زيباري: بدأنا مشاورات مع القوى العراقية لتشكيل الحكومة المقبلة

قال إن «الديمقراطي» يبحث العمل مع بقية القوى الكردستانية فريقاً واحداً

TT

زيباري: بدأنا مشاورات مع القوى العراقية لتشكيل الحكومة المقبلة

في حين أفرزت النتائج الأولية للانتخابات العراقية المبكرة، سيناريوهات مختلفة للتحالفات السياسية المقبلة لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، فإن توقعات المراقبين والمحللين السياسيين تشير إلى أن القوى الكردية قد يكون لها دور أساسي في تشكيل الحكومة المقبلة في حال توحدها كتلةً واحدةً في بغداد.
السيناريو الأقرب إلى التحقق هو تحالف «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مع «التيار الصدري» و«تحالف تقدم» بقيادة محمد الحلبوسي. وأشار مقربون من «التيار الصدري» إلى أن «الحزب الديمقراطي» هو الأقرب إلى التحالف معه، ونائب عن «الديمقراطي» أكد عدم وجود خطوط حمر لدى «الحزب» في التحالفات المقبلة.
هوشيار زيباري؛ القيادي في «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، أعلن أن الحزب بدأ مشاوراته مع القوى السياسية العراقية لتشكيل الحكومة المقبلة. وقال في مؤتمر صحافي أمس إن «(الحزب) بدأ المشاورات مع معظم القوى السياسية العراقية الفائزة بالانتخابات، وقريباً جداً سنشكل وفدنا للتوجه إلى بغداد للتباحث حول تسمية الرئاسات الثلاث، وتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة»، مضيفاً أن «الحزب في الوقت ذاته سيبحث مع الأطراف الكردستانية إمكانية العمل فريقاً واحداً في بغداد».
الكاتب والمحلل السياسي هيوا عثمان يرى إن إمكانية عودة الكرد بوصفهم «بيضة القبان» في الخريطة السياسية العراقية تعتمد على إمكانية تشكيل فريق كردي واحد يضم معظم الكتل الفائزة، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «القوى الكردية قد تصبح مرة أخرى بيضة القبان في الخريطة السياسية العراقية في حال اتفقت كتل (الحزب الديمقراطي الكردستاني) و(الاتحاد الوطني) و(حراك الجيل الجديد) على العمل فريقاً واحداً في بغداد في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة».
أما الكاتب والأكاديمي هفال زاخويي فيرى أن تحالف «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و«كتلة الصدر» هو الأقرب إلى الواقع. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «مرحلة ما بعد الانتخابات هي مرحلة البحث عن تحالفات وتكتلات برلمانية لتشكيل الحكومة المقبلة، ويبدو لي أن الأحزاب والقوى السياسية الكردية يجب أن يتفاوضوا عاجلاً وبجدية للوصول إلى صيغة توحدهم كي يشكلوا تحالفاً مع كتل شيعية وسنية هم على وفاق معها في الرؤى».
المرشح الفائز عن «الحزب الديمقراطي الكردستاني» ماجد شمكالي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «(الحزب الديمقراطي الكردستاني) ليس لديه أي خطوط حمر على أي شخصية وأي كتلة سياسية، وستكون تحالفاتنا مبنية على توافق الرؤى والبرامج على أساس الاستحقاقات الدستورية والقانونية»، مضيفاً أن «(الحزب الديمقراطي الكردستاني) يعول كثيراً على وحدة الصف الكردستاني في بغداد ليكونوا قوة أساسية في تشكيل الحكومة المقبلة».
وعن دور «تحالف كردستان» في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة وإمكانية توحد القوى الكردية، قال المرشح الفائز عن «تحالف كردستان» المؤلف من «الاتحاد الوطني الكردستاني» و«حركة التغيير»، أسو فريدون، لـ«الشرق الأوسط» إن «النتائج الأولية حتى الآن أفرزت وجود محورين أساسيين في الخريطة السياسية في البرلمان المقبل، مما يؤكد أن الحكومة المقبلة في بغداد ستكون حكومة أغلبية وليست حكومة توافق؛ أي ستكون لدينا في البرلمان كتلة حكومية قوية وكتلة معارضة أقوى، وهذه الفرصة الأخيرة للشعب العراقي لإحداث التغيير»، مضيفاً أن «(تحالف كردستان) سيكون جزءاً من المفاوضات لتشكيل الحكومة المقبلة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.