تغريم بريجيت باردو 25 ألف يورو بعد إدانتها بتهمة العنصرية

الممثلة الفرنسية بريجيت باردو (85 سنة) المدافعة عن حقوق الحيوانات (أ.ف.ب)
الممثلة الفرنسية بريجيت باردو (85 سنة) المدافعة عن حقوق الحيوانات (أ.ف.ب)
TT

تغريم بريجيت باردو 25 ألف يورو بعد إدانتها بتهمة العنصرية

الممثلة الفرنسية بريجيت باردو (85 سنة) المدافعة عن حقوق الحيوانات (أ.ف.ب)
الممثلة الفرنسية بريجيت باردو (85 سنة) المدافعة عن حقوق الحيوانات (أ.ف.ب)

فرضت محكمة فرنسية غرامة بقيمة 25 ألف يورو على الممثلة السابقة بريجيت باردو لوصفها سكان جزيرة لاريونيون الفرنسية في المحيط الهادئ بـ«السكان الأصليين الذين احتفظوا بجيناتهم الوحشية» في رسالة موجهة إلى المسؤول عن هذا الإقليم.
وغرم القضاء أيضاً برونو جاكلان، الملحق الإعلامي لباردو، بمبلغ 5 آلاف يورو، لتواطئه في قدح عام. وهو كان قد عمم هذه الرسالة المثيرة للجدل على عدة وسائل إعلام، من بينها وكالة الصحافة الفرنسية، بطلب من باردو. ولم يكن أي من المتهمين حاضراً خلال جلسة المحكمة التي عقدت في سان دوني العاصمة الإدارية لجزيرة لاريونيون.
وكانت باردو البالغة من العمر 85 عاماً التي أنشأت مؤسسة تحمل اسمها لحماية الحيوانات قد وجهت في مارس (آذار) 2019 رسالة مفتوحة إلى محافظ هذه الجزيرة التابعة لفرنسا أموري دو سان - كانتان.
وأخبرت فيها أنها تلقت «وابلاً من الرسائل... تندد بهمجية السكان إزاء الحيوانات»، مع الإشارة إلى أن «السكان الأصليين احتفظوا بجيناتهم الوحشية».
ووصفت أيضاً لاريونيون بـ«جزيرة الشيطان» مع «سكان متخلفين ما زالوا متأثرين... بتقاليد همجية متجذرة فيهم».
وأثارت هذه التصريحات الحادة استنكاراً كبيراً في الجزيرة. ووجهت أنيك جيراردان التي كانت وزيرة أقاليم ما وراء البحار في تلك الفترة رسالة إلى باردو جاء فيها أن «العنصرية ليست وجهة نظر بل إنها جريمة».
وقدمت عدة جمعيات فرنسية لمكافحة التمييز والعنصرية وأخرى تُعنى بحقوق الإنسان وجماعات هندوسية دعوى ضد الممثلة السابقة.
واعتذرت باردو عن تصريحاتها تلك، مبررة سخطها بـ«المصير المأساوي» للحيوانات في الجزيرة.
ومن المرتقب أن تصدر المحكمة حكمها في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني).


مقالات ذات صلة

تصاعد العنف اليميني المتطرف يثير مخاوف المسلمين في المملكة المتحدة

أوروبا  شخص يحرس مسجداً في بريطانيا (أ.ف.ب)

تصاعد العنف اليميني المتطرف يثير مخاوف المسلمين في المملكة المتحدة

تشهد المملكة المتحدة تصاعداً ملحوظاً في أعمال العنف اليميني المتطرف ضد المسلمين، ما أثار مخاوف كبيرة داخل المجتمع الإسلامي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ اعتقال رجل يهودي بعد سلسلة اعتداءات على جاره المسلم  في نيويورك

اعتقال رجل يهودي بعد سلسلة اعتداءات على جاره المسلم في نيويورك

اعتقل رجل يهودي في حي بروكلين ووجهت له تهمة محاولة القتل وارتكاب جرائم كراهية ضد جاره المسلم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا جانب من المظاهرات المناهضة للعنصرية في شرق لندن 7 أغسطس (إ.ب.أ) play-circle 00:55

بريطانيا: ستارمر يتعهد تكثيف جهود مكافحة عنف اليمين المتطرف

وضعت الحكومة خلال الأسبوع الراهن ستة آلاف عنصر من الوحدات الخاصة في الشرطة في جهوزية للتعامل مع نحو مائة مظاهرة لناشطين اليمين المتطرف ومظاهرات مضادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا المتظاهرون يلوحون بالأعلام الوطنية وهم يقفون فوق تمثال راجو التذكاري لمكافحة الإرهاب خلال احتجاج في دكا يوم 4 أغسطس 2024 للمطالبة بالعدالة للضحايا الذين تم اعتقالهم (أ.ف.ب)

مقتل 3 أشخاص في بنغلاديش مع تصاعد العنف

لقي 3 أشخاص على الأقل حتفهم، وأصيب عشرات، بعد اندلاع أعمال عنف بعدة مناطق في بنغلاديش، الأحد، بعد يومين من دعوة المتظاهرين لـ«العصيان المدني».

«الشرق الأوسط» (دكا )
رياضة عالمية إيمي ويلسون (رويترز)

«أولمبياد باريس - رغبي»: اتهام البريطانية ويلسون هاردي بالعنصرية

ذكرت اللجنة الأولمبية البريطانية أن لاعبة فريق الرجبي السباعي إيمي ويلسون هاردي تخضع للتحقيق بشأن رسالة عنصرية مزعومة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».