ألمانيا إلى نهائيات قطر... وهولندا على مشارفها

روسيا تستغل تعثر كرواتيا وتنفرد بصدارة مجموعتها في تصفيات المونديال

إرنوت دانجوما وهدف هولندا الخامس (رويترز)
إرنوت دانجوما وهدف هولندا الخامس (رويترز)
TT

ألمانيا إلى نهائيات قطر... وهولندا على مشارفها

إرنوت دانجوما وهدف هولندا الخامس (رويترز)
إرنوت دانجوما وهدف هولندا الخامس (رويترز)

بات المنتخب الألماني أول المتأهلين، عبر التصفيات، إلى نهائيات مونديال قطر 2022 لكرة القدم بفوزه الساحق على مضيفته مقدونيا الشمالية 4 - صفر في سكوبي ضمن منافسات المجموعة العاشرة من التصفيات الأوروبية، في حين اقتربت جارتها هولندا من مرافقتها بفوزها الساحق على جبل طارق بسداسية نظيفة. وانتظر «الماكينات» الشوط الثاني لحسم نتيجة المباراة في صالحه بتسجيله أربعة أهداف عن طريق كاي هافيرتس في الدقيقة 50 وتيمو فيرنر في الدقيقتين 70 و74 وجمال موسيالا في الدقيقة 84.
وثأرت ألمانيا بالتالي من مقدونيا الشمالية التي ألحقت بها هزيمة تاريخية ذهاباً 2 - 1 عندما كان «الماكينات» بإشراف المدرب السابق يواكيم لوف، قبل أن يستلم منه هانزي فليك المشعل بعد نهائيات كأس أوروبا خلال الصيف. ورفعت ألمانيا رصيدها في صدارة المجموعة إلى 21 نقطة مستغلة خسارة أرمينيا أمام مضيفتها رومانيا صفر - 1 حيث تراجعت إلى المركز الثالث برصيد 12 نقطة تاركة الثاني لرومانيا برصيد 13 نقطة. وهي المرة الثامنة عشرة على التوالي التي تتأهل فيها ألمانيا إلى العرس الكروي منذ عام 1954، علماً بأنها خرجت من الباب الضيق في مونديال روسيا عام 2018 عندما جُرّدت من اللقب في الدور الأول في مجموعة كانت في متناولها ضمت المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية، لكنها حلّت في المركز الأخير.
وانضمت ألمانيا بالتالي إلى قطر التي ستشارك في النهائيات بصفتها الدولة المضيفة. وعلى الرغم من نسبة استحواذ كبيرة على الكرة، لم يفلح المنتخب الألماني في افتتاح التسجيل في الشوط الأول وكانت أخطر فرصة له عبر فيرنر الذي أصاب القائم في الثواني الأخيرة منه. وفي الشوط الثاني، استغل الألمان هجمة مرتدة سريعة فوصلت الكرة إلى توماس مولر على مشارف المنطقة مررها بذكاء باتجاه هافيرتس فتابعها الأخير بسهولة داخل الشباك. وكان مولر صاحب التمريرة الحاسمة للهدف الثاني عندما ناول فيرنر كرة أمامية فأطلقها الأخير قوية في الشباك. وأضاف فيرنر الثالث والثاني الشخصي له بتسديدة لولبية بعيداً عن متناول الحارس. واختتم البديل موسيالا التسجيل عندما انفرد بالحارس وسدد في شباكه. وقال هافيرتس بعد المباراة: «التأهل المبكر سيعزز من ثقتنا بأنفسنا. بطبيعة الحال، الهدف المقبل هو التتويج أبطالاً للعالم». وفي المجموعة ذاتها، تغلبت رومانيا على أرمينيا بهدف سجله ألكسندرو ميتريتا في الدقيقة 26.
وتابعت هولندا عروضها الهجومية منذ أن تولى الإشراف عليها المدرب الجديد - القديم لويس فان غال، ودكّت شباك منتخب جبل طارق المتواضع بسداسية نظيفة في روتردام ضمن منافسات المجموعة السابعة لتقترب أكثر وأكثر من التأهل إلى النهائيات. ورفعت هولندا رصيدها إلى 19 نقطة مقابل 17 للنرويج الفائزة على مونتينيغرو 1 – صفر، و15 لتركيا التي تفوقت على لاتفيا 2 - 1. وافتتح قطب دفاع ليفربول وقائد منتخب هولندا فيرجيل فان دايك التسجيل عندما ارتقى برأسه لركلة ركنية أودعها الشباك في الدقيقة 9. واحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح هولندا إثر لمسة يد داخل المنطقة فانبرى لها ممفيس ديباي لكن حارس مرمى جبل طارق تصدى لها ببراعة. لكن ديباي احتاج إلى دقيقتين لتعويض خطئه بعد لعبة مشتركة رائعة بين أكثر من لاعب هولندي قبل أن يمررها دافي كلاسن باتجاه ديباي ليتابعها الأخير داخل الشباك من مسافة قصيرة في الدقيقة 21.
