مانشستر يونايتد بقيادة سولسكاير سيدفع ثمن أخطائه عاجلاً وليس آجلاً

الفريق لم يستحق الفوز على فياريال... وأداؤه يزداد سوءاً رغم كوكبة النجوم والأسماء الرنانة

أفراح في فيلا وأحزان في يونايتد بعد أن لحقت به أول خسارة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم (أ.ف.ب)
أفراح في فيلا وأحزان في يونايتد بعد أن لحقت به أول خسارة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم (أ.ف.ب)
TT

مانشستر يونايتد بقيادة سولسكاير سيدفع ثمن أخطائه عاجلاً وليس آجلاً

أفراح في فيلا وأحزان في يونايتد بعد أن لحقت به أول خسارة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم (أ.ف.ب)
أفراح في فيلا وأحزان في يونايتد بعد أن لحقت به أول خسارة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم (أ.ف.ب)

كان لويس دوبين وتشارلي ويتيكر، اللذان لم يلعبا سوى دقيقة واحدة فقط مع الفريق الأول لنادي إيفرتون، هما الخيارات الهجومية المتاحة لدى المدير الفني لإيفرتون، رافائيل بينيتز، على مقاعد البدلاء. وفي المقابل، كانت مقاعد بدلاء مانشستر يونايتد تضم قائمة من الأسماء الرنانة مثل كريستيانو رونالدو، وجادون سانشو، وبول بوغبا، وجيسي لينغارد، بالإضافة إلى دوني فان دي بيك الأقل شهرة ولفتاً للأنظار، الذي ضمه مانشستر يونايتد مقابل 35 مليون جنيه إسترليني – أي أكثر بـ35 مليون جنيه إسترليني من قيمة أندروس تاونسند الذي ضمه إيفرتون في صفقة انتقال حر – والذي أحرز لإيفرتون هدف التعادل.
وكان دوبين هو البديل الثاني لإيفرتون، في حين كان البديل الثاني لمانشستر يونايتد في تلك المباراة هو كريستيانو رونالدو، الذي يمتلك في مسيرته الكروية 790 هدفاً! قد تنتهي المقارنات عند هذا الحد، لكن الشيء الواضح للجميع هو أن الأسماء الكبيرة لمانشستر يونايتد لم تتمكن من التغلب على خطة اللعب المتقنة التي وضعها بينيتز. لقد كان ديماراي غراي، الذي ضمه إيفرتون مقابل 1.7 مليون جنيه إسترليني، هو أفضل لاعب في المباراة، ليثبت أن إيفرتون يسير الآن في الطريق الصحيح، بعدما تخلى عن سياسته السابقة بالتعاقد مع لاعبين كبار في السن وأصحاب أسماء كبيرة بأموال طائلة. لكن إذا كان التحليل يتم بناء على أسعار اللاعبين وحدها، فيمكن أن نقول إن بينيتز قد قدم مستويات أفضل بكثير مما هو متوقع من مجموعة اللاعبين الموجودة في فريقه، وهو الأمر الذي يجعل مسؤولي النادي وجماهيره فخورين للغاية بما يقدمه الفريق حتى الآن هذا الموسم.
وينطبق الأمر نفسه أيضاً على المديرين الفنيين دين سميث وديفيد مويز، اللذين قادا أستون فيلا ووستهام للفوز على مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» في غضون أربعة أيام بفريقين طموحين يوجدان في منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. ولا يجب أن ننسى أن ديفيد فاغنر فعل ذلك أيضاً عندما قاد يانغ بويز السويسري للفوز على مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا. من المؤكد أن كل هذه الأمور تعكس المشاكل الكبيرة التي يعاني منها أولي غونار سولسكاير، نظراً لأن تلك الفرق المتوسطة تظهر الكثير من السمات التي يفتقدها مانشستر يونايتد رغم امتلاكه كوكبة من النجوم والأسماء الكبيرة. قد يشعر المدير الفني النرويجي بأنه غير محظوظ، حيث وصل لمرحلة أن الجميع يشيد باللاعبين في حال الفوز وينتقدونه هو في حال الخسارة.
