالنهار لنقل أحداث الساعة.

برامج التحليلات السياسية والعسكرية نجمة الشاشة

أخذت محطات التلفزة على عاتقها، طيلة أيام الحرب في لبنان، تخصيص برامج حوارية تتعلّق بهذا الحدث. وكثّفت اللقاءات التلفزيونية مع محللين سياسيين وعسكريين. وبسبب طول مدة الحرب استعانت المحطات بوجوه جديدة لم يكن يعرفها اللبناني من قبل. نوع من الفوضى المنظمة ولّدتها تلك اللقاءات. فاحتار المشاهد اللبناني أي تحليل يتبناه أمام هذا الكم من الآراء. وتم إطلاق عناوين محددة على تلك الفقرات الحية. سمّتها محطة الجديد «عدوان أيلول». وتحت عنوان «تحليل مختلف»، قدّمت قناة «إل بي سي آي» فقرة خاصة بالميدان العسكري وتطوراته. في حين أطلقت «إم تي في» اسم «لبنان تحت العدوان» على الفقرات الخاصة بالحرب.

أفيخاي أدرعي نجماً فرضته الحرب

انتشرت خلال الحرب الأخبار الكاذبة، وخصّصت بعض المحطات مثل قناة «الجديد» فقرات خاصة للكشف عنها. وبين ليلة وضحاها برزت على الساحة الإعلامية مواقع إلكترونية جديدة، وكانت مُتابعة من قِبل وسائل الإعلام وكذلك من قِبل اللبنانيين. ومن بينها «ارتكاز نيوز» اللبناني. كما برز دور «وكالة الإعلام الوطنية»، لمرة جديدة، على الساحة الإعلامية؛ إذ حققت نجاحاً ملحوظاً في متابعة أخبار الحرب في لبنان. وشهدت محطات تلفزة فضائية، مثل: «العربية» و«الجزيرة» و«الحدث»، متابعة كثيفة لشاشاتها ومواقعها الإلكترونية.

أما الحدث الأبرز فكان متابعة اللبنانيين للمتحدث الإعلامي للجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي. فالحرب فرضته على اللبنانيين لتوليه مهمة الكشف عن أسماء قادة الحزب الذين يتمّ اغتيالهم. كما كان يطل في أوقات متكررة، عبر حسابه على «إكس»، يطالب سكان مناطق محددة بمغادرة منازلهم. فيحدد لهم الوقت والساعة والمساحة التي يجب أن يلتزموا بها، كي ينجوا من قصف يستهدف أماكن سكنهم.

عودة صحيفة إلى الصدور

في خضم مشهد الحرب الطاغي على الساحة اللبنانية، برز خبر إيجابي في الإعلام المقروء. فقد أعلنت صحيفة «نداء الوطن»، في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، استئناف صدورها، ولكن بإدارة جديدة. فقد سبق أن أعلن القيمون عليها في فترة سابقة عن توقفها. وكان ذلك في شهر مايو (أيار) من العام نفسه.

توقيف حاكم مصرف لبنان يتصدّر نشرات الأخبار

سبق انشغال الإعلام اللبناني بمشهد الحرب خبر توقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. كان الخبر الأبرز في نشرات الأخبار المتلفزة. لم يتوقع اللبنانيون في 3 سبتمبر من عام 2024 أن يستيقظوا على خبر شكّل مفاجأة لهم. ففي هذا اليوم تم توقيف رياض سلامة على ذمة التحقيق، وذلك بتهم تتعلّق بغسل أموال واحتيال واختلاس. جاءت هذه الخطوة في إطار تحقيق يتعلّق بشركة الوساطة المالية اللبنانية «أبتيموم إنفيست»، وقبل أسابيع قليلة من تصنيف لبنان ضمن «القائمة الرمادية» لمجموعة العمل المالي «فاتف» (FATF)؛ مما يهدّد النظام المالي اللبناني المتأزم.

اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله تصدّر مشهد الحرب

أخبار تصدّرت المشهد الإعلامي لعام 2024

تصدّرت المشهد الإعلامي لعام 2024 سلسلة من الأحداث. شملت أخبار اغتيالات قادة «حزب الله»، وفي مقدمهم أمينه العام حسن نصر الله في 27 سبتمبر. كما انشغلت نشرات الأخبار المتلفزة بالحديث عن وضع لبنان على «القائمة الرمادية»، وهو تصنيف من شأنه أن يفاقم معاناة البلاد اقتصادياً في ظل الأزمة المالية المستمرة منذ عام 2019. أما أحدث الأخبار التي تناقلتها محطات التلفزة فهو قرار الإفراج عن المعتقل السياسي جورج إبراهيم عبد الله بعد قضائه نحو 40 عاماً في السجون الفرنسية.

وقف إطلاق النار يبدّل المشهد المرئي

في 27 نوفمبر أُعلن وقف إطلاق النار، بعد توقيع اتفاق مع إسرائيل. فتنفّست محطات التلفزة الصعداء. وانطلقت في استعادة مشهديتها الإعلامية المعتادة استعداداً لاستقبال الأعياد وبرمجة موسم الشتاء.