تواصُل محادثات ائتلاف «إشارة المرور» في ألمانيا

TT

تواصُل محادثات ائتلاف «إشارة المرور» في ألمانيا

واصلت فرق التفاوض من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا محادثاتها الاستطلاعية أمس (الثلاثاء)، حول تشكيل حكومة ائتلافية مشتركة، والتي تُعرف باسم ائتلاف «إشارة المرور». ووصل مفاوضو الأحزاب الثلاثة صباح أمس إلى مركز المؤتمرات في برلين، إلا أنه ليس من المتوقع الإعلان عن موقف حاسم تجاه الدخول في مفاوضات رسمية لتأسيس الائتلاف. ومن المخطط عقد اجتماع آخر بين المفاوضين يوم الجمعة المقبل.
واجتاز السياسيون، الذين وافقوا على الحفاظ على سرّية وضع المحادثات، الصحافيين المنتظرين أمام مركز المؤتمرات، دون أن ينبسوا ببنت شفة. وخلال يومي الأربعاء والخميس المقبلين، يعتزم الأمناء العامّون للأحزاب الثلاثة مواصلة العمل في مجموعات صغيرة، بينما يتوجه مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار، أولاف شولتس، إلى واشنطن بصفته وزير مالية ألمانيا للقاء وزراء مالية مجموعة العشرين. وتهدف الأحزاب الثلاثة من المحادثات الاستطلاعية إلى التوصل لتقييم مبدئي بحلول نهاية الأسبوع وتقرير ما إذا كانت ستدخل في مفاوضات ثلاثية حول تشكيل الائتلاف. وبالتوازي مع مفاوضات «إشارات المرور»، أبقى حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر على إمكانية تشكيل ما يعرف باسم «ائتلاف جامايكا» مع التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل. وحصل الاشتراكيون على المركز الأول في الانتخابات العامة التي جرت نهاية الشهر الماضي، بينما حل التحالف المسيحي في المركز الثاني، والخضر في الثالث، والأحرار في الرابع.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.