باحثون يطورون علاجاً فعالاً ضد 25 نوعاً من السرطان

"زانترين" جلس على أرفف المختبرات لمدة 15 عامًا بعد تطويره كدواء للعلاج الكيماوي في الثمانينيات (رويترز)
"زانترين" جلس على أرفف المختبرات لمدة 15 عامًا بعد تطويره كدواء للعلاج الكيماوي في الثمانينيات (رويترز)
TT

باحثون يطورون علاجاً فعالاً ضد 25 نوعاً من السرطان

"زانترين" جلس على أرفف المختبرات لمدة 15 عامًا بعد تطويره كدواء للعلاج الكيماوي في الثمانينيات (رويترز)
"زانترين" جلس على أرفف المختبرات لمدة 15 عامًا بعد تطويره كدواء للعلاج الكيماوي في الثمانينيات (رويترز)

لا يزال الباحثون الأستراليون على بُعد أشهر من تجربة عقار يمكن أن ينقذ حياة مرضى سرطان الجلد الذين يواجهون خطراً كبيراً. ولكن، حصلت شركة «ريس أونكولوجي» في سيدني على براءة اختراع جديدة لـ«زانترين»، وهو دواء قالت، إنه قد يكون فعالاً في عكس المرحلة المتأخرة من سرطان الجلد فيما يصل إلى نصف المرضى، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
الطريقة التي يعمل بها «زانترين» تعني أنه قد تم الترحيب به باعتباره «الأول من نوعه في العالم»، وهناك أمل في استخدامه لمساعدة الآلاف من المرضى الذين يعانون من 25 نوعاً مختلفاً من السرطان.
وقالت شركة «ريس أونكولوجي» لصحيفة «ديلي ميل»، إنها ستبدأ التجارب السريرية للدواء العام المقبل بالتعاون مع فريق من جامعة نيوكاسل، وبقيادة كبير الباحثين في سرطان الجلد البروفسور شو دونغ تشانغ.
وأوضح تشانغ، أنه تلقى رسائل من زملائه في جميع أنحاء العالم يطلبون فيها تحديثات حول تقدّم فريقه فيما يرتبط بهذا العلاج.
وتابع «ظل الناس يبحثون عن هذا العقار منذ سنوات حتى الآن، ومن المحتمل أن يكون لدينا واحد فعال».
وجلس «زانترين» على أرفف المختبرات لمدة 15 عاماً بعد تطويره كدواء للعلاج الكيماوي في الثمانينات، لكن الباحثون اكتشفوا استخداماً جديداً له.
سيتم استعمال الدواء مع العلاجات الدوائية المناعية التي تهاجم «غطاء» الخلية السرطانية؛ مما يزيل بشكل فعال قدرتها على الاختباء من جهاز المناعة.
وتسمى هذه «مثبطات نقاط تفتيش المناعة» وتحفز جهاز المناعة على العمل، وتقتل خلايا الورم الميلانيني وتنتج معجزة الشفاء لدى المرضى الذين قيل لهم إن أمامهم أسابيع فقط للعيش.
ونجا الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر من الورم الميلانيني بعلاج دوائي مثبط لنقطة التفتيش المناعي.
يعتبر هذا النوع من علاج السرطان أحد الإنجازات الكبرى في علم الأورام في العشرين عاماً الماضية، بما في ذلك مرضى سرطان الجلد في المرحلة الرابعة الذين كانت لديهم في السابق فرصة ضئيلة للبقاء على قيد الحياة.
لكن العلاج المناعي لا يعمل مع جميع مرضى سرطان الجلد، وهنا يأتي دور عقر «زانترين»، الذي «يعزز» فاعلية أدوية العلاج المناعي.


مقالات ذات صلة

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك رجل مريض بالسرطان (رويترز)

هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟

منذ سنوات، بدأ الباحثون وخبراء الصحة في دراسة العلاقة بين السرطان وألزهايمر، وما إذا كان التعافي من المرض الخبيث يقلل فرص الإصابة بألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأميرة كيت بجانب زوجها الأمير ويليام (أ.ف.ب)

كيت تعود للمهام العامة في احتفال يوم الذكرى... وكاميلا تغيب

حضرت الأميرة البريطانية كيت احتفالاً بيوم الذكري في لندن أمس (السبت) في أحدث ظهور لها بمناسبة عامة بعد خضوعها لعلاج وقائي من السرطان هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».