حتى لا تمل زوجته... رجل يبني بيتاً دواراً لـ«تجنب تكرار المناظر»

البيت الدوار (رويترز)
البيت الدوار (رويترز)
TT

حتى لا تمل زوجته... رجل يبني بيتاً دواراً لـ«تجنب تكرار المناظر»

البيت الدوار (رويترز)
البيت الدوار (رويترز)

أراد أن يُسعِد زوجته التي تمنَّت أن ترى مشاهد متعددة من البيت تجنباً للملل، فبنى لها بيتاً دوّاراً يجعلها ترى شروق الشمس في لحظة والمارَّة العابرين في اللحظة التالية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وأمام المنزل الجديد الذي شد أنظار الزائرين قال البوسني فوجين كوسيتش (72 عاماً): «كانت كثيراً ما تُعيد تجديد بيتنا حباً في التغيير، فقلت: (سأبني لك بيتا دوارا تُلفينه كيفما شئتِ)».
وفي سهل خصيب بشمال البوسنة قرب بلدة سرباتس، يدور المنزل حول محور قطره سبعة أمتار صممه كوسيتش بنفسه، ويتغير المشهد في لحظات بين حقول الذرة والأراضي الزراعية وبين الغابات والنهر كل هذا بالسرعة المطلوبة.

قال الزوج: «المنزل يمكن أن يلف دائرة كاملة على مدى 24 ساعة في أبطأ سرعاته، في حين يكمل الدورة في 22 ثانية في أسرع لفة».
ولم ترغب زوجته في التعليق على البيت الجديد.
واستغرق بناء البيت ست سنوات، باستبعاد فترة مكث فيها الرجل بالمستشفى لعلاج مشكلة في القلب.



يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».