موجات راديو غريبة آتية من مجرة «درب التبانة» تحير العلماء

مجرّة «درب التبانة» تظهر في سماء الليل فوق بحيرة ماراكايبو بولاية زوليا في فنزويلا (أ.ف.ب)
مجرّة «درب التبانة» تظهر في سماء الليل فوق بحيرة ماراكايبو بولاية زوليا في فنزويلا (أ.ف.ب)
TT

موجات راديو غريبة آتية من مجرة «درب التبانة» تحير العلماء

مجرّة «درب التبانة» تظهر في سماء الليل فوق بحيرة ماراكايبو بولاية زوليا في فنزويلا (أ.ف.ب)
مجرّة «درب التبانة» تظهر في سماء الليل فوق بحيرة ماراكايبو بولاية زوليا في فنزويلا (أ.ف.ب)

اكتشف خبراء فضاء موجات راديو غير عادية آتية من مركز مجرة «درب التبانة». تؤكد دراسة جديدة أن الإشارة تختلف عن أي ظاهرة جرت دراستها من قبل ويمكن أن تشير إلى جسم نجمي غير معروف سابقاً، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
قال زايتينغ وانغ، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة وطالب الدكتوراه في كلية الفيزياء بجامعة سيدني، إن «سطوع الجسم يختلف بشكل كبير، ويجري تشغيل الإشارة وإيقافها بشكل عشوائي على ما يبدو».
وأوضح في بيان صحافي: «أغرب خاصية لهذه الإشارة الجديدة هي أنها ذات استقطاب مرتفع للغاية. وهذا يعني أن ضوأها يتذبذب في اتجاه واحد فقط، لكن هذا الاتجاه يدور مع مرور الوقت».
واعتقد الفريق في البداية أن الجسم قد يكون نجماً نابضاً؛ وهو نوع كثيف جداً من النجوم النيوترونية (الميتة) سريعة الدوران، أو نوعاً من النجوم التي تصدر توهجات شمسية ضخمة. ومع ذلك؛ فإن الإشارات الواردة من هذا المصدر الجديد لموجات الراديو لا تتطابق مع ما يتوقعه علماء الفلك من هذه الأنواع من النجوم.
سُمّي الكائن المتقلب باسم إحداثياته في سماء الليل: «أسكاب جي635 321 173608.2».
وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة تارا مورفي، الأستاذة في «معهد سيدني للفلك» وكلية الفيزياء في جامعة سيدني: «كان هذا الشيء فريداً من نوعه؛ لأنه بدأ غير مرئي، وأصبح لامعاً، ثم تلاشى، ثم ظهر مرة أخرى. كان هذا السلوك غير عادي».
رُصد الجسم في البداية خلال مسح للسماء باستخدام تليسكوب راديو «باثفايندر» الأسترالي، المعروف باسم «أسكاب»، والذي يحتوي على 36 طبقاً تعمل معاً بصفتها تليسكوباً واحداً في «مرصد مورشيسون لعلم الفلك الراديوي» في غرب أستراليا. وأجريت عمليات رصد المتابعة باستخدام تليسكوب «باركس الراديوي» في نيو ساوث ويلز وتليسكوب «ميركات» التابع لـ«مرصد علم الفلك الراديوي» في جنوب أفريقيا.
مع ذلك، فشل تليسكوب «باركس» في الكشف عن المصدر.
وقالت مورفي في البيان: «ثم جربنا تليسكوب (ميركات) الأكثر حساسية في جنوب أفريقيا. ولأن الإشارة كانت متقطعة، لاحظناها لمدة 15 دقيقة كل بضعة أسابيع، على أمل أن نراها مرة أخرى».
وتابعت: «لحسن الحظ، عادت الإشارة، لكننا وجدنا أن سلوك المصدر كان مختلفاً بشكل كبير؛ اختفى المصدر في يوم واحد، رغم استمراره لأسابيع في ملاحظاتنا السابقة».