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية لصالح المنتخب «البرتقالي» إثر لمسة يد أخرى، فانبرى لها ديباي وسددها قوية في سقف الشباك. ورفع ديباي رصيده من الأهداف على الصعيد الدولي إلى 35 هدفاً معادلاً رقم رود فان نيستلروي في المركز السادس في ترتيب أفضل الهدافين الذي يتصدره روبن فان بيرسي مع 50 هدفاً. ولم تمضِ دقيقتان على مطلع الشوط الثاني حتى أضاف المنتخب الهولندي الهدف الرابع بعد تمريرة عرضية متقنة من نوا لانغ باتجاه دنزل دامفريس الذي تابعها برأسه داخل الشباك. وسجل البديل إرنوت دانجوما الهدف الخامس قبل أن يختتم البديل الآخر دونيل مالين التسجيل قبل نهاية المباراة بأربع دقائق.
وأجّلت ويلز تأهل بلجيكا إلى النهائيات بفوزها الثمين على مضيفتها إستونيا 1 - صفر في تالين ضمن منافسات المجموعة الخامسة. وسجل مهاجم كارديف سيتي كيفر مور التقدم لويلز في الدقيقة 12 إثر تمريرة من لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي آرون رامزي. وكانت بلجيكا بحاجة إلى تعثر ويلز أمام إستونيا لضمان تأهلها دون أن تلعب، بيد أن فوز رفاق نجم ريال مدريد الإسباني غاريث بيل الغائب عن اللقاء بسبب الإصابة، أجَّل تأهل «الشياطين الحمر» إلى الجولة السابعة قبل الأخيرة في 13 الشهر المقبل عندما تستضيف إستونيا. وعززت ويلز موقعها في المركز الثالث برصيد 11 نقطة بفارق خمس نقاط خلف بلجيكا المتصدرة والتي غابت عن الجولة الدولية الحالية بسبب خوضها الأدوار النهائية لمسابقة دوري الأمم الأوروبية حيث حلت ثالثة بخسارتها أمام إيطاليا 1 - 2، وقبلها أمام فرنسا 2 - 3 في نصف النهائي.
وفي المجموعة ذاتها، أبقت التشيك على آمالها في المنافسة على بطاقة الملحق بفوزها على مضيفتها بيلاروس بهدفين نظيفين سجلهما مهاجم باير ليفركوزن الألماني باتريك شيك في الدقيقة 22 ومهاجم سبارتا براغ، آدم هلوزيك في الدقيقة 65. وعززت التشيك موقعها في المركز الثاني برصيد 11 نقطة من سبع مباريات بفارق الأهداف أمام ويلز التي لعبت مباراة أقل، فيما تجمد رصيد بيلاروس عند ثلاث نقاط في المركز الأخير بعد تلقيها الخسارة السادسة على التوالي.
وفكّت روسيا شراكة صدارة المجموعة الثامنة مع كرواتيا، وصيفة بطلة العالم، بفوزها الثمين على مضيفتها سلوفينيا 2 – 1، وتعثر الثانية أمام ضيفتها سلوفاكيا 2 - 2 في المباراة الأولى في ليوبليانا منح مدافع سسكا موسكو، إيغور ديفييف، التقدم لروسيا في الدقيقة 28، وأضاف مدافع الجار سبارتا موسكو جورجي دجيكيا الهدف الثاني بعد أربع دقائق. وقلص أصحاب الأرض الفارق في الدقيقة 40 بواسطة لاعب وسط أتالانتا، الإيطالي يوسيب إيليتشيتش. وهو الفوز الرابع على التوالي لروسيا والخامس في التصفيات فرفعت رصيدها إلى 19 نقطة منفردة بالمركز الأول بفارق نقطتين أمام كرواتيا التي سقطت في فخ التعادل للمرة الثانية في التصفيات فتراجعت إلى المركز الثاني.
وكانت سلوفاكيا البادئة بالتسجيل عبر مهاجم سلافيا براغ، إيفان شانتس، في الدقيقة 20 إثر تمريرة من القائد المخضرم ماريك هامسيك، لكن كرواتيا ردّت بسرعة وبعد خمس دقائق بواسطة مهاجم هوفنهايم الألماني، أندري كراماريتش، في الدقيقة 25. وأعاد لاعب وسط سبارتا براغ لوكاس هاراسلين التقدم لسلوفاكيا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. ونجح القائد لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، لوكا مودريتش، في إدراك التعادل في الدقيقة 71. وسجل مهاجم وستهام يونايتد الإنجليزي نيكولا فلاسيتش، هدفاً لكرواتيا أُلغي بداعي التسلل.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.