انتشال 25 جثة مجهولة الهوية من خمس مقابر جماعية غرب ليبيا

رجل أمن ليبي يقف وسط قبر جماعي عُثر عليه في ترهونة (أرشيفية - أ.ف.ب)
رجل أمن ليبي يقف وسط قبر جماعي عُثر عليه في ترهونة (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

انتشال 25 جثة مجهولة الهوية من خمس مقابر جماعية غرب ليبيا

رجل أمن ليبي يقف وسط قبر جماعي عُثر عليه في ترهونة (أرشيفية - أ.ف.ب)
رجل أمن ليبي يقف وسط قبر جماعي عُثر عليه في ترهونة (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت السلطات الليبية اليوم (الثلاثاء) انتشال 25 جثة مجهولة الهوية من خمس مقابر جماعية في مدينة ترهونة غرب البلاد حيث عُثر على عشرات المقابر الجماعية منذ منتصف العام الماضي.
وأوضحت هيئة البحث والتعرف على المفقودين في ليبيا أن «فرق إدارة البحث عن الرفات، عملت على عدد 5 مقابر جماعية بموقع (مكب القمامة العام) بترهونة» اكتشفت الاثنين.
وأشارت الهيئة إلى أنه رغم الصعوبات وتعرض فرقها للخطر من حيث الروائح والآفات، تم استخراج 25 جثة مجهولة الهوية، موزعة على المقابر الخمس، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ونشرت الهيئة الحكومية صوراً تظهر عدداً من الحفر الجماعية داخل مكب القمامة.
وقد تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة العام الماضي قراراً بإرسال «بعثة تحقيق» إلى ليبيا لتوثيق الانتهاكات التي ارتكبتها كل الأطراف منذ عام 2016.
وأصدر خبراء البعثة مطلع الشهر الجاري تقريراً رصد أدلة على حدوث جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ليبيا منذ 2016. وشدد الخبراء على وجود «أسباب تدفع إلى الظن أن جرائم حرب ارتكبت في ليبيا فيما قد ترقى أعمال عنف ارتكبت في السجون وفي حق المهاجرين في البلاد إلى جرائم ضد الإنسانية».
ومن ضمن المنطقة التي حققت فيها البعثة الدولية مواقع متفرقة في ترهونة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.