انتقم منهما... مصوّر يحذف صور زفاف عروسين لحرمانه من استراحة الطعام

الزوجان كانا يتطلعان إلى توفير المال وعدم دفع مبلغ كبير لمصور محترف (رويترز)
الزوجان كانا يتطلعان إلى توفير المال وعدم دفع مبلغ كبير لمصور محترف (رويترز)
TT

انتقم منهما... مصوّر يحذف صور زفاف عروسين لحرمانه من استراحة الطعام

الزوجان كانا يتطلعان إلى توفير المال وعدم دفع مبلغ كبير لمصور محترف (رويترز)
الزوجان كانا يتطلعان إلى توفير المال وعدم دفع مبلغ كبير لمصور محترف (رويترز)

أثار مصوّر جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن تساءل عما إذا كان مخطئاً في حذف صور الزفاف التي التقطها لعروسين بعد أن رفضا منحه استراحة لتناول الطعام.
وتم وصف المعضلة بالتفصيل في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أوضح الرجل أنه لم يعمل في الواقع مصوراً فوتوغرافياً محترفاً، ولكن مهنته في الأصل هي تربية الكلاب. وكشف، عن أن العريس طلب منه تصوير حفل الزفاف بتكلفة معقولة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وفقاً للمصور، كان الزوجان يتطلعان إلى توفير المال وعدم دفع مبلغ كبير لمصور محترف، وأكدا له أنهما لا يمانعان إذا لم تكن الصور مثالية.
وأوضح مربي الكلاب «لقد كانت ميزانيتهما ضئيلة، ووافقت على تصوير الحفل مقابل 250 دولاراً، وهو مبلغ لا يكفي لحدث مدته 10 ساعات».
في يوم الزفاف، قال المصور، إنه تابع العروسين في مواعيد مختلفة لالتقاط الصور، ثم قام بتصوير الحفل الأساسي، وكذلك حفل الاستقبال.
مع ذلك، عندما حان وقت تقديم الطعام - قبل نحو ساعتين من الانتهاء من تصوير حفل الزفاف - كشف الرجل عن أنه قيل له إنه لا يستطيع تناول الطعام ولا يوجد له مكان على الطاولات.
في تلك المرحلة، أبلغ المصور العريس أنه في حاجة إلى أخذ استراحة لمدة 20 دقيقة «للحصول على بعض الطعام والشراب»، ورد العريس قائلاً إن عليه مواصلة التصوير أو أخذ «استراحة من دون أجر».
وقال الرجل في منشوره عبر «ريديت»، «مع الحرارة المرتفعة والجوع والانزعاج بشكل عام من الظروف، سألته عما إذا كان متأكداً من قراره... وعندما أجاب بنعم، حذفت جميع الصور التي التقطتها أمامه»؛ وذلك للانتقام منه.
وأضاف «غادرت بعد أن أبلغت العريس أنني لم أعد المصور في الحفل».
وحصد هذا المنشور آلاف التفاعلات وانتشر منذ ذلك الحين بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي؛ مما دفع الآلاف من الناس إلى تأييد تصرّف الرجل، بينما عارضه البعض بشدة.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.