وإذا كان ذلك يعكس اعتماد مانشستر يونايتد على المهارات والقدرات الفردية لتعويض عدم وجود خطة واضحة ومتماسكة، فيجب الإشارة إلى أن الاختيار المفاجئ الذي اعتمد عليه سولسكاير في المباراة أمام إيفرتون قبل فترة التوقف الدولي، وهو أنتوني مارسيال، هو الذي سجل. وعلى عكس كل التوقعات، قرر سولسكاير الاعتماد على مارسيال والإبقاء على كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء لمدة 55 دقيقة. لكن النتيجة النهائية للمباراة تشير إلى أن المناورة الجريئة المتمثلة في إراحة رونالدو جاءت بنتائج عكسية.
ربما كان لدى سولسكاير العديد من الخيارات الأخرى، على عكس بينيتز. ومع ذلك، ظهر خط وسط مانشستر يونايتد في حالة غريبة للغاية، فرغم امتلاك الفريق خط هجوم نارياً يضم كوكبة من أبرز النجوم، فإنه لا يلعب بشكل جيد مع خط الوسط، سواء في ظل وجود أو غياب اللاعب البرازيلي فريد. لقد قدم مانشستر يونايتد أداء غير مقنع بالمرة أمام فياريال في دوري أبطال أوروبا عندما لم يشارك فريد. وعندما شارك فريد، استحوذ مانشستر يونايتد على الكرة لفترات أطول ومرر اللاعب البرازيلي تمريرة جيدة كان من الممكن أن يسجل منها إدينسون كافاني، لكن في مباراة إيفرتون قدم فريد أداءً باهتاً وظهر عاجزاً تماماً أمام غراي وعبد الله دوكوري، الذي صنع هدف التعادل لتاونسند.
لقد استغل غراي – مركزه الأساسي جناح لكنه لعب في تلك المباراة في خط الوسط – عدم امتلاك مانشستر يونايتد محور ارتكاز من الطراز العالمي، وكان يشن هجمات مرتدة خطيرة للغاية على دفاعات مانشستر يونايتد. لقد أثبت تاونسند، بشكل غير متوقع، أنه قادر على تسجيل الأهداف بغزارة، حيث سجل خمسة أهداف بقميص إيفرتون منذ انضمامه للنادي في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها رونالدو منذ عودته إلى «أولد ترافورد».
وبالتالي، فمن الواضح للجميع أن مانشستر يونايتد عاجز عن استغلال القدرات والإمكانات الكبيرة التي يمتلكها لاعبوه. ويعد المهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال خير مثال على ذلك، رغم نجاحه في العودة للتسجيل بعد فترة صيام استمرت سبعة أشهر كاملة. وبعد هذا الهدف، بدأ جمهور مانشستر يونايتد يغني «أنتوني مارسيال يسجل مرة أخرى». لقد كان آخر هدف يسجله مارسيال بقميص مانشستر يونايتد هو الهدف الثامن في المباراة التي سحق فيها مانشستر يونايتد ساوثهامبتون بتسعة أهداف دون رد في فبراير (شباط) الماضي. فرغم أن المهاجم الفرنسي ساعد مانشستر يونايتد على تحقيق رقم قياسي بالفوز بهذه النتيجة العريضة، فإنه لم يسجل أي هدف منذ ذلك الحين، قبل أن يسجل أخيراً في مرمى إيفرتون.
ومنذ آخر هدف سجله مارسيال، سجل كل من باكو ألكاسير، وإدين دزيكو، وروبرتو فيرمينو، ودومينيك كالفرت لوين، أهدافاً في مرمى مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» وهم يرتدون القميص رقم 9، ثم جاء الهدف الذي أحرزه مارسيال في مرمى إيفرتون ليذكرنا بأول هدف سجله مارسيال في ظهوره الأول مع مانشستر يونايتد في عام 2015. وبالتالي، فمن المثير للسخرية أن نشير الآن إلى أن موناكو قد وضع بنداً في عقد مارسيال يسمح للنادي الفرنسي بالحصول على مزيد من الأموال في حال فوز اللاعب بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم!
