قائد قطار مصري يوقف رحلته لإنقاذ حمار

الحمار مربوط على شريط السكة الحديد
الحمار مربوط على شريط السكة الحديد
TT

قائد قطار مصري يوقف رحلته لإنقاذ حمار

الحمار مربوط على شريط السكة الحديد
الحمار مربوط على شريط السكة الحديد

أنقذ قائد قطار مصري، حماراً كان مربوطاً بقضبان السكة الحديد أثناء قيادته القطار رقم 989 والمتجه من أسوان (أقصى جنوب مصر) إلى العاصمة المصرية القاهرة، إذ أوقف القطار وطلب من مساعده تحرير الحمار بمحطة الرديسية بالقرب من مركز إدفو (جنوب مصر).
وقال خالد الليثي، قائد القطار لـ«الشرق الأوسط» إنه بعد خروج القطار من منطقة الأعمال التي يهدئ فيها سرعته مساء أول من أمس، فوجئ بحمار صغير مربوط على مسار القطار، مما اضطره لوقف الرحلة دقائق معدودات لإنقاذ الحمار الذي كان يشعر بالذعر الشديد، مشيراً إلى أنه «ابتعد عن مسار القطار بمجرد تحريره».
ودعا الليثي إلى «إطلاق حملة توعية في جميع وسائل الإعلام لحث المواطنين على الابتعاد عن شريط السكة الحديد، والالتزام بأماكن العبور الرسمية، لأنه وزملاؤه لا يستطيعون إيقاف قطاراتهم عندما تسير على سرعة 120 كيلومتراً في الساعة، في حالة ظهور أي عارض أو طارئ أمامهم».
ويذكر أن الليثي تمكن في بداية مايو (أيار) الماضي، من إنقاذ حياة ركاب قطار النوم رقم 86 (القاهرة: أسوان) الذي كان يقوده، حيث أوقفه قبل اصطدامه بجرار زراعي اخترق الحاجز الإسمنتي للسكة الحديد، وكرمه وزير النقل المهندس كامل الوزير إثر هذه الواقعة بمقر الوزارة بالقاهرة، قبل تلبية دعوته لحضور حفل زفاف ابنته في مدينة أسوان. ويشير الليثي إلى أنه ليس متأكداً من أن ثمة أشخاصاً تتعمد ربط هذه الحيوانات بقضبان السكة الحديد أم أنها تتلعثم بمفردها ويتشابك حبلها في السكة خلال عبورها للقضبان.
وفي أبريل (نيسان) الماضي أنقذ محمد عبد المغني، قائد القطار رقم 751 «أسوان: الأقصر» حماراً أثناء مروره بمنطقة نائية تابعة لمحافظة الأقصر، إذ اضطر للتوقف بعد أن فوجئ بوجود حمار مربوط على شريط السكة الحديد قبل تحريره واستكمال الرحلة.
وتكثف السلطات المصرية حالياً جهودها لتطوير منظومة السكة الحديد، للحد من تكرار الحوادث الدامية في هذا القطاع الحيوي الذي يعتمد عليه ملايين المصريين في تحركاتهم اليومية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.