أزمة طاقة محتملة في الهند

عمال في أحد مناجم الفحم بالهند حيث من المتوقع أن يتسبب نقصه في أزمة طاقة في البلاد (أ.ب)
عمال في أحد مناجم الفحم بالهند حيث من المتوقع أن يتسبب نقصه في أزمة طاقة في البلاد (أ.ب)
TT

أزمة طاقة محتملة في الهند

عمال في أحد مناجم الفحم بالهند حيث من المتوقع أن يتسبب نقصه في أزمة طاقة في البلاد (أ.ب)
عمال في أحد مناجم الفحم بالهند حيث من المتوقع أن يتسبب نقصه في أزمة طاقة في البلاد (أ.ب)

حذر رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال من حدوث أزمة كهرباء في العاصمة الهندية قائلاً السبت، إن بعض المحطات الرئيسية العاملة بالفحم والتي تزود المدينة بالكاد لديها مخزون كاف.
وتأثرت العديد من الولايات في شرق الهند وجنوبها بنقص الإمداد، مع لجوء مزودي الخدمات إلى قطع مفاجئ للتيار الكهربائي.
ويأتي النقص في الإمداد الكهربائي في الهند، ثاني أكبر دولة مستهلكة للفحم في العالم، عقب انقطاع التيار عن مناطق واسعة في الصين ما تسبب في إغلاق مصانع وإلحاق أضرار بالغة بسلاسل الإنتاج والإمداد العالمية.
وقال كيجريوال: «نيودلهي قد تواجه أزمة كهرباء» مضيفاً أن المدينة الضخمة تعاني من حيث إمدادات الطاقة منذ ثلاثة أشهر. وكتب على تويتر: «أراقب الوضع عن كثب. نبذل قصارى جهدنا لتجنب حصول ذلك». وحض كيجريوال رئيس الوزراء ناريندرا مودي على حل الأزمة فوراً، قائلاً إن أي انقطاع كبير سيؤثر على المستشفيات ويعطل حملة التلقيح ضد فيروس «كورونا» لسكان نيودلهي البالغ عددهم 20 مليوناً.
كان متوسط مخزون محطات الطاقة العاملة بالفحم في الهند، يكفي لأربعة أيام في نهاية سبتمبر (أيلول)، وهو الأدنى منذ سنوات.
ويولد الفحم قرابة 70 في المائة من الكهرباء في الهند ويستخرج ثلاثة أرباع الوقود الأحفوري محلياً.
ومع انتعاش ثالث أكبر اقتصاد في آسيا بعد موجة فيروس «كورونا»، غمرت الأمطار الموسمية مناجم الفحم وعطلت شبكات النقل ما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار الفحم. كما أن أسعار الفحم العالمية شهدت ارتفاعاً.



تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.