رغم أجواء الهدوء النسبية وغير المسبوقة التي سادت العملية الانتخابية في العراق، أمس، غير أن نسب المشاركة الشعبية طبقاً للإحصاءات الأولية التي قدمتها المفوضية العليا للانتخابات بدت ضعيفة حتى مساء أمس، إذ لم تتجاوز الـ20 في المائة. وفيما يتوقع أن تعلن النتائج اليوم (الاثنين)، يرى كثيرون أن العزوف عن المشاركة كان متوقعاً في ظل الظروف العسيرة التي مرّت وتمرّ بها البلاد منذ نحو عقدين وفقدان غالبية المواطنين ثقتهم بالنظام السياسي وأحزابه، إلى جانب حملات المقاطعة التي أطلقتها أطراف سياسية وشعبية غير قليلة قبل موعد الانتخابات.
وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عقب إغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة السادسة مساءً: «أتممنا بحمد الله، واجبنا ووعدنا بإجراء انتخابات نزيهة آمنة ووفرنا الإمكانات لإنجاحها».
الكاظمي، وطبقاً لورقة الاقتراع التي ظهرت تأشيرته عليها والتقطتها الكاميرات، صوت للمرشح حسين عرب، الذي كان نائباً مستقلاً في البرلمان المنتهية ولايته.
ورغم تفوق العملية الانتخابية هذه المرة على جميع الدورات السابقة من حيث التنظيم وقلة الخروقات وعمليات التزوير، كما يرى كثير من المراقبين المستقلين، فإنها لم تخل من الشكاوى، وخاصة تلك المتعلقة بالأعطال في أجهزة الاقتراع الإلكترونية، ما دفع ممثل المرجعية الدينية رشيد الحسيني إلى توجيه انتقادات لاذعة إلى مفوضية الانتخابات واتهامها بالتقصير بعد أن منع من الإدلاء بصوته.
...المزيد
الكاظمي يكمل «المهمة» والعراق ينتظر النتائج
رئيس الوزراء صوّت لصالح نائب مستقل... وعطل في الأجهزة أثر على الاقتراع
الكاظمي يكمل «المهمة» والعراق ينتظر النتائج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة