الغوريلات تمنع انتشار الأمراض بـ{التباعد الاجتماعي»

الغوريلات تلتزم التباعد الاجتماعي لمنع انتشار الأمراض (أ.ب)
الغوريلات تلتزم التباعد الاجتماعي لمنع انتشار الأمراض (أ.ب)
TT

الغوريلات تمنع انتشار الأمراض بـ{التباعد الاجتماعي»

الغوريلات تلتزم التباعد الاجتماعي لمنع انتشار الأمراض (أ.ب)
الغوريلات تلتزم التباعد الاجتماعي لمنع انتشار الأمراض (أ.ب)

«قلما تتفاعل المجموعات، وعندما تفعل ذلك تحافظ على درجة من التباعد، ونادراً ما تقترب من بعضها لبعض لمسافة تزيد على متر إلى مترين»، وسريعاً ما تنتشر حالات السعال والبرد بين الغوريلات الجبلية، لكن يبدو أن الحفاظ على وجود مسافة فاصلة يمنع انتشار الأمراض بين الغوريلات، حسب ما تشير إليه إحدى الدراسات، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وتعد عدوى الجهاز التنفسي من أخطر التهديدات التي تواجهها جهود حماية القردة، حيث يمكن أن تصاب الحيوانات بالأمراض نفسها التي تصيب البشر. وفي الوقت الذي قد تكون فيه الأنواع المختلفة من عدوى الجهاز التنفسي بسيطة لدى البشر، ربما يكون لها عواقب وخيمة لدى فصائل من القرود مثل الغوريلا والشمبانزي، حيث قد تؤدي الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا إلى وفاتها، على حد قول خبراء.
وقد درس علماء من صندوق «ديان فوسي للغوريلا» 15 حالة انتشار لعدوى تنفسية خلال السبعة عشر عاماً الماضية من أجل فهم كيفية انتقال الأمراض بين الغوريلات الجبلية في متنزه البراكين الوطني في رواندا. وقد توصل البحث أيضاً إلى عدم إمكانية توقع الانتقال بين أفراد الشبكة الاجتماعية لمجموعة ما؛ وفي إحدى حالات انتشار العدوى بدأ 45 قرداً ضمن مجموعة تتكون من 46 قرداً في السعال بعد ثلاثة أيام فقط. مع ذلك تشير الدراسة إلى أن احتمالات انتشار العدوى بين المجموعات المتجاورة كانت محدودة.
قال إيفان موشيميمانا، أحد المشاركين في المشروع، «كانت جميع حالات الانتشار التي حققنا فيها داخل مجموعة واحدة، ولم تحدث على نطاق أوسع وتمتد إلى مجموعات أخرى؛ فقلما تتفاعل المجموعات، وعندما تفعل ذلك تحافظ على درجة من التباعد».
يشير الباحثون إلى أن هذا الموقف المتباعد الذي تتخذه كل مجموعة تجاه المجموعات المجاورة قد يساعد في حماية الحيوانات من خلال الحد من انتقال العدوى. ويشير بحث سابق إلى أن حالات انتشار عدوى الجهاز التنفسي تحدث بفعل مسببات أمراض ذات أصل بشري. وقال دكتور روبن موريسون، المؤلف الرئيسي للدراسة، «إذا تمكنا من فهم كيفية انتشار الأمراض في الماضي بشكل أفضل، يمكننا الاستعداد لحالات الانتشار والاستجابة لها بشكل أفضل في المستقبل. وتشير أفضل تكهناتنا إلى أن حالات العدوى تلك بين الغوريلات الجبلية مصدرها هو البشر». وأضاف قائلاً: «يسلط هذا الضوء على أهمية المحاولات والجهود المستمرة للحد من تعرض القردة البرية بشكل كبير للإصابة بأمراض البشر خلال أنشطة مثل إجراء الأبحاث والسياحة والحماية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.