مقالات ذات صلة

أول قمر اصطناعي خشبي في العالم تُطلقه اليابان إلى الفضاء

يوميات الشرق بين يدَي تاكاو دوي نموذج هندسي لـ«ليغنوسات» (رويترز)

أول قمر اصطناعي خشبي في العالم تُطلقه اليابان إلى الفضاء

انطلق أول قمر اصطناعي خشبي في العالم صنعه باحثون يابانيون إلى الفضاء، الثلاثاء، في اختبار مُبكر لاستخدام الأخشاب باستكشاف القمر والمريخ.

«الشرق الأوسط» (كيوتو اليابان)
آسيا مركبة الإطلاق «سويوز 2.1» خلال انطلاقها من قاعدة فوستوتشني الفضائية الروسية (أ.ب)

روسيا تطلق للفضاء عشرات الأقمار منها اثنان لإيران

قالت وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) إن روسيا أطلقت صاروخا من طراز سويوز في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء محملا بقمرين صناعيين مصممين لمراقبة الطقس.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
علوم أداة رسم خرائط ثلاثية الأبعاد تحل محل نظام تحديد المواقع العالمي

أداة رسم خرائط ثلاثية الأبعاد تحل محل نظام تحديد المواقع العالمي

إذا حدث وتعطَّل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، فهل يمكن للطائرات التنقل من خلال مقارنة الملامح التي ترصدها فيما حولها، بخرائط ثلاثية الأبعاد مفصَّلة؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا لحظة انطلاق المركبة "شنتشو-19" على متن صاروخ من طراز "لونغ مارش-2إف" من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية

رواد فضاء صينيون يؤدون تجارب لاستخدام الطوب في البناء على القمر

أرسلت الصين ثلاثة رواد فضاء إلى محطتها الفضائية المأهولة حيث سيجرون عشرات التجارب العلمية بعضها يتعلق ببناء مساكن بشرية.

«الشرق الأوسط» (جيوتشيوان)
تكنولوجيا استكشاف المريخ يُعدّ أمراً صعباً للغاية (رويترز)

روبوتات بأدمغة حشرات قد تشق طريقها قريباً إلى المريخ

قد تشق روبوتات مدرّبة على العمل بطريقة أدمغة الحشرات نفسها طريقها عبر الفضاء قريباً، حيث يخطّط مطوّروها لاختبارها على المريخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)

جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

جود السفياني (الشرق الأوسط)
جود السفياني (الشرق الأوسط)
TT

جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

جود السفياني (الشرق الأوسط)
جود السفياني (الشرق الأوسط)

على الرغم من أن الممثلة السعودية جود السفياني ما زالت في بداية العقد الثاني من عمرها، فإنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها من خلال عدد من المسلسلات المحليّة التي حققت نسب مشاهدة عالية، من ذلك مسلسل «خريف القلب» الذي يجمع عدداً كبيراً من نجوم الدراما السعودية، وتقدم فيه جود السفياني دور الفتاة «أمل» التي تم تبديلها وهي رضيعة في المستشفى، قبل 17 عاماً، لتعيش مع عائلة أخرى، ثم تكتشف لاحقاً والديها الحقيقيَّين.

تبدو شخصية أمل التي تقدمها جود مليئة بالتناقضات، فهي ذكية ومغامرة ومندفعة، وفي الوقت نفسه تحمل الكثير من الشر ضد أقرب الناس إليها؛ حيث تتنكّر للسيدة التي ربتها (إلهام علي) بعد أن تكتشف أن والديها الحقيقيين من طبقة ثرية، ترى من خلالهما فرصة لانتشالها من الفقر والعيش في حياة الرفاهية التي طالما طمحت إليها، وهنا تظهر دوافعها الدفينة من الطمع والمكر، لمحاولة تعويض ما تظن أنه فاتها.

⁨جود السفياني في مشهد من مسلسل «خريف القلب» الذي تؤدي فيه شخصية الفتاة المتمردة أمل (شاهد)⁩

«خريف القلب»

وعن دورها في «خريف القلب»، تقول جود لـ«الشرق الأوسط»: «تستهويني الأدوار الشريرة لأنها تأخذ صدى كبيراً وتعلق في أذهان الجمهور؛ لذا كنت سعيدة جداً باختياري لهذا الدور، حيث كانت المنافسة الشديدة لاختيار الممثلة التي ستؤدي شخصية أمل، وكنت متوجسة بألا تناسب لهجتي الجداويّة دوري في المسلسل، لكن أعمالي السابقة باللهجة النجدية ساعدتني كثيراً في تجاوز ذلك، وتم قبولي لهذا الدور».

بسؤالها عن النقاط المشتركة بينها وبين شخصية أمل، تقول: «أمل تشبهني في صفات معينة، فهي عاشت فترة طويلة مع فقد الأب، وأنا فقدت والدتي لفترة كبيرة من حياتي، كما أن أمل ربت نفسها بنفسها بين الناس، وتعلمت الكثير لتبني شخصيتها منذ عمر صغير، وتحقق ما كانت تصبو إليه، وهو أمر يشبهني كثيراً، إضافة إلى أني شخصية مغامرة مثلها... لذا أعتقد أن أمل تمثلني في مرحلة المراهقة، قبل أن أنضج وأتزن في الحياة».

تخطط جود للاتجاه نحو الكتابة والإخراج في الفترة المقبلة (إنستغرام)

قصة البداية

جود السفياني التي ما زالت على مقاعد الجامعة، لها حكاية لافتة في دخول عالم التمثيل؛ حيث تشير إلى أنها تجاوزت عدداً من التحديات، من ذلك كونها فتاة سعودية تنتمي لعائلة من قبيلة معروفة، ولا يوجد أحد من عائلتها امتهن التمثيل، كما أن التمثيل لم يكن ضمن خياراتها، بل كانت تخطط لأن تصبح طبيبة نساء وولادة.

وتضيف: «لقد تفاجأت عائلتي عندما فتحت حساباً عاماً على (إنستغرام) و(تيك توك)، وأصبحت أنشر يومياً ما بين 15 و20 مقطعاً، وأصنع الكثير من الأنشطة، مما جذب عدداً كبيراً من المتابعين لحساباتي».

وتشير جود إلى أن هذه الحسابات لفتت أنظار المنتجين نحوها؛ حيث جاءها العرض الأول لتمثيل المسلسل السعودي الطويل «الميراث»، الذي تم تصويره في دولة الإمارات، ولم يتجاوز عمرها 19 عاماً، مضيفة: «صادف ذهابي إلى دولة الإمارات فترة جائحة كورونا، ما اضطرني للبقاء فيها نحو سنة ونصف السنة، دون أن أتمكن من العودة لرؤية أهلي، حينها شعرت أن التمثيل هو أمر مناسب جداً لي».

لفتت جود أنظار المنتجين نحوها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي (إنستغرام)

شبكات التواصل

وفيما يتعلق بالتمثيل وشهرتها على منصات التواصل الاجتماعي، تقول جود: «ارتباطي بالسوشيال ميديا كبير، فهي جسر تربط بيني وبين الجمهور وتسهّل عليّ مهمّة التواصل معهم، بحيث أكون حاضرة دائماً في أذهانهم. وهي المنطقة التي أفرّغ بها طاقتي وأكون على طبيعتي، فالمقاطع التي أشاركها الجمهور هي بالنسبة لي أشبه بسرد للمذكرات».

وبسؤالها عن طموحها وخططها المستقبلية، تكشف جود أنها تعتزم دخول عوالم الكتابة والإخراج لتلم بهذه المجالات، ولا تنوي الاكتفاء فقط بمهنة التمثيل.

جدير بالذكر أن مسلسل «خريف القلب» الذي يُعرض حالياً على قناة «MBC1»، ويتصدر قائمة أفضل الأعمال في السعودية على منصة «شاهد»؛ مستلهم من قصة العمل التركي «Autumn in my heart»، كتب سيناريو العمل علاء حمزة، وشارك في بطولته كل من: عبد المحسن النمر، وإلهام علي، وفيصل الدوخي، وجود السفياني، ولبنى عبد العزيز، وإبراهيم الحربي، وهند محمد، ونجوم آخرون.