والآن، يبدو مارسيال أحد المرشحين للرحيل عن مانشستر يونايتد، بعدما أصبح خياراً متأخراً خلف عدد من اللاعبين الأصغر سناً والأكثر سرعة، مثل ماركوس راشفورد وماسون غرينوود وسانشو. وحتى اللاعبين الأكبر سناً الذين يلعبون منذ سنوات طويلة، مثل رونالدو وكافاني، يأتون قبله في خيارات سولسكاير، وهو ما يعني أن اللاعب الفرنسي قد أصبح محاصراً بين الأجيال. ربما لا يزال مارسيال، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في مانشستر يونايتد في موسم 2019 - 2020 بتصويت اللاعبين، يمتلك إمكانات جيدة، رغم أنه لم يعد الخيار الأول في أي مركز، لكن المشكلة في وجود مثل هذه الخيارات تكمن في صعوبة اختيار الخيارات الصحيحة. ربما كان سولسكاير يرى أنه من الأفضل البدء بمارسيال في التشكيلة الأساسية، لكن الأسماء الكبيرة التي أبقاها على مقاعد البدلاء - رونالدو وسانشو وبوغبا – لم تتمكن من مساعدة الفريق على إحراز هدف الفوز بعد نزولها إلى أرض الملعب. وبالتالي، فحتى عندما يفكر سولسكاير في الأمور بشكل صحيح، فإن النتيجة النهائية لا تكون جيدة، وهو الأمر الذي يبشر بالسوء بالنسبة لمانشستر يونايتد ومديره الفني النرويجي.
من المفهوم أن مشجعي مانشستر يونايتد لديهم رغبة هائلة في أن ينجح سولسكاير في قيادة الفريق، نظراً لأنه لم يسجل أهدافاً حاسمة في تاريخ النادي فحسب، لكنه يجسد أيضاً عصراً ذهبياً للشياطين الحمر. فمن منا لا يريد أن يتمكن بطل من إعادة ناديه إلى المجد مرة أخرى؟ لكن الأمنيات والأحلام لن تسهم في تنظيم خط وسط الفريق الذي يعاني من الكثير من المشاكل! إن الفوز الذي حققه مانشستر يونايتد على فياريال في دوري الأبطال سوف يغطي على أخطاء ومشاكل الفريق لبعض الوقت. لقد نجا سولسكاير من أزمة أخرى، لكن كل أزمة يعاني منها الفريق تجعل المدير الفني النرويجي أضعف من ذي قبل. وتتمثل الأزمة هذه المرة في كريستيانو رونالدو، الذي أدى التعاقد معه إلى زيادة الضغوط على سولسكاير. ورغم أن النجم البرتغالي قد وصل إلى السادسة والثلاثين من عمره، لكنه ما زال يواصل هوايته في تسجيل الأرقام وتحطيم الأرقام القياسية.
لقد أصبحت هناك توقعات أكبر بتحقيق النجاح، لكن يبدو أن هذا الأمر بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى! لقد تزايدت الشكوك بعد تعرض الفريق لثلاث خسارات في آخر أربع مباريات، كما أدت الخسارة في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة إلى حرمان مانشستر يونايتد من أحد الألقاب التي كان من الممكن أن ينافس عليها. وعلاوة على ذلك، فإن الخسارة أمام أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز قد أوضحت أنه من الصعب أن ينافس الفريق بقوة على اللقب. كما خسر الفريق أمام يانغ بويز في دوري أبطال أوروبا. إن الفوز على فياريال قد قلل بعض الشيء من خطر الإقصاء من دوري أبطال أوروبا، لكن الأداء الباهت الذي قدمه الفريق لم يقلل من تلك المخاوف والشكوك.
لطالما كانت المشاكل المعقدة التي يعاني منها النادي بمثابة ذريعة للفشل: فمهما كانت الشكوك حول سولسكاير مبررة، يجب أيضاً الاعتراف بأنه رغم وصول صافي نفقات النادي على التعاقدات الجديدة إلى نصف مليار جنيه إسترليني خلال المواسم الخمسة الماضية، فإن المدير الفني النرويجي يتولى قيادة فريق غير متوازن على الإطلاق. وبالمثل، من المنطقي أن نتساءل عما إذا كان بإمكان مدير فني أفضل أن يقود هذه التشكيلة من اللاعبين لتحقيق نتائج ومستويات أفضل.
وبغض النظر عن اسم المدير الفني الذي يتولى قيادة الفريق، فإن مشكلة خط الوسط لن تختفي، بل ستزداد في ظل وجود رونالدو الذي لا يقوم بالضغط على مدافعي الفريق المنافس كما ينبغي. وهناك وجهة نظر منتشرة على نطاق واسع مفادها أن سولسكاير يشعر، على الأقل ضد الفرق التي تلعب بطريقة هجومية، بأنه يتعين عليه أن يعتمد على اثنين من بين فريد وسكوت ماكتوميناي ونيمانيا ماتيتش، لكن القيام بذلك يعني استبعاد واحد على الأقل من اللاعبين المبدعين أصحاب الأسماء الكبيرة.
وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن مانشستر يونايتد يكون أفضل عندما يلعب فريد ومكتوميناي معاً في خط الوسط، فعندما يلعبان معا تصل نسبة الفوز إلى 62 في المائة، ونسبة الأهداف المحرزة إلى هدفين في كل مباراة، ونسبة الأهداف المستقبلة إلى 0.93 هدف في المباراة، أما في حال غيابهما، فتصل نسبة الفوز إلى 52 في المائة، ونسبة الأهداف المحرزة إلى 1.73 هدف في المباراة، ونسبة الأهداف المستقبلة إلى 1.15 هدف في المباراة.
إن المشكلة في نهائي الدوري الأوروبي الموسم الماضي لم تكن تتمثل في نقص الحماية التي يقدمها خط الوسط لخط الدفاع بقدر ما كنت تتمثل في فشل مهاجمي مانشستر يونايتد في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الخصم. وبدا أن هذا الأمر يسلط الضوء على أن المشكلة لا تكمن في اللاعبين بقدر ما تكمن في طريقة الإدارة الفنية للمباريات، فهناك شعور بعدم وجود خطة واضحة للأدوار الهجومية وترك الأمر لكل لاعب حسب مهاراته وإمكاناته الفردية.
من الواضح أن جادون سانشو ما زال يعاني من أجل التكيف مرة أخرى في إنجلترا، وربما يتمثل السبب في ذلك في أنه اعتاد على اللعب في ظل طريقة أكثر تنظيماً مع بوروسيا دورتموند، بالإضافة إلى أن بوغبا وفرنانديز يميلان للعب على الأطراف أو أمام ماكوميناي بقليل. لكن فياريال، الفريق المعروف بقدرته على تحقيق نتائج جيدة أمام الفرق الكبرى، سيطر على الشوط الأول تماماً في المواجهة في دوري الأبطال، وكان يضغط على حامل الكرة بكل قوة، في الوقت الذي استسلم فيه مانشستر يونايتد وبدا فريقاً مفككاً ومهلهلاً للغاية. وكان من الواضح أن تقديم الحماية اللازمة لخط الدفاع هو الأولوية الأولى لسولسكاير، بالنظر إلى غياب ثلاثة لاعبين أساسيين من الخط الخلفي عن تلك المباراة.
لقد عانى ديوغو دالوت، الذي كان يلعب في مركز الظهير الأيمن بدلاً من آرون وأن بيساكا، من مواجهة أرنو دانجوما، الذي تعاقد معه فياريال من بورنموث مقابل 21 مليون جنيه إسترليني هذا الصيف. ولو كان دانجوما يتحلى بثقة أكبر في إنهاء الهجمات ولو كان جيرارد مورينو في أفضل حالاته، لفاز النادي الإسباني بسهولة على مانشستر يونايتد، وربما بنتيجة ثقيلة. ورغم أن هدف الفوز الذي أحرزه رونالدو في اللحظات الأخيرة سوف يعزز من أسطورة سولسكاير، لكن لاعبي فياريال أهدروا عدداً كبيراً من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة.
إن أي فوز يحققه مانشستر يونايتد سيفي بالغرض في الوقت الحالي بالنسبة لسولسكاير، لكن يتعين عليه أن يعرف أنه كان يعاني بهذا الشكل أمام الفريق الذي يحتل المركز الحادي عشر في جدول ترتيب الدوري الإسباني الممتاز، وأن مانشستر يونايتد سدد 12 كرة على المرمى مقابل 15 كرة لفياريال. وعلاوة على ذلك، لم يلعب مانشستر يونايتد أمام فرق قوية حتى الآن هذا الموسم، ومن حسن حظه أن الأخطاء الواضحة التي يرتكبها لم تكلفه كثيراً حتى الآن. لكن هذا الوضع لا يمكن أن يدوم بكل تأكيد. وباستثناء شوط واحد ضد نادي ليدز يونايتد الذي يلعب بطريقة تناسب مانشستر يونايتد، وآخر 20 دقيقة أمام نيوكاسل المهزوم، لم يلعب مانشستر يونايتد بشكل جيد في أي مباراة هذا الموسم. ومن المؤكد أن مانشستر يونايتد سوف يدفع ثمن الأخطاء التي يرتكبها، عاجلاً وليس آجلاً!


مقالات ذات صلة

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.