الجميل يدعو لنزع «الشرعية السياسية» عن الوصاية الإيرانية

قال إن الانتخابات النيابية ستكون فرصة للتغيير

TT

الجميل يدعو لنزع «الشرعية السياسية» عن الوصاية الإيرانية

رأى رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل، أن «لبنان واقع تحت السيطرة الإيرانية»، معتبراً أن زيارة وزير الخارجية الإيراني كانت «أشبه بزيارة جنرال إلى المواقع التي كسبها فجال على رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب لتفقد المواقع السياسية التي سقطت بيده بفعل استسلام المنظومة وتسوياتها».
ولفت إلى أن «الوقت حان لنزع الشرعية السياسية عن هذه الوصاية عبر تغيير مجلس النواب في الانتخابات المقبلة، واختيار الأكفاء الوطنيين القادرين على إنقاذ لبنان»، مشدداً على «ضرورة إشراك المغتربين في العملية دون تمييز بينهم وبين المقيمين».
وعن موضوع الكهرباء، قال الجميل، «كيف يمكن في عام 2021، وبعد 13 سنة على تسلمهم وزارة الطاقة أن يحصل اللبنانيون على صفر كهرباء أو في أفضل الأحوال على ساعتي تغذية؟ وبأي منطق سنرضى بهؤلاء لبناء بلد؟»، مضيفاً: «هؤلاء فشلوا وحان الوقت لأن يرحلوا بعدما سلموا لبنان وقراره إلى إيران بتسوية معيبة عام 2016 عندما قرروا انتخاب مرشح (حزب الله) إلى رئاسة الجمهورية (العماد ميشال عون)، واليوم نحن رهينة في يد إيران».
وأردف: «يأتي وزير خارجية إيران إلى لبنان، ويقوم بجولة تفقدية، كما لو كان جنرالاً يتفقد المواقع العسكرية المتقدمة التابعة له بعدما تفقد المواقع السياسية التي احتلها من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة مجلس الوزراء إلى رئاسة مجلس النواب»، معتبراً أن «لبنان اليوم واقع تحت وصاية إيرانية عزلت لبنان عن محيطه وصداقاته، وأوصلته إلى المكان الذي وصل إليه بالتواطؤ مع الطبقة السياسية التي رضيت أن تسلمه أوراقها».
ورأى رئيس «الكتائب» أن «التحدي في الانتخابات المقبلة، هو محاسبة كل من يدعم هذا السلاح أو يحميه أو ساهم في سيطرته على لبنان، والإتيان بأشخاص لا يساومون ولا يكذبون ولا يستسلمون»، مؤكداً أن «(الكتائب) ستخوض المعركة في كل لبنان مع كل حلفائنا».
وأضاف: «المطلوب التحضير لخوض المعركة رغم الظروف الصعبة، ومن كل الكلام الذي يقال حول أن لا شيء سيتغير، وأن الطاقم القديم سيعود نفسه، وهذه ليست سوى دعاية يومية تقوم بها السلطة السياسية لإحباط اللبنانيين، ودفعهم إلى اليأس أو وضعهم أمام ثلاثة خيارات، أما الهجرة، أو الاستسلام، أو اللجوء إلى من يمكن أن يقدم له المساعدات والخدمات».
ولفت إلى أن «كل الإحصاءات تؤكد أن التغيير حتمي في هذه الانتخابات، وأن أكثر من 55 في المائة من اللبنانيين الذين اقترعوا في المرحلة السابقة، لن يصوتوا للأشخاص نفسهم»، معتبراً أن «الفرصة أمامنا كبيرة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.