الكاظمي: التصويت في الانتخابات البرلمانية يسير بانسيابية

مواطن عراقي يصوت داخل لجنة انتخابية في بغداد (د.ب.أ)
مواطن عراقي يصوت داخل لجنة انتخابية في بغداد (د.ب.أ)
TT

الكاظمي: التصويت في الانتخابات البرلمانية يسير بانسيابية

مواطن عراقي يصوت داخل لجنة انتخابية في بغداد (د.ب.أ)
مواطن عراقي يصوت داخل لجنة انتخابية في بغداد (د.ب.أ)

أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، أن عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي انطلقت اليوم (الأحد) في أرجاء البلاد، تسير بانسيابية بعد أن تجاوز منتصف اليوم.
وقال الكاظمي، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، «تجاوزنا منتصف اليوم الانتخابي وجرت العملية الانتخابية بانسيابية»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وقدم الشكر لكل من شارك في الاقتراع، داعياً الناخبين من غير المصوتين حتى الآن إلى سرعة التوجه نحو المراكز الانتخابية لاختيار ممثليهم». وقال: «صوتوا من أجل العراق، ومن أجل مستقبل أجيالنا».
وكشفت فيولا فون كرامون رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لرصد الانتخابات، عن تقديم تقرير أولي لسير الانتخابات بعد 48 ساعة من انتهاء الانتخابات. وأضافت كرامون أن الانتخابات العراقية تشهد تشديداً أمنياً كبيراً بسبب المخاطر التي قد تتعرض لها البلاد، متمنية ألا تؤثر هذه الإجراءات على الناخبين.
بدوره، قال القاضي عدنان خلف رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إن العملية الانتخابية تسير بشكل جيد، ولم تُسجل أي خروقات، والمجتمع الدولي يشارك في تغطية الانتخابات.
وأضاف خلف: «نأمل أن يصل الناخبون إلى مراكز الاقتراع لاختيار الأفضل بكل حرية، وأن هذا اليوم يتعلق بحرية اختيار الناخب للمرشحين، وبالتالي اختيار برلمان عراقي جديد يلبي طموح العراقيين للسنوات المقبلة». وتباينت ردود أفعال العراقيين على سير العملية الانتخابات البرلمانية.
وقالت سعدية عليوي (83 عاماً)، «لم أوفق في التصويت بسبب عدم ظهور بصمة الأصبع بجهاز التحقق كوني أعاني من أمراض السكري وارتفاع الضغط، وبالتالي حُرمت اليوم من الإدلاء بصوتي».
وعبرت عن حزنها لحدوث ذلك، لأنها شاركت بجميع العمليات الانتخابية بعد عام 2003، وأدلت بصوتها بنجاح، مضيفة أن موظفي المفوضية في المركز الانتخابي في حي الكرادة بذلوا جهوداً لكي تتم عملية التصويت، لكن كل محاولاتهم فشلت.
فيما قال الطبيب عبد على رؤوف الخاصكي (75 عاماً)، إن العملية الانتخابية كانت سلسة وشفافة، ولا توجد ضغوط على الناخبين، مشيراً إلى أن مستوى الإقبال ضعيف حالياً، ويتوقع أن يتزايد في الساعات المقبلة وقبيل إقفال المراكز الانتخابية.
وأضاف: «إننا اليوم أمام مرحلة مهمة، وعلينا انتخاب العناصر الجيدة التي تحافظ على سمعة العراق واستعادة دوره الحقيقي في المجتمع الدولي، إضافة إلى العمل على تطوير المجتمع العراقي وحل الأزمات